الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«متحف السلمان» يفوح بعطر الزمان والمكان

المتحف مفتوح للأغراض العلمية وللطلاب ( من المصدر)
20 مارس 2021 00:13

مريم بوخطامين (رأس الخيمة) 

قاده حب للطبيعة والتأمل فيها إلى السفر والتجوال لدول عدة حول العالم لاقتناء عدد من القطع النادرة  التي يرجع البعض منها إلى آلاف السنين لكي يشبع فيها فضوله ورغبته في التعرف على كنوز الطبيعة. 
إنه طارق السلمان، صاحب متحف ومزرعة كنوز رأس الخيمة للطبيعة، لم يحجب السلمان تلك المقتنيات والكنوز التاريخية على حد تعبيره على الناس، بل فتح المجال أمام محبي الطبيعة والاستكشاف لملامسة ومشاهدة تلك المقتنيات التي يعتبرها كنوز الطبيعة التي لا تقدر بثمن.

بداية قال السلمان الذي بدأ حب اقتناء الأحجار الكريمة والمعدات التراثية القديمة المحلية والعالمية والحيوانات النادرة منذ صغره «إنه كان يهوى تجميع الانتيكات والأشياء القديمة والأصداف التاريخية، حيث إنه جال أكثر من 50 دولة حول العالم، بهدف جمع المقتنيات المختلفة الأشكال والأنواع، والتي يعود البعض منها إلى العصور القديمة والوسطى والعصر الطبشوري من حيث المواد البيولوجية، وبالتحديد الأحجار وبعض السلالات الحيوانية والهياكل الخاصة بالحيوانات وتحنيطها، حيث وصل عدد مقتنياته في المتحف الحالي إلى أكثر من 15 ألف قطعة تنوعت ما بين الأحجار الكريمة والأصداف والشعاب المرجانية والحيوانات المحنطة والأواني وغيرها من المقتنيات القديمة من داخل وخارج الدولة».

  • بيضة تعود لزمن الديناصورات
    بيضة تعود لزمن الديناصورات

وأشار السلمان، وهو خريج هندسة إلكترونيات في جامعة بالولايات المتحدة الأميركية، إلى أن تخصص الهندسة لم يمنعه من حب الاستكشاف والنهل من كل دول العالم، مشيراً إلى أنه قرر في السنوات الأخيرة جمع كل المقتنيات التي حازها خلال أكثر من 15 عاماً تحت سقف واحد وفي مكان يمكّن الجميع من الاستفادة منها، وعليه قام بشراء قطعة أرض في منطقة المقورة قريبة من منطقة المطار في الإمارة، وقرر أن يخصصها كمنطقة طبيعية من ناحية الزراعة والحيوانات، وفي المكان نفسه خصص مكاناً للمتحف «متحف كنوز الطبيعة»، وضع فيه كل التحف والمقتنيات الطبيعية 100%.

  • جانب من قسم الحيوانات المحنطة
    جانب من قسم الحيوانات المحنطة

ونوه بأن المتحف يحوي قطعاً نادرة من الأحجار البيولوجية، ناهيك عن أن هناك شهادات دولية تثبت تاريخ تلك الأحجار وبعض المقتنيات، الأمر الذي أعطاها قيمة علمية كبيرة، منوهاً بأن المتحف مقسم لستة أقسام، قسم الأحجار الكريمة، قسم الحيوانات المحنطة، قسم التوابل الصينية والأعشاب القديمة، قسم الأدوات والأواني المتنوعة، قسم الأصداف والشعاب المرجانية، وقسم الأحافير والهياكل.

  • قطعة عمرها مليون سنة
    قطعة عمرها مليون سنة

وأشار إلى أن قيمة القطعة تعود إلى كيفية استخراجها وطبيعتها، فقد تكون القطعة صغيرة ولكن تحمل قيمة كبيرة، مثل الأحافير، مؤكداً أنه يقتني أحفورة كانت تعيش في البحر تسمى «مونايتس»، يعود عمرها إلى مليون سنة، وقد حصل على شهادة من مراكز بحوث علمية تثبت ذلك، منوهاً بأن المتحف يحوي أيضاً فقرة من هيكل حوت تعود إلى آلاف السنين، وغيرها من الأحافير، ناهيك عن أحافير بحرية توجد في جبل جيس مثل الأصداف وغيرها، كما يحوي المتحف أيضاً أحفورة لبيضة تعود لزمن الديناصورات وقد تم التأكد من ذلك في أحد مراكز البحوث في الدولة، بالإضافة إلى قطعة من عاج الماموث، وقد تم جلبها من إحدى الدول، وهناك بعض المخالب والأنياب التي تعود لحيوانات قديمة من العصور البيولوجية المختلفة.

  • حجر كريستال
    حجر كريستال

ونوه السلمان بأن متحفه مفتوح للأغراض العلمية وللطلاب الراغبين من نهل العلم والتعرف على التاريخ الطبيعي القديم، موضحاً أن المكان فيه مساحات خضراء تعليمية، ويتم تنظيم الفعاليات الفنية الخاصة بالطبيعة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©