السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات أنموذج عصري وعالمي لحفظ القرآن خلال جائحة «كورونا»

حمد الشيباني خلال كلمته الافتتاحية
23 مارس 2021 22:44

سامي عبد الرؤوف (دبي) - أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، منصة دبي لأفضل الممارسات في خدمة القرآن الكريم، لتوفير أحدث الأساليب والممارسات المتطورة في مجال حفظ كتاب الله الكريم وخدمته، من خلال استخدام التقنيات المتطورة في تعليم كتاب الله. 
ونظمت المنصة أمس تحت شعار: «مستقبل التعليم القرآني»، 3 جلسات تطرقت إلى أفضل الممارسات المعمول بها عالمياً لخدمة كتاب الله تعالى، والتعرف على أهم التحديات التي تواجه التعليم القرآني، وسبل التغلب عليها، واستشراف المستقبل، من باب نقل التجارب الإيجابية من مختلف الخبرات على مستوى المنطقة. 
وأكد المشاركون في الجلسات الافتراضية، أن دولة الإمارات قدمت أنموذجاً عصرياً وعالمياً لاستخدام التكنولوجيا في تعليم وحفظ القرآن الكريم، كاشفين أن جلسات حفظ القرآن الكريم افتراضياً، حققت زيادة كبيرة وملحوظة في عدد المستفيدين منها، مقارنة بما كانت عليه حلقات التحفيظ التقليدية قبل جائحة «كوفيد - 19». 
وأعلن المتحدثون، عن تطبيق الجهات المختصة لخطة شاملة خلال الجائحة للتعليم عن بُعد في مراكز التحفيظ، جمعت بين استخدام التكنولوجيا الرقمية وتطبيق المعايير الاحترازية لحماية صحة وسلامة المجتمع، لافتين إلى أن أغلب مراكز التحفيظ تحولت إلى مراكز رقمية وتقنية بشكل كبير. 
ولفتوا إلى أن مراكز التحفيظ بالإمارات، قدمت مثالاً عملياً على الاستفادة من التقنيات الحديثة، وما تتمتع به الدولة من بينية إلكترونية متطورة وتعزيز حفظ كتاب الله وتعلم أحكامه التجويدية، داعين في الوقت نفسه إلى الاستفادة من بعض التحديات وتحويلها إلى فرص، ليظل التعليم القرآني الإلكتروني خياراً مستمراً وممتداً بعد انتهاء الجائحة. 
وفي البداية، قال الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني، مدير عام الدائرة، في الكلمة الافتتاحية: إن «الدائرة أخذت على عاتقها منذ سنوات الوصول إلى أرقى الخدمات للوصول إلى الأفراد والمجتمع، وهذه المنصة هدية لجميع الجاليات على مستوى المنطقة والعالم». 
وأدار الجلسة الأولى يوسف الحمادي، مستشار إدارة الاتصال والتسويق بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، والتي تناولت محور التقنيات الحديثة في التعليم القرآني عن بُعد، مستضيفاً في جلسته كلاً من عبدالله قحطان رئيس شؤون مراكز التحفيظ بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بمملكة البحرين، بورقة بحثية خاصة بتجربة الإقراء الإلكتروني. 
وشارك عبده أحمد شهاب، ممثل مركز بن رباح لتحفيظ القرآن الكريم، بورقة بحثية خاصة بالتقنيات الحديثة والمتقدمة في التعليم القرآني وآلية الإشراف على الحلقات، بينما شاركت أسماء عبد الله الشاذلي، ممثل مركز عبيد الحلو لتحفيظ القرآن الكريم، بورقة بحثية خاصة بالتوجيه الافتراضي.
وفي محور التحديات والمعوقات التي تواجه مؤسسات التعليم القرآني في تطبيق التعليم عن بُعد، أدارت الجلسة الثانية نورة عبد العزيز أميري من إدارة البرامج المعرفية الإسلامية بالدائرة، حيث شاركت ميسون يوسف السركال، مدير مركز الهدى لتحفيظ القرآن الكريم، بورقة بحثية عن اللوائح التنظيمية للحلقات الافتراضية، والتحديات التقنية في التعليم عن بُعد. 
في حين شارك عبد العزيز محمد الكمالي، مدير إدارة البحوث والتعليم بجمعية دار البر، بورقة بحثية عن معوقات التعليم عن بُعد والحلول المقترحة، بينما تناولت منى حسن أحمد، ممثل مركز ابن كثير لتحفيظ وتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية، التحديات في إدارة الحلقات عن بُعد.
وأدار الجلسة الثالثة الخاصة بمحور استشراف مستقبل التعليم القرآني لما بعد كورونا، هلال علي الفيلي، رئيس قسم الاتصال المؤسسي، حيث شاركت الفن مسعود الكتبي، رئيس قسم برامج وأنشطة المراكز وحلقات التحفيظ بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، في حين تناول محمد عيادة الكبيسي، كبير مفتين في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، تطبيق ترتيل-نواة مركز القرآن الافتراضي، وتناول كل من سويف صلاح يوسف، وعبد الله أبو بكر سعد، ممثلي إدارة مراكز مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم التابعة للدائرة.
وأوصى المشاركون بالجلسات، باستمرار تعليم القرآن في مختلف الظروف، إضافة إلى مؤسسات افتراضية مطورة تعنى بتعليم، واستخدام تطبيقات عالية الكفاءة تتناسب مع احتياجات التعليم القرآني عن بُعد، فضلاً عن إجراء المزيد من البحوث العلمية لدراسة آثار التعليم الإلكتروني، وإقرار اللمسات الأخيرة للوائح التنظيمية لترخيص مؤسسات القرآن الكريم الافتراضية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©