الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأم الإماراتية صانعة الأجيال

الأم الإماراتية صانعة الأجيال
21 مارس 2021 00:42

آمنة الكتبي (دبي) 

 المرأة في الإمارات صانعة الأجيال، فهي أم وأخت وزوجة ونصف مجتمع، فقدمت للوطن الحب والانتماء إليه، وحب القائد والولاء له، وسطرت نموذجاً يحتذى به. 
الوالدة سليمة محمد حامد «أم الشهيدين» حامد وراشد محمد عباس البلوشي، تقول: «أبنائي رفعوا رأسي، واستشهدوا فداء للوطن، موضحه أنها غرست في روح أبنائها حب الوطن، وحرصت على إعداد رجال قدموا أرواحهم فداء للإمارات التي تستحق أن يبذل في سبيلها الغالي والنفيس».
 وأضافت «نحن كأمهات لا نملك أغلى من أرواح أبنائنا الشهداء، نقدمها في سبيل دولتنا التي تستحق أن تبذل الأرواح الغالية فداءً لترابها».
 وتابعت «نحن على استعداد وجاهزية لتقديم المزيد من التضحيات، لرد الجميل لهذا الوطن المعطاء، وهذا ما أحاول نقله لأحفادي أبناء الشهيد الذين يعتبرون والدهم بطلاً من أبطال الإمارات، وتقدمت بخالص شكرها وتقديرها للقيادة الرشيدة التي وقفت إلى جانب أمهات الشهداء وساندتهن في مصابهن وأحاطتهن بالمحبة والاهتمام». 
وقالت راية سليمان عبدالله، والدة الشهيد علي سعيد الساعدي: تزوجت في عام 1979 ولدي من الأبناء 13 ابناً وابنة، وأحسنت في تربيتهم، واليوم أجني الثمار.
وتابعت: أكمل الآن المسيرة بتربية أحفادي، كما ربيت أبنائي على الحب والعطاء والحنان، مشيرة إلى أن تربية الأبناء لها أثر كبير في الشخصية والسلوك، مؤكدة أن رحيل ابنها علي مع زمرة الشهداء، ترك السمعة الطيبة وتفتخر بأنه قدم روحه في سبيل رفعة الوطن وحمايته.
 وقالت أم الشهيد: أحمد الله أنني ابنة الإمارات لأنها تحتضن كل الشعب، وحرصت القيادة الرشيدة على تقديم كل ما من شأنه دعم ومواساة أسر الشهداء، التي ضحى أبناؤها بأرواحهم في سبيل الحفاظ على راية الوطن خفاقة في العلا.
وأضافت: كلي الفخر أن أكون أم شهيد فهذا وسام على صدور أمهات وزوجات الشهداء، لافتة إلى أن حرص القيادة على الاهتمام بأمهات وذوي الشهداء يعكس أصالة وتلاحم مجتمع الإمارات.
وقالت: في هذا اليوم، لا يسعني إلا أن أرفع أكف الضراعة إلى الله بأن يرحم من حضنتهم الأرض في سبيل رفعة دولة الإمارات، التي مزجت يوم الأم بذكرى أبنائنا الشهداء ومنحته قيمة عظيمة.

اهتمام
قالت عفراء الحلامي، زوجة الشهيد سعيد راشد المزروعي «حاصلة على جائزة خليفة التربوية فئة الأسرة الإماراتية المتميزة»: «لديّ 3 أبناء، منصور وسارة وهند، حرصت على تربيتهم على التميز والطموح والمشاركة في المحافل والمناسبات».
 وأضافت: «أولت القيادة الرشيدة الأسرة كل الاهتمام، ووفرت لها سبل الراحة والطمأنينة والأمان، ليكون أفرادها منتجين وفاعلين ومساهمين وداعمين لحركة النمو التي تشهدها الدولة في الصعد كلها؛ لذا من واجبي كأم أن أغرس في أبنائي حب العطاء والانتماء ورد الجميل للوطن».
 وتابعت: «أحمل الراية بعد رحيل زوجي، وأعاهد نفسي على إكمال المسيرة بكل عزم وإصرار، عبر تربية أبنائي على حب الوطن وفدائه بالدماء، لتبقى راية الإمارات عالية خفاقة»، مثمنة الدور الكبير الذي يلعبه القادة في دعم أسر الشهداء وأبنائهم، والوقوف بجانبهم، مؤكدة أن اهتمام دولة الإمارات بأبناء الوطن مثال يحتذى به.

حب الوطن
وقالت شيخة المحرزي، زوجة الشهيد العقيد طيار سعيد راشد محمد المحرزي: «ذهب والد أبنائي فداء للوطن، ومهمتي الحالية أن أعلم وأربي أبنائي الذين سيتبعون طريق والدهم البطل، وتزويدهم بحب الوطن والإخلاص له، وأن أعزز بداخلهم الاعتزاز والفخر بوالدهم». 
 وتابعت: «أسرتي محاطة بقيادة وطنية أولتنا الاهتمام، وقدمت لنا المحبة الأبوية التي نحتاج إليها، ويحتاج إليها كل ذوي الشهداء الذين رحلوا تلبية لنداء الوطن»، مؤكدة أن الأسرة الإماراتية نواة المجتمع وعماده، وحظيت بدعم غير محدود من القيادة الرشيدة منذ تأسيس الدولة، لكونها صمام أمان وأولوية دائمة، والمدرسة الأولى لأجيال المستقبل. 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©