الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مدير توفير الخدمات في «ألف للتعليم» لـ«الاتحاد»: إدارة مدرسية «عن بُعد» وضمان سرية بيانات الطلبة

طالب يستخدم منصة ألف للتعليم ( أرشيفية)
20 مارس 2021 00:13

دينا جوني (دبي) 

شرح غريغوار بروفوت مدير توفير الخدمات في «ألف للتعليم»، أن تحسين البنية التحتية للمدارس الحكومية يأتي في مقدمة أولويات الشركة، لذلك يتم التركيز في الوقت الحالي على تحسين النطاق الترددي في البنية التحتية الرقمية للمدارس، مع تطبيق حلول لضمان سرية المستخدمين وخصوصية البيانات.
وقال: إن الشركة ستعمل على التخطيط لعودة الطلبة إلى المدارس بما يعني التمكّن من إدارة حركة البيانات الضخمة التي ستتزايد تلقائياً، وإجراء تجارب تضمن بأن الحلول المنفذة ستلبي حاجة الطلاب للاتصال بشبكة المدرسة.
وقال بروفوت في حوار مع «الاتحاد» إنه حين تحوّلت المدارس لنموذج التعليم عن بُعد، مع تفشي الوباء، كان من الضروري تحسين البنية التحتية الرقمية وتوفير أنظمة التعليم الإلكتروني لضمان سلاسة العملية التعليمية الجديدة. وقد أدرك المشغلون خلال العام الماضي أهمية تطوير البنية التحتية الرقمية بصورة مستمرة، والحاجة لمواكبة توقعات هذا الجيل والأجيال المقبلة على مستوى التعليم. وكان من الواضح بأنه لا يمكننا تحقيق ذلك إلا من خلال التقنيات المبتكرة.
وبما أن الذكاء الاصطناعي هو أساس «منصة ألف»، يتم تسخير هذه التقنية لتلبية متطلبات العملية التعليمية اليوم، وتعزيز القدرة على التطور ومواكبة التغيرات من أجل تحقيق النتائج التعليمية المرجوة في المستقبل. وبفضل الشراكة مع شركة «دِل للتكنولوجيا»، فإن «ألف للتعليم» قادرة على تبوؤ مكانة ريادية في منظومة التعليم الرقمي، وإرساء معايير مبتكرة تترك بصمة قوية في قطاع التعليم.
وأضاف: «أتاح العمل مع (دِل للتكنولوجيا) الفرصة لتقديم الخدمات بتكلفة أقل وسرعة أكبر. كما مكّن من خفض التكاليف بسبب الكفاءة التشغيلية المحسّنة التي توفرها للمدارس المطبّقة، والاستخدام الأفضل للبنية التحتية المدرسية، ما زاد من وتيرة نقل البيانات، وسهّل عملية توفير منظومة الخدمات والمراقبة».

وفي نظرة سريعة على أعداد المستفيدين من حلول «ألف للتعليم»، قال إنه تم نشر النظام الرقمي الجديد في أكثر من 196 مدرسة، ليستفيد منه ما يزيد على 54 ألف طالب وطالبة في دولة الإمارات، إذ إن المدارس بحاجة إلى بنية تحتية تكنولوجية قادرة على التعامل بسرعة مع الكمّ الهائل الذي تنتجه من البيانات من أجل تقديم محتوى جذاب ومخصص يحفّز الطلاب والمعلمين على تحقيق أداء أفضل. ولهذا كان يجب توظيف البنية التحتية الحالية التي توفرها وزارة التربية والتعليم في المدارس مع تحسين حركة مرور البيانات.
وهنا يأتي دور الحلول التي توفرها «دِل للتكنولوجيا»، والتي مكّنت «ألف للتعليم» من التطور والتكيّف مع احتياجات الأعمال والتسارع التكنولوجي. 
أما على مستوى محاكاة وظائف الشبكة الافتراضية، فقد كان هناك قدرة على التكيّف بسرعة مع التطور المستمر في الشبكات، والذي يتضمن تطبيقات مهمة مثل منصة ألف الرقمية. كما ساهمت هذه الحلول في تحسين مستويات توافر منصة ألف عن طريق تحسين سعة الشبكة بصورة سريعة.
وعلى صعيد خصوصية البيانات التي تشكّل أولوية قصوى بالنسبة لـ«ألف للتعليم»، فقد ساهمت الحلول المستخدمة بتشغيل منصة ألف وتطبيقات المدرسة المهمة الأخرى عبر النطاق العريض بسرية تامة، لتضمن لنا وللمستخدمين أعلى مستويات الأمان. كما حرصت «ألف للتعليم» على استخدام أجهزة حاسوب توفر أعلى مستويات الموثوقية ضمن معايير الأداء المطلوبة، والأهم من ذلك هو إمكانية الوصول إلى الدعم الفني على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وهو أمر يحتاجه كثيراً قطاع التعليم. 
أما بالنسبة للمحتوى الذي تقدّمه «ألف للتعليم» فقال: إنه جرى تطوير المحتوى الموجود على منصة «ألف» بدقة على أيدي خبراء متخصصين في التعليم والتكنولوجيا، وتمّ تقديمه بأسلوب يمكّن الطلاب من استيعاب الدروس بشكل أكبر لمساعدتهم في تحقيق أهدافهم التعليمية.

  • غريغوار بروفوت
    غريغوار بروفوت

وتركّز الدروس على ست مواد رئيسة تتوافق مع مناهج وزارة التربية والتعليم، يتم تقديمها بطرق وأساليب متنوعة تشمل مقاطع الفيديو والأنشطة والألعاب، لجعلها أكثر جاذبية وتشجيعاً للطلاب على التفاعل.
ومن أهم ميزات هذه المنصة هي أنها توفر، بمساعدة الذكاء الاصطناعي، تجربة تعليمية فردية للطلاب، بمعنى أنه يمكنهم التعلّم بالسرعة التي تناسبهم في أي وقت وفي أي مكان. تمنح منصة «ألف» الطلاب الحرية لاختيار طريقتهم المفضّلة في التعلّم، وهي تقدّم للطلاب بمختلف مستوياتهم تحديات تعليمية وأدوات تحفزهم على تحقيق نتائج إيجابية. 
ولفت بروفوت إلى أن شركة «ألف للتعليم» تقوم بتصميم البرنامج والمحتوى التعليمي كاملاً بما يتماشى مع مختلف المناهج ومعايير التقييم، بما فيها مخرجات وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي دول العالم التي تقدم فيها منصة ألف خدماتها التعليمية. 
كما يقوم المعلمون بإعداد محتوى عالي الجودة يركز على الدقة والموضوعية، ويضع في الحسبان عدم إثارة أي حساسية ثقافية واختيار مستويات تحدٍ مناسبة. ويتم تطوير المحتوى مع وضع النتائج المرجوة في الاعتبار، بحيث يمكّن الطلاب من تطوير مهاراتهم وتحقيق إنجازات مهمة مع حلول نهاية العام الدراسي. وفي الوقت نفسه، يقدم للمعلمين الإرشاد اللازم للحصول على الإجابات المرجوة مدعومة بأدلة ومعلومات تفاعلية. 
وعن خطة التطوير في المرحلة المقبلة قال: إن شركة «ألف للتعليم» تلتزم بتوفير تجربة تعلّم تفاعلية تلائم طلاب اليوم والمستقبل. وتشكّل التكنولوجيا عاملاً مهماً في آلية العمل، فهي وسيلة لتغيير مشهد التعليم بأكمله، من مرحلة رياض الأطفال حتى نهاية التعليم الثانوي والتعليم العالي، ليس فقط في الإمارات العربية المتحدة، ولكن أيضاً على المستوى الدولي.
ويقوم جزء من هذه الرؤية على التحسين المستمر للتقنيات المستخدمة والمنصة الرقمية، بما يلبي الاحتياجات والمتطلبات المتغيرة لجميع الجهات المعنية مع مرور السنوات، من طلاب ومعلمين ومديري مدارس وصولًا إلى أهالي الطلبة.

ولقد أحدثت منصة «ألف» تغييرات كبيرة في تجربة التعليم، والهدف هو مواصلة تطوير الأنظمة المستخدمة للأفضل، والاستمرار في تقديم مساهمات فعّالة تعزز من أداء الطلاب والمعلمين. ويأتي تحسين البنية التحتية للمدارس في مقدمة أولويات الشركة، لذلك يتم التركيز في الوقت الحالي على تحسين النطاق الترددي في البنية التحتية الرقمية للمدارس. 
أما عن كيفية قياس أداء الطلبة عن بُعد فقال: «تستند التقييمات إلى أفضل معايير إتقان المهارات، وإن أهم ما تقدمه المنصة هو التعلم الفردي المخصص بحيث يمكن تقديم موضوعات ودروس أكثر صعوبة للطلاب الأكثر كفاءة، في حين يستفيد الطلاب الذين يعانون صعوبات في تعلم نفس الموضوعات أو المفاهيم، من تحديات تناسب مستواهم التعليمي.
وقد كانت التقييمات والآراء حول المنصة مشجعة جداً لغاية اليوم، حيث أبلغ المعلمون عن تحسن النتائج التعليمية للطلاب. ومع أن المنصة مصممة للمساعدة في إتقان المهارات وتحسين الأداء، إلا أن هذا ليس سوى جانب واحد في تغيير منظومة التعليم. فقد كانت منصة (ألف) أداة أساسية في تمكين المعلمين وتعزيز قدرتهم في الإشراف وتدريب طلابهم، مسلحين بالبيانات والعلم ليتمكنوا من تقديم كل ما يناسب طلابهم خلال رحلتهم التعليمية». 
أما عن التحديات التي تواجه الشركة فقال: «بما أن المدارس لم تستأنف التعليم التقليدي بعد، لم تواجه الشركة أية مشكلة لغاية اليوم. ومع ذلك، فإن (ألف للتعليم) ستعمل على التخطيط لعودة الطلاب ولإجراء تجارب تضمن بأن الحلول المنفذة ستلبي حاجة الطلاب للاتصال بشبكة المدرسة. وقد تم إعداد حل Dell EMC للتعامل مع هذا الحجم من البيانات المرسلة مع إدارة استهلاك النطاق الترددي بصورة استباقية لتجنب أي تأخير. أضف إلى ذلك، تساعد ميزة التوجيه الذكي في تنظيم حركة المرور بكفاءة بحسب المنصة التي نحتاج للوصول إليها.
كما كان هناك تحدّ آخر تمثل في إدارة المدارس عن بُعد. لذا تستخدم (ألف للتعليم) لوحات المعلومات الرقمية التي تمكن من أداء المهام الإدارية بكفاءة، وتضمن إتاحة البيانات والسجلات بكبسة زر».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©