السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

10 قطاعات تتصدر اتجاهات التصنيع في الإمارات

10 قطاعات تتصدر اتجاهات التصنيع في الإمارات
23 مارس 2021 01:30

مصطفى عبد العظيم (دبي)

أولت الإمارات منذ تأسيسها قبل ما يناهز الخمسة عقود، القطاع الصناعي اهتماماً كبيراً، ليشكل خلال عقود قليلة ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي بعد القطاع النفطي بمتوسط بلغ 14% خلال العقد الماضي، فضلاً عن كونه أحد أكبر مكونات هيكل الصادرات الخارجية غير النفطية للدولة. ومع وجود أكثر من 7 آلاف مصنع في الدولة، توفر 750 ألف وظيفة، وباستثمارات إجمالية تزيد على 400 مليار درهم، نجحت الصناعات الإماراتية من اختراق الأسواق العالمية، وأن توجد في أكثر من 190 دولة حول العالم؛ بفضل جودتها العالية وتنافسيتها الفائقة وتطبيقها للأساليب المتطور في الإنتاج واستخدامها التقنيات الحديثة.
وتتمثل اتجاهات التصنيع الرئيسية في دولة الإمارات في الصناعات البترولية وصناعة تسييل الغاز الطبيعي صناعة الطيران والكيماويات والبتروكيماويات وصناعة المعادن ومواد البناء وصناعة الأغذية والمشروبات وصناعة الأسمدة الكيماوية وصناعة الألبسة والسلع الاستهلاكية المختلفة.
ونجحت دولة الإمارات، خلال السنوات القليلة الماضية، في تأسيس قاعدة صناعية صلبة، تعزز الانطلاق بقوة نحو مزيدٍ من النمو والتقدم والتنافسية، والانتقال بفعل الاستراتيجيات والرؤى بعيدة المدى، من الصناعات التقليدية المتعلقة بالنفط، إلى الصناعات الدقيقية والمستقبلية كصناعة أجزاء هياكل الطائرات والمواد المركبة من ألياف الكربون، الروبوتات والسيارات ذاتية القيادة والتاكسي الطائر وطائرات «الدرونز» والمعتمدة جميعها على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
وفيما يهدف الاهتمام بالقطاع الصناعي وتعظيم دوره في الاقتصاد الوطني في ظل رؤية 2021، ومئوية الإمارات 2071 إلى تحقيق اقتصاد غير نفطي مستدام ومتنوع، يقوم على المعرفة والابتكار، تمكنت الإمارات خلال وقت قياسي وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة من إيجاد قطاعات صناعية تنافسية، لا سيما في الشركات الحكومية الكبيرة، وتطبيق تكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاعات المختلفة وبناء أسس قوية للعديد من الصناعات الإماراتية المتقدمة التي أصبحت مساهماً أساسياً في سلاسل القيمة العالمية لأهم القطاعات على المستوى العالمي.

العراقة والتقدم
كما تمكنت دولة الإمارات من أن ترسخ اسمها على رأس قائمة صناعات تجمع العراقة والعصرية من أبرزها، صناعة اليخوت والقوارب والسفن والتمور والحلويات والعطور والأثاث والمفروشات ومواد العناية الشخصية والتجميل، فضلاً عن الصناعات المتعلقة بقطاعات التعبئة والتغليف.
واستطاعت صناعة الإمارات تصنيع آلاف المنتجات، تصدر ومنذ عدة عقود إلى أسواق العالم والمنطقة، فيما تنافس مثيلاتها في أسواق الدول الصناعية الكبرى، والتي من بينها الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية ودول أوروبية مشهود لها بالعراقة في الصناعة، والتي من بينها صناعة الكابلات النووية السلمية والزجاج الموفر للطاقة، وصولاً إلى منتجات حليب النوق ومشتقات الألبان والشوكولاتة.

أبرز الصناعات 
وفيما تتعدد مجالات التصنيع في دولة الإمارات، تأتي الصناعات البتروكيماوية في مقدمة هذه الصناعات بعد الصناعات البترولية، حيث قطعت دولة الإمارات العربية المتحدة، خطوات كبيرة في تطبيق استراتيجيتها القائمة على المعرفة والتنويع الاقتصادي، وذلك تماشياً مع التحولات التي يعرفها العالم في مجال استهلاك الطاقة، واستجابة لتحديات نضوب الموارد غير المتجددة، كالنفط والغاز وغيرهما من الموارد المعرضة للنضوب، لكن الإمارات عمدت في الوقت نفسه إلى اتباع سياسة أمثل لاستغلال الموارد النفطية بما يتماشى مع حاجتها الداخلية ومتطلبات التصدير الخارجي؛ ولذا فإن تركيزها منذ مدة على إنتاج مختلف أنواع الصناعات البتروكيماوية يعدّ في حد ذاته خطوة مهمة لإنتاج ما تحتاج إليه الدولة في هذا المجال، والاستجابة للحاجات التصديرية. 
وتُعد شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» أحد الأضلع المهمة لاقتصاد الإمارات، فإنها تلعب الدور المنوط بها للمساهمة في تحقيق ذلك من خلال تسهيل وتسريع التنويع في القطاعات القائمة على المعرفة، خاصة أن الشركة لديها العديد من المشاريع قيد التطوير والتشغيل في مجمع الرويس للصناعات البتروكيماوية التي ستجعل دولة الإمارات عند إنجازها تمتلك أكبر مجمع بتروكيماويات في العالم من حيث التنوع والثراء والدولة الأولى خليجياً من حيث عائدات الصناعات التحويلية.

صناعة الألمنيوم
حققت صناعة الألمنيوم الإماراتية، خلال السنوات الماضية، قفزات عالمية مكنتها من النفاذ إلى أكثر من 60 سوقاً عالمياً تتوزع على قارات العالم الست بسبب جودته العالية وقيمته المضافة.
وفي خطوة تطويرية لجهود كثيرة سابقة في هذا المجال، تم إنشاء شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وذلك من خلال دمج شركتي دبي للألمنيوم، والإمارات للألمنيوم، في عام 2013، لتصبح «الإمارات العالمية للألمنيوم» أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات خارج قطاع النفط والغاز، ومساهماً رئيساً في الاستراتيجية الوطنية لتنويع الاقتصاد المحلي.
وتحتل «الإمارات العالمية للألمنيوم» اليوم وبجدارة مكانة كأكبر شركة منتجة للألومنيوم الأولي عالي الجودة في العالم، وفقاً لتصنيفات أكبر معاهد ومؤسسات صناعة الألومنيوم في العالم، وعلى رأسها المعهد الدولي للألومنيوم، وتحتل مرتبة ثالث أكبر شركة للألومنيوم في العالم خارج الصين بعد أن رفعت إنتاجها إلى 2.6 مليون طن من منتجات الألومنيوم التي تشمل سبائك الخلائط وأسطوانات الألمنيوم وسبائك عالية النقاء وسبائك الدرفلة، وهي منتجات ذات قيمة مضافة يتزايد عليها الطلب من 4 قطاعات في العالم تشهد نمواً غير مسبوق، وهي: قطاعات الطيران والإلكترونيات والسيارات والبناء والعلب والتغليف.

صناعات الطيران
تقوم شركات «مبادلة» الناشطة في قطاع صناعة الطيران بدورٍ محوري في تنفيذ استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، ورؤية أبوظبي الاقتصادية الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل، وتعزيز مكانة الإمارات الريادية في هذا القطاع وفي قطاع صناعات الفضاء إقليمياً وعالمياً، وذلك عبر توفير حلول مبتكرة تحمل شعار «صنع بفخر في دولة الإمارات».
وتمكنت محفظة شركات «مبادلة» الناشطة في قطاع صناعة الطيران، والعاملة في مجالي الصناعة والخدمات الصناعية على المستوى العالمي، من تحقيق النمو على مدار السنوات الماضية، بما يمكّنها من دعم ومساندة قاعدة عملائها حول العالم.
ومن أبرز الشركات في محفظة قطاع صناعة الطيران تأتي شركة ستراتا التي تأسست عام 2009، في مجمع «نبراس» العين لصناعة الطائرات، لتلبية المتطلبات المتزايدة لصناعة الطيران، ولتصبح المورّد الاستراتيجي لكبريات شركات صناعة الطائرات على المستوى العالمي، مثل «إيرباص» و«بوينج» و«بيلاتوس» و«ليوناردو إس. بي. إيه». كما أبرمت «ستراتا» اتفاقيات عدة مع موردين من الفئة الأولى مثل «إف إيه سي سي» و«سابكا» لصناعة الطيران، و«ساب» لصناعة الطائرات.
بدأت الشركة إنتاجها في عام 2010، حيث تستخدم أحدث التقنيات في مجال صناعة أجزاء الطائرات، وتتبع أفضل الممارسات في هذا المجال، ولديها سلسلة إمداد متكاملة، وكوادر وطنية وعالمية يشكّل الإماراتيون والإماراتيات من أصحاب الكفاءة العالية أكثر من نصفها، وذلك لتصنيع وإنتاج وتجميع أجزاء هياكل الطائرات، مثل الأجزاء المتحركة للأجنحة والجنيحات المثبّتة، لتلبية احتياجات أحدث جيل من الطائرات التجارية.
وخلال السنوات العشر الماضية، قامت الشركة بتسليم أكثر من 3 آلاف شحنة مكونة من أكثر من 50 ألف قطعة من أجزاء هياكل الطائرات، والتي صنعت «بفخر في دولة الإمارات». وباتت مورداً عالمياً من الفئة الأولى لأجزاء الطائرات من الجيل الجديد التي تقوم بتصنيعها لكل من «إيرباص» و«بوينج» و«بيلاتوس».

الصناعات الغذائية
اهتمت الإمارات بالصناعات الغذائية بشكل كبير، وذلك لتحقيق الأمن الغذائي، وتصدير كثير من منتجات الصناعات الغذائية، ويعتبر هذا القطاع من أهم الصناعات في دولة الإمارات، وقد بدأت الدولة بالاهتمام بمجال الزراعة وتربية الحيوانات، حيث تعتبر الأساس للصناعات الغذائية، وما يلزمها من إنشاء صناعات موازية، مثل صناعة العبوات الورقية والزجاجية والبلاستيكية ومواد التغليف وغيرها، مما يكون له آثار تطويرية لصناعات متعددة أخرى.

أبرز الصناعات الحديثة والمستقبلية 
1- صناعة المواد المركبة من ألياف الكربون
2- صناعة الروبوتات والسيارات ذاتية القيادة
3- صناعة التاكسي الطائر
4- صناعة طائرات «الدرونز»

اتجاهات التصنيع الرئيسة في الدولة 
1- الصناعات البترولية
2- صناعة تسييل الغاز الطبيعي
3- صناعة الطيران
4- صناعة الكيماويات والبتروكيماويات
5- صناعة المعادن ومواد البناء
6- صناعة الأغذية والمشروبات
7- صناعة الأسمدة الكيماوية
8- صناعة الألبسة
9- صناعة السلع الاستهلاكية المختلفة
10- صناعة أجزاء هياكل الطائرات

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©