بدرية الكسار (أبوظبي)
عقد البرلمان الإماراتي للطفل جلسته الافتتاحية الأولى من الفصل التشريعي الأول، أمس في «قاعة زايد» بمقر المجلس الوطني الاتحادي، تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وبحضور معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي.
حضر افتتاح الجلسة الأولى، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومعالي عبدالرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، وعدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والمسؤولين في الدولة، وممثلي المنظمات الدولية.
وجاء انطلاق جلسات البرلمان الإماراتي للطفل ضمن احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة «بيوم الطفل الإماراتي»، في إطار التزام الإمارات بتنشئة الطفل وتهيئته لمتابعة مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة، وذلك اتساقاً مع برنامج التمكين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» عام 2005م.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في كلمة لها في الجلسة الأولى ألقتها الريم الفلاسي أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة: «يسعدني أن أتقدم إليكم بخالص التهنئة والتبريكات بمناسبة يوم الطفل الإماراتي، والذي نؤكد من خلاله على حقوقكم الأساسية التي وضعتها دولة الإمارات العربية المتحدة بقوانينها وتشريعاتها، وتعزيزاً لدوركم ومكانتكم في قلوبنا، وإنه لمن دواعي سروري أن يصادف هذا اليوم الجلسة الافتتاحية للفصل التشريعي الأول للبرلمان الإماراتي للطفل».
وأكدت سموها أن إنشاء البرلمان الإماراتي للطفل يأتي تأكيداً على أنكم شركاء في عملية صُنع القرار والمستقبل، وأحد الأركان الأساسية في بنائه، وإنني أدعوكم من هذا المنبر إلى أن تكونوا أعضاءً برلمانيين مؤثرين وتمارسوا أدواركم بشكل حضاري للمساهمة الفاعلة في عملية البناء والتنمية التي تشهدها دولتنا الحبيبة، وتعبروا عن آرائكم، وفيما يلبي طموحاتكم، وتنعموا دائماً بجميع حقوقكم، والتي لم ولن نتوانى عنها، وستظل حقوقكم في صدارة أولوياتنا، وسنوفر لكم كل سبل الدعم والتمكين الشامل لضمان رفاهكم ومستقبلكم.
وقالت سموها: «ختاماً.. إنني على يقين، بأنكم ستقدمون نموذجاً برلمانياً مشرفاً، وعلى ثقة كاملة بأنكم قادرون على الانطلاق للدفع بمسيرة التنمية على المستوى الوطني، سائلة المولى عز وجل بأن يعينكم ويوفقكم لكل ما فيه خير».
وقال معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي في كلمة له في الجلسة الافتتاحية: «أود في البداية أن أرحب بكم جميعاً، وأهنئكم بافتتاح أعمال برلمان الطفل، كما أود أن أعبرَ عن امتناني وتقديري لجهود المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في التحضير والإعداد لهذا الحدث المهم، الذي نقدر أهميته».
وأكد معاليه أن برلمان الطفل هو ساحةٌ للأجيال الصاعدة للتربية على القيم الوطنية الأصيلة، وترسيخ الهوية الوطنية، وهو منصة لنشر ثقافة الحوار المتبادل والمفتوح، والقبول بالرأي الآخر من دون تحيز أو تعصب إعلاء لمبادئ وقيم التسامح، تلك القيم التي غرسها الآباء المؤسسون للدولة، فسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ومسيرته تقدم لنا نموذجاً فريداً في استيعاب وقبول الرأي الآخر، والتحاور البنّاء لإثراء الأفكار.
وقال: «إن برلمانكم هذا هو ثمرةٌ من ثمرات برنامج التمكين السياسي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، في عام 2005، حيث إن هدف هذا البرنامج هو تمكين كل فئات الشعب، بما فيها الأجيال الصاعدةُ، في مسيرة العمل ِالوطني بالدولة، وكذلك فإن هذا البرلمان هو بذرة من بذور الخير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية».
وأضاف معاليه: «إن توجيه سمو «أم الإمارات» في عام 2018 بإنشاء المجلس الاستشاري للطفل كان هو نقطةُ الانطلاق لإنشاء برلمان الطفل حتى يتمكنَ الطفلُ الإماراتي من التعبيرِ عن أمانيه، وما يطمحُ إليه في مستقبلِ هذا الوطن. ولعل جهودها ومبادراتها لم تجعل من سموها رمزاً وطنياً فحسب، وإنما أصبحت سموها رمزاً عربياً وعالمياً في البذل والعطاء المتواصل لبناء أجيال يفتخر بها الوطنُ».
وخاطب معاليه أعضاء البرلمان الإماراتي للطفل، قائلاً: «إن برلمانكم مكسب جديد يضاف إلى حقوقكم المصانة داخل دولتنا، وفق أعلى المعايير الدولية والمؤشرات العالمية. لذلك فإنَ عليكم مسؤولية أساسية في نجاح هذه التجربة وتثبيت أركانها من أجل أجيالكم ومن أجلِ الأجيال التي تأتي مستقبلاً، لتؤكد ما قامت به دولتنا في حماية حقوق الطفل، ولتؤكد الدور الذي قامت به سلطاتها في هذا الصدد، ومنها المجلس الوطني الاتحادي، ودوره المهم من خلال إقرار التشريعات، وفي مقدمتها ما أقره في عام 2016 للقانون الاتحادي رقم (3) بشأن حقوق الطفل والمعروف بقانون «وديمة»، كما أن المجلس يولي اهتماماً بالغاً من خلال توصياته وأعمال جلساته ولجانه لكلِ ما يرسخ حقوق الطفل، وما يؤكد التلاحم الأسري».
وقال معالي صقر غباش: «نصيحتي لكم أبنائي الأعزاء إنه إذا كانت منصة برلمان الطفل غايتُها تكريس الهوية والمسؤولية الوطنية، فإن هذه الغاية تتطلب إقبالكم على دروسكم بجدية وإصرار، وأن تبذلوا قصارى جهدكم في استيعاب كل ما هو حديث ومتطور في ميادين العلم والمعرفة، فالمواطنة الإيجابية تتطلب منكم أن تسابقوا العصر في اللحاق بركب الثورات العالمية في التكنولوجيا وعلوم المستقبل، وأن تتمسكوا بهويتنا العربية الأصيلة من خلال الحفاظ على لغتنا العربية، وأن تتعرفوا، أيضاً، على مختلف ثقافات العالم، وأن تتواصلوا مع كل مفيد منها».
واختتم معاليه: «أتمنى لكم أداءً برلمانياً متميزاً يعكس حقيقة أن أطفال دولة الإمارات سيكونون دائماً متسلحين بالعلم، وبالانتماءِ والهوية الوطنية، ومُستعدين لاستشراف المستقبل الواعد والزاهر لكم جميعاً، بعون الله وتوفيقه».
القيم والمبادئ
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في كلمة بمناسبة افتتاح البرلمان الإماراتي للطفل: «يشرفني أن أشارك بهذا الحدث الذي يحظى برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، التي دائماً سباقة في إرساء القيم والمبادئ التي رسخها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه».
وأكد معاليه أن هذه المبادرة المباركة ما هي إلا جزء من المبادرات والعمل التي تحظى بدعم وتوجيه ورعاية من قبل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في إرساء قواعد التشاور وإعطاء الفرصة لكل المواطنين والمواطنات على الرغم من أعمارهم، للمساهمة في رسم المستقبل الذي نخطط له للخمسين سنة القادمة، وإرساء القواعد المتينة، أساسها الاحترام والالتزام بالمبادئ والقيم والأخلاق التي ورثناها من آبائنا وأجدادنا، ومن المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي ترعاها وتحرص عليها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، يحفظها الله.
وقال: «نتقدم بجزيل الشكر للوالدة «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، على هذه الرعاية الكريمة، والدعم لجميع ما ينفع بتقدم هذه الدولة، وإعطاء المنصات الحوارية والتعارف، وإبداء الرأي لجميع الأعمار في هذه الدولة».
واختتم: «تمنياتي لأبنائي وبناتي الذين أكن لهم كل التقدير والثقة، لأنهم عماد المستقبل وقادة المستقبل، والذي سيكون مستقبل هذا الوطن على عاتقهم، وسيكونون حاملين راية الإمارات التي دائماً خفاقة وعالية وفي المقدمة، وأتمنى لكم التوفيق أبنائي وبناتي.. وأنتم قادة المستقبل وذروة هذه البلد.. وتعلمنا من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان بأن الثروة الحقيقية هي في أبنائنا وبناتنا».
وقال معاليه: «أوصيكم أبنائي وبناتي بمستقبلكم وانتمائكم وولائكم، والحرص على كسب المعارف ومواكبة التطورات، وأن نكون كما تريد لنا قيادتنا الحكيمة بأن نشارك العالم في مسيرتنا على أسس السلام والتعارف والتسامح ونبذ التطرف والتعصب، وأن نكون القدوة في ترسيخ المبادئ الإنسانية النبيلة».
خطوات ثابتة
وألقى الطفل سعيد بن عمر المطيوعي، أكبر الأعضاء سناً، كلمة قال فيها: «نزرع ونحصد، ننجز ونحتفل، الإمارات تُسابق العالم بالسنوات، نبدأ اليوم حقبة جديدة، ملهمة، نكتب من خلالها تاريخ الخمسين عاماً المقبلة، محتفلين باليوبيل الذهبي للدولة الفتية، حاملين معنا أحلام أطفالنا، وأحلام زايد وجيل المستقبل، الذي سيقود مهمة اللا مستحيل، بوصولنا المريخ حققنا هدفاً من أهدافنا، نمتلك مقومات تمنحنا الكثير لنحققه».
وأضاف: «وهنا تأتي كلمات الشكر، وقوافي الشعر عاجزةً عن إيفاء حق سمو «أم الإمارات» من التقدير والعرفان، شكراً كثيراً مديداً بما لا يعد ولا يحصى، وحرصاً على حصول الطفل الإماراتي على منصة تدعمه، وتسمع صوته ليبدي فيها رأيه في اتخاذ قرارات ستؤثر حتماً، على حاضره ومستقبله. تم إنشاء برلمان الطفل الإماراتي، ليكون مكملاً لقانون وديمة وللمجهود الكبير والمشاريع والمبادرات التي قامت بها حكومة وقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة».
وقال الطفل المطيوعي: «هنا تبدأ رحلة التغيير، رحلة النجاح، ونعاهد ونلتزم بالقوانين والتشريعات التي تحمي الطفل، وصوناً لكرامته التي لطالما كانت أولوية لدى حكومة البلاد، سنسعى كأعضاء تحت هذه القُبة على العمل بالشفافية والمصداقية، ونقتدي بحكامنا الذين تعلمنا منهم الدروس، وسنحرص على التفاني في العمل ببذل ما نملك في خدمة الوطن، وسعياً لتطوير ملف الطفل في كافة القطاعات».
وقال: «نتقدم بخطوات ثابتة ومتسارعة نحو تحقيق الأرقام والإنجازات والمعجزات التي تجعلنا فخورين بأننا عيال زايد، باسم الله، وعلى بركته نفتتح أولى جلسات البرلمان الإماراتي للطفل».
وكانت الجلسة قد بدأت بالسلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وقراءة قرار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بشأن دعوة البرلمان الإماراتي للطفل للانعقاد.
ونص القرار على أنه وبعد الاطلاع على مذكرة التفاهم المبرمة بين المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي، وبناءً على المشاورات بين الطرفين قررنا الآتي: يدعى البرلمان الإماراتي للطفل للانعقاد في فصله التشريعي الأول صباح يوم الاثنين الموافق 15 مارس لسنة 2021م، وعلى فريق الإعداد والتحضير للجلسة الافتتاحية للبرلمان الإماراتي للطفل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذه، وينفذ هذا القرار من تاريخ صدوره.
شكر وعرفان
قالت مثايل محمد الصريدي رئيسة البرلمان الإماراتي للطفل في كلمة لها: «يسُرني باسمنا جميعاً أن نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مُبارك «أم الإمارات» حفظها الله، وإلى معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والريم الفلاسي أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وإلى الأخوات والإخوة الأفاضل، أعضاء فريقي العمل الذين قاموا بتنفيذ مشروع البرلمان الإماراتي للطفل من الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، على جهودهم الكبيرة المبذولة لإنجاح هذا المشروع الوطني الهام».
وتابعت: «إن البرلمان الإماراتي للطفل يهدف إلى تمكيننا، نحن أعضاء البرلمان، من ممارسة العمل البرلماني بشكلٍ صحيح، وتنمية ثقافةِ الحوارِ بيننا وبين المسؤولين في الدولة بما يخدمُ كافة قضايا الأطفال وحماية حقوقهم، من خلال تعريفهم بهذه الحقوق وكيفية الدفاع عنها، وكذلك تعزيز دور الطفل الإماراتي تجاه قضاياه الوطنية والعربية وتبادل الخبرات والتجارب مع البرلمان العربي للطفل والبرلمانات العربية الأخرى، والمشاركة في المنتديات والمهرجانات الخاصة بالأطفال على الصعيدين العربي والدولي».
وأضافت رئيسة البرلمان الإماراتي للطفل: «تُمثلُ مسيرة المجلس الوطني الاتحادي تجربةً رائدةً لنا، ومثلاً يُحتذى به في ممارسته الفاعلة لدوره التشريعي والرقابي في لجانه وجلساته خدمة لقضايا الوطن في مختلف القطاعات، هذه التجربة المميزة التي تعتبر نموذجاً نَسيرُ على نهجه في ممارسة دورنا البرلماني بكل إيجابيةٍ، من خلال عرض أفكارنا ومناقشتها مع صانعي القرار حول مجمل التحديات التي تواجهنا في قضايا التعليم والصحة والثقافة والإعلام والشباب والرياضة وغيرها، الأمر الذي سيزيد من ثقتنا بأنفسنا، وتعزيز ثقافةِ القانونِ لدينا كأجيالٍ صاعدة، بالإضافة إلى صقل شخصياتنا، وإتاحة الفرصة لبروزِ قياداتٍ طلابيةٍ فاعلة في المستقبل».
وقالت: «لا يسعني إلا أن أتقدمَ لكم بجزيلِ الشكرِ على الثقةِ الغالية التي أُوليتموني إياها لتولي رئاسة البرلمان الإماراتي للطفل في فصله التشريعي الأول، وأُعاهدكم بأن أكون عند حسن ظنكم باذِلةً أقصى الطاقاتِ والإمكانيات لتحقيق تطلعاتكم وآمالكم، هذه التطلعات والآمال التي نَبَعَت من رغبات إخوانكم وأخواتكم من أطفال الدولة بأن تكون تجربة البرلمان الإماراتي للطفل تجربة مثمرة، تحقق الأهداف المنشودة منها بشكل كامل، من خلال إعداد جيلٍ قادرٍ على ممارسة أدواره المجتمعية ومساهمته الفاعلة في البناءِ والتنمية».
وكانت الجلسة الإجرائية الأولى قد عقدت، حيث جرى خلالها إسناد الرئاسة إلى الطفل سعيد عمر المطيوعي، أكبر الأعضاء سناً، بصفة مؤقتة لحين انتخاب الرئيس، وأداء الأعضاء قسم البرلمان، وإقرار مشروع النظام الأساسي للبرلمان الإماراتي للطفل، وانتخاب أجهزة البرلمان وهي: الرئيس ونائبه ومقرر البرلمان.
كما تم تشكيل لجان البرلمان وهي: لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الطفل، ولجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والرياضة والإعلام، ولجنة الشؤون الصحية والاجتماعية والعمل.
ناعمة المنصوري عضو المجلس الوطني الاتحادي: بمناسبة يوم الطفل الإماراتي، أتقدم بالشكر للقيادة الرشيدة، ولسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات لانطلاق الجلسة الأولى في الفصل التشريعي الأول للطفل الإماراتي، وهذا دليل علي تشجيع وتمكين أطفال المستقبل وأجيال المستقبل لوجودهم وطرح آرائهم في البرلمان.
أعضاء البرلمان الإماراتي للطفل لـ «الاتحاد»: شكراً أم الإمارات
على هامش انعقاد مجلس البرلمان الإماراتي للطفل، التقت «الاتحاد» مع أعضاء مجلس البرلمان الإماراتي للطفل وأولياء أمورهم، الذين عبروا عن شكرهم وامتناهم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على الرعاية التي تقدمها للطفل الإماراتي.
وقالت مثايل بنت محمد الصريدي رئيسة البرلمان الإماراتي للطفل: «أحب أن أشكر أمي أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على دعمها اللامحدود لبرلمان الطفل، وتشرفت بوجودي في المجلس الوطني الاتحادي، بمناسبة يوم الطفل الإماراتي، والهدف من انعقاد البرلمان هو توصيل صوت الطفل الإماراتي».
أما العضو عبدالله بن بدر العلي، فقال: «انعقدت الجلسة الأولى للفصل التشريعي للبرلمان الإماراتي للطفل، وتشكل هذه الجلسة حدثاً تاريخياً للطفل الإماراتي، لأهمية دور البرلمان في تعزيز حق مشاركة الطفل، ومناقشة القضايا التي تهمه، ومن هنا نرفع جزيل الشكر لأُمنا أم الإمارات وللمجلس الوطني الاتحادي، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة».
وأضافت العضوة وديمة علي المنصوري: «تم خلال انعقاد الجلسة الأولى للفصل التشريعي الأول انتحاب الرئيس ونائب الرئيس والمقرر، وأحب أن أهنئ أطفال الإمارات في هذا اليوم، وأشكر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على جهودها، وإتاحة المجال لأصحاب الهمم للمشاركة».
وتابعت العضوة سلامة بنت سيف الطنيجي: «هدفنا تعزيز وغرس قيم المشاركة والتحاور بين الأطفال، بالإضافة إلى تعليمهم المهارات لاختيار القرارات الصائبة، من خلال النقاشات البناءة».
وقالت: «أتوجه بالشكر لـ «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة».
وقالت والدة العضوة سلامة الطنيجي: «إن الإعلان عن البرلمان الإماراتي للطفل خطوة رائدة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة برعاية «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وتسهم مشاركة ابنتي سلامة كعضوة في البرلمان الإماراتي للطفل في بناء مهاراتها القيادية لمواجهة التحديات في المستقبل، وخطوة رائدة للاستعداد للخمسين، وبناء جيل واعٍ، قادر علي مواكبة التحديات والتصدي لأي المشكلات قد تواجههم في المستقبل، وهم صوت لأبنائنا في القمة البرلمانية».
وتابعت: «شكراً «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وشكراً المجلس الوطني الاتحادي والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، على هذه المبادرة الرائدة التي تعتبر الفريدة من نوعها على المستويين المحلي والعالمي».
وقال بدر بن العلي: «تأتي أهمية إنشاء البرلمان الإماراتي للطفل لمناقشة تحديات الطفل، وإبداء الحلول لها في العديد من المجالات التعليمية والصحية والأمن والسلامة والإعلام، وكل ما يؤثر سلبياً وإيجابياً في نفسية الطفل وصحته».
وقالت مريم شقيقة رئيسة البرلمان الإماراتي للطفل: «بمناسبة الطفل الإماراتي وافتتاح أول جلسة للفصل التشريعي للبرلمان، أتوجه بالشكر لأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لإتاحة الفرصة لأختي مثايل للإبحار في هذا البرلمان العظيم، وهذا الإنجاز العظيم سيسطر في تاريخ حياة مثايل، لأنها نقطة الانطلاقة لتمثل أصوات أطفال الإمارات في هذا البرلمان».
مثايل الصريدي
فازت الطفلة مثايل محمد الصريدي برئاسة البرلمان الإماراتي للطفل بالتزكية.
كما فازت الطفلة مريم بنت عمر الهاملي بمنصب نائب رئيس البرلمان الإماراتي للطفل، والطفلة مزنة بنت محمد المنصوري بمنصب المقررة، وذلك وفقاً للنظام الأساسي الذي تم إقراره في بداية الجلسة التي أدارتها مريم بن ثنية عضوة المجلس الوطني الاتحادي.
وأعرب معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، عن تهنئته لرئيسة البرلمان الإماراتي للطفل العضو مثايل الصريدي، على ثقة زملائها متمنياً لها التوفيق في رئاسة أول برلمان إماراتي للطفل.
وقال: «سعدت بوجودي بينكم وأنا أشهد لحظة تاريخية مهمة في مسيرة دولتنا ببدء أعمال أول برلمان إماراتي للطفل»، مضيفاً: «هي لا شك ممارسة نفتخر ونعتز بها في المجلس الوطني الاتحادي، ونثمن عالياً توجيه ورعاية أصحاب السمو الشيوخ على هذا الاهتمام لأن الطفل الإماراتي يعيش المستقبل، ومن يعيش المستقبل من حقه أن يشارك في صنعه، ونحن على ثقة عاليه في قدراتكم وجهودكم ومثابرتكم، ونثق بأن هذه التجربة ستضيف الكثير لكم ولنا في المجلس، ونتمنى لكم التوفيق ونحن في المجلس سعيدون بهذه الشراكة معكم، وسعيدون أيضاً في تقديم ما يمكن تقديمه من دعم في مختلف الأوجه».
مسؤولية وكفاءة
قالت الريم بنت عبد الله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة: إن انطلاق البرلمان الإماراتي للطفل يأتي تأكيداً من دولة الإمارات العربية المتحدة لأهمية مشاركة الطفل في جميع المجالات، والحرص على أداء أدواره بمسؤولية وبكفاءة واقتدار لاستكمال مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة.
وأضافت أن انطلاق برلمان الطفل تتويجاً لجهود الدولة، ومناسبة تضاف إلى قائمة منجزاتها في الاهتمام بالإنسان باعتباره أولوية لدى قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، وأن برلمان الطفل يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز المشاركة السياسية للأطفال نحو البناء والمشاركة برأيه في خدمة قضاياه.
وأكدت أن برلمان الطفل يرسخ مكانة الإمارات في نهج الشورى الذي أسس دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويساهم بشكل كبير في دعم مسيرة الطفولة، ويمثل نقلة نوعية في الاهتمام بالطفولة، ومنصة لتعبير الأطفال عن آرائهم، ومنبراً مهماً سيساهم في تنشئتهم ورفع الوعي لديهم، لا سيما أن أطفال اليوم هم شباب الغد وعماد المستقبل.
وثمنت الفلاسي، بكل فخر واعتزاز، الدور الرائد لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وتوجيهاتها بإنشاء هذا البرلمان والذي يؤكد حرصها على تنشئة هذا الجيل وهو حاملٌ للمسؤولية، وجعلهم شركاء في صنع القرار وتذليل كل المعوقات التي تواجه طموحاتهم وآمالهم.
وأكدت أهمية تجسيد نهج الشورى لدى الأطفال وتعزيز مشاركتهم الفعالة لممارسة دورهم الوطني بإيجابية ضمن بيئة تدعم لهم كافة حقوقهم وتعطيهم حرية التعبير عن أنفسهم وآرائهم، والذي يجدد تأكيد حكومة الإمارات والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتمسك بالمبادئ التوجيهية لاتفاقية حقوق الطفل الدولية.