الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: «أم الإمارات» النصير الأول للأمهات

نهيان بن مبارك
22 مارس 2021 01:36

إبراهيم سليم (أبوظبي) 

افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، مساء أمس، المؤتمر الدولي «دور الأم في التربية والتنشئة على قيم التعايش والأخوة الإنسانية»، برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، (أم الإمارات)، وبحضور إماراتي وعربي ودولي بارز، وتنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، لمناقشة دور الأم المحوري في تعزيز قيم المجتمع الإماراتي، وعلى رأسها التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.
 وتحدثت في المؤتمر فخامة كوليندا غرابار كيتاروفيتش، الرئيسة السابقة لجمهورية كرواتيا، عن تجربتها كأم بلغت قمة الهرم السياسي، ومعالي جميلة المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، حول استشراف مستقبل دور الأم في تعزيز الأخوة الإنسانية في فترة ما بعد «كوفيد - 19»، ومعالي نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، ومارسي غروسمان، سفيرة كندا لدى الإمارات، ونورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، حول جهود (أم الإمارات) في تمكين دور الأم في تعزيز القيم الإنسانية وأثرها في تربية أجيال المستقبل، وسيدة الأعمال رجاء القرق، وعبير لهيطه، وليندو مانديلا، مديرة مؤسسة منديلا ليجاسي، وشينتا وكامداني، الرئيس التنفيذي لمجموعة سينتيسا، وعدد كبير من الشخصيات العالمية البارزة.
ورحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته الافتتاحية، بالمشاركات في المؤتمر الدولي الذي يحتفي بمناسبة «يوم الأم» وهن نخبة مميزة من المشاركات المتميزات وصاحبات الفكر من جميع أنحاء العالم، لإثراء النقاش حول الدور المهم للأم في تنشئة الأطفال، ليكونوا متسامحين وملتزمين بقيم الأخوة الإنسانية.
وأضاف: «إن هذا المؤتمر يسلط الضوء على تعزيز مبدأ الإسهامات الكاملة للأمهات وتمكينهن دون أي عوائق، ويعد عاملاً أساسياً لفتح المجال أمام أجيال المستقبل للمساهمة في الازدهار والرخاء المجتمعي، وتلعب الأمهات دوراً أساسياً في بناء ترابط الأسرة وتجمعها حول قيم بشرية سامية من خلال تبني نهج التسامح ومكافحة التعصب، ويعد دور الأمهات في تعزيز القيم البشرية الإيجابية لبنة أساسية في بناء أسرة ناجحة ومجتمع متماسك».
وقال: «إنه لمن عظيم الشرف والفخر أن أنقل لكم تحيات عطرة وترحيباً خاصاً من راعية هذا المؤتمر، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، (أم الإمارات)، حفظها الله ورعاها، التي بذلت من دون كلل، جهوداً ضخمة ومشكورة لتعزيز مكانة الأمهات وتقدير إنجازاتهن وإلهام نجاحاتهن، فسموها النصير الأول لتمكين الأمهات، وعملت دائماً وفق قناعة مفادها أن المجتمعات ستكون ناجحة على نحو أفضل عندما توظف الأمهات في هذه المجتمعات معارفها ومهاراتها وأفكارها وطاقتها لتربية الأطفال بالاشتراك مع أزواجهن». 
وأضاف: «تعرف سمو الشيخة فاطمة تماماً أن العالم في القرن الحادي والعشرين يحتاج إلى انتهاج سلوك أكثر استنارة ومعقولية من النساء والرجال على حدٍّ سواء، وأود أن أعبر في (يوم الأم) عن تقديري وإجلالي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، فقد استفادت دولتنا ومنطقتنا، بل والعالم بأسره من رؤية سموها وحكمتها».    
وأعرب معاليه عن تطلعه إلى إدماج التعاون الدولي ضمن مبادرات تمكين الأمهات، فالتحديات التي ستواجه العالم في السنوات القادمة ستجعل التسامح من ضمن العوامل المساعدة لتحقيق الرخاء والسلام بدرجة أكثر أهمية من وقتنا الحالي، وسيحتاج البشر جميعاً بغض النظر عن اللون واللغة والمعتقد إلى التعاون والتضامن بصورة أكبر وأشمل مما هو عليه اليوم، وذكرتنا جائحة «كوفيد - 19» بأننا جميعاً في هذا العالم نواجه التهديدات والتحديات، وأن التهديدات البيولوجية للبشرية لا تعترف بالحدود الدولية أو تُميز بين الناس على أساس الدين أو اللغة أو الحضارة أو العرق، فلن يستطيع العالم تجاوز التهديدات الصحية للبشرية من خطر جائحة كورونا «كوفيد - 19» إلا من خلال أشخاص يعملون معاً، يتطلب مثل هذا التعاون الدولي التسامح من جميع الأطراف، فقد ذكرت جائحة كورونا «كوفيد - 19» العالم بأهمية التسامح والأخوة الإنسانية، وأبرزت أيضاً دور المسؤوليات الفردية في إطار هذه المساعي البشرية.
 ونبه معاليه إلى أن التسامح والأخوة الإنسانية في الإمارات يمثلان جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية، إذ يعدان من أهم مكونات إرث المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واختتم معاليه كلمته قائلاً «إن دور الأمهات في تربية الأطفال يدعم مهمتنا في الحد من التوتر وعدم الثقة، والإسهام في أن يعم السلام والأمل والتفاؤل العالم». 
  وعبرت فخامة كوليندا غربار كيتاروفيتش، الرئيسة السابقة لكوروتيا، عن سعادتها بالمشاركة في هذا المؤتمر المهم الذي يلقي الضوء على الدور المهم للأم في بناء الأجيال وفق القيم الإنسانية الراقية، مرسلة تهنئة خاصة للأمهات حول العالم، وقالت: «عندما أصبحت أماً وتوسعت عائلتنا، بدأنا في التعامل مع أطفالنا من اليوم الأول كشركاء وأعضاء متساوين في عائلتنا، لكل منا قراره الحر، بما في ذلك عندما كنت أفكر في الترشح لرئاسة كرواتيا، فإن أطفالي الذين كانوا في المدرسة الابتدائية في ذلك الوقت لم تتم استشارتهم فقط، ولكن تم الاستماع إليهم بصدق وأخذ رأيهم، وعندما اتخذنا قراراً كعائلة حول كيفية المضي قدماً كان لهم قرارهم أيضاً».
  وقالت معالي جميلة المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام: «إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لم يجد الإماراتيون أفضل من لقب (أم الإمارات) ليعبروا به عن امتنانهم لها، ذلك اللقب الذي يعكس شخصية وإنجازات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ويعترف بجهودها في تمثيل المرأة ومواجهة التحديات المحيطة بالمجتمع والأسر، حيث قادت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك العديد من المبادرات لدعم النساء والأمهات، وتحتل جهودها لتوفير التعليم والرعاية الصحية، وتحسين السياسات والقوانين مكانة خاصة في قلوب الشعب الإماراتي». 

تعايشنا معاً يحقق النجاح
عبرت مارسي غروسمان، سفيرة كندا لدى الإمارات، عن سعادتها بالمشاركة بالمؤتمر، مؤكدة أهميته لدعم الأمهات في كل مكان بالعالم، ومهنئة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» راعية المؤتمر بمناسبة الاحتفال بيوم الأم، والمشاركات كافة.
 وأضافت أن كندا تعمل كما الإمارات على تعزيز التسامح والتعايش واحترام التنوع كمسار ثابت نحو السلام والازدهار، والحقيقة هي أن تعايشنا معاً يسمح للجميع بالنجاح في تفعيل قدراتهم، ليستفيد المجتمع ككل، ونكون جميعاً قادرين على المشاركة معاً في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.

نورة السويدي: «أم الإمارات» شخصية ملهمة
قالت نورة السويدي: «إن الله عز وجل حبانا في الإمارات بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الشخصية الملهمة للجميع التي تفانت وتتفانى في إسعاد الطفل والمرأة والأسرة، حيث انصبت جهود سموها بشكل أساسي على حقوق المرأة وتمكينها بالمعارف والخبرات التي تؤهلها لبناء أسرة وتربية وتنشئة أطفالها على الأسس والقيم الأصيلة، ومن هذا المنطلق عمل الاتحاد النسائي العام بفضل رؤية وتوجيهات سموها الرامية لرفع شأن المرأة والأم الإماراتية».

أنشطة وفعاليات
تصاحب المؤتمر أنشطة وفعاليات عديدة، تشمل معرضاً افتراضياً للفن التشكيلي لعشرة فنانين من مختلف دول العالم بعنوان «أمهات»، وسلسلة من ورش التدريب للأمهات بعنوان «متسامحات»، إضافة لحملة إعلامية للتوعية والتعليم.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©