عدد اليوم
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
تنفذ مستشفيات الظفرة التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، خططاً شاملة ومستمرةً لتطوير وتحديث مراكز غسيل الكلى المنتشرة في جميع مدن منطقة الظفرة، وتشمل 6 مراكز في مدينة زايد وغياثي والسلع وجزيرة دلما والمرفأ، بجانب مركز غسيل الكلى الذي تم افتتاحه مؤخراً في مستشفى مدينة ليوا، لتكتمل مراكز غسيل الكلى لتغطي كافة مناطق ومدن منطقة الظفرة، وتسهل على المرضى القيام بعملية غسيل الكلى الدموي في مناطق إقامتهم.
وأوضح الدكتور صلاح الدين خليل اختصاصي الأمراض الباطنية، أن مراكز غسيل الكلى التابعة لمستشفيات الظفرة شهدت ارتفاع عدد جلسات غسيل الكلى الدموي بنسبة أكثر من 15% خلال العام الماضي، حيث بلغ عدد الجلسات في مراكز غسيل الكلى نحو 11 ألفاً و 740 جلسة خلال العام الماضي، فيما بلغ عدد الجلسات التي تم تنفيذها في تلك المراكز خلال العام قبل الماضي 10 آلاف و171 جلسة.
وبينت الدكتورة هيفاء النهدي المدير الطبي التنفيذي لمستشفيات الظفرة، أن مراكز غسيل الكلى التابعة لمستشفيات الظفرة تشهد تحديثاً مستمراً لتوفير أحدث الأجهزة الطبية العالمية في مجال غسيل الكلى، إذ تم توفير 41 جهازاً من أحدث الأجهزة العالمية في مراكز الظفرة الستة، وذلك لخدمة المرضى في جميع مدن منطقة الظفرة، بجانب كادر طبي وتمريضي متميز ومؤهل علمياً وعملياً في هذا المجال، مضيفة: ويبلغ عدد الأطباء العاملين في مراكز غسيل الكلى 3 أطباء بجانب كوادر مؤهلة في مجال غسيل الكلى الدموي، كما أنَّ مراكز الكلى في الظفرة تقدم العديد من الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى، بجانب عمليات غسيل الكلى، ومنها: إجراء الفحوص الدورية بصفة شهرية، وتشمل صورة الدم ووظائف الكلى وأملاح العظام وهرمون الغدة الجار درقية، للتأكد من سلامة العظام، بجانب إجراء فحوص فيروسات الكبد لمنع انتقال العدوى، وفحوص السكر.
وأكدت النهدي أن عمليات غسيل الكلى تتم وفق أعلى معايير الأمن والسلامة وطبقاً للإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع انتقال أي أمراض معدية أو فيروسية بين المرضى، وبما يضمن أمن وسلامة جميع المرضى، وكذلك العاملين في مراكز غسيل الكلى من الكوادر الفنية والطبية والتمريضية.
مركز بكل مدينة
قالت المدير الطبي التنفيذي لمستشفيات الظفرة، إن مركز الكلى في مستشفى مدينة زايد، يعتبر من أوائل مراكز الكلى في المنطقة، والذي تم افتتاحه يونيو 2003، وكان يخدم المرضى في منطقة الظفرة بالكامل، قبل أن يتم التوسع في مراكز الكلى ليتم توفيرها بجميع مدن المنطقة، بواقع مركز متخصص في كل مدينة.
حالات ناجحة
ذكر الدكتور صلاح الدين خليل أن عمليات غسيل الكلى لا تقتصر على عمر معين، حيث يبلغ عمر أصغر مريض 20 عاماً ويقوم بعمليات غسيل الكلى بشكل منتظم وناجح، كما يوجد مريض آخر يبلغ من العمر 88 عاماً ويقوم بعملية غسيل الكلى منذ أكثر من 15 عاماً، مضيفاً: أن مراكز الكلى شهدت حالات حمل وولادة طبيعية لعدد من مريضات غسيل الكلى، حيث بلغ عدد حالات الحمل الناجحة خلال الفترة الماضية 3 حالات حمل، بجانب 3 حالات ولادة طبيعية وأبناء طبيعيين لسيدات تقمن بعمليات غسيل الكلى دون أية مضاعفات، كما توجد حالة حمل أخرى حالياً في الشهر السابع وحالتها مستقرة وجيدة.
وأوضح أن القصور الكلوي نوعان: الأول نوع حاد يمكن الشفاء منه، والآخر نوع مزمن يمكن التعايش معه وهو خمس مراحل، يحتاج الإنسان إلى علاج تعويضي في المرحلة الخامسة والأخيرة فقط، أي عندما تقل وظائف الكليتين عن عشرة في المئة أو حتى ستة في المئة وليس قبل ذلك، والعلاج المتوفر إما بإجراء الغسيل الكلوي أو زراعة الكلى، ويعيش الإنسان بصورة طبيعية عندما يتلقى العلاج بصورة صحيحة وتحت الإشراف الطبي.
