الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تزايد مدارس التعليم النوعي برسوم مقبولة في الإمارات

سمينا أحمد
16 مارس 2021 02:54

دينا جوني (دبي) 

اعتبر تقرير دولي يتناول صناعة التعليم في الإمارات ومنطقة الخليج بشكل عام، أن التخفيضات في رسوم المدارس عقب جائحة «كورونا» وإطلاق منصات التعليم الرقمية والافتراضية أدت إلى انخفاض إيرادات المشغّلين، مما وضعهم تحت ضغوط قد تؤدي إلى تباطؤ نمو القطاع. 
واستعرض خبراء خلال ندوة افتراضية نظمتها «ألبن كابيتال» المحدودة نتائج التقرير الذي يوفر نظرة شاملة حول قطاع التعليم الخليجي، ويسلط الضوء على آفاق الصناعة والاتجاهات الحديثة ومحركات النمو والتحديات التي تواجه القطاع في عام 2021. 
وشارك في الندوة كريشنا داناك، المدير التنفيذي لدى «ألبن كابيتال»، وآيفور مكغيتيغان، شريك «التميمي، وأدار الحوار طاهر محمود»، رئيس قسم تطوير الأعمال في ناسداك دبي. 
ولفتوا أن المدارس التي تقدّم تعليماً نوعياً برسوم متوسطة في ازدياد مضطرد، الأمر الذي سيقلّص من الفجوة الكبير في رسوم المدارس. وتوقعوا التوسّع في افتتاح مدارس متخصصة تستقطب فئات محددة من أولياء الأمور والطلبة، علماً بأن نوعية التعليم ستبقى أولوية بالنسبة للأهالي. 
وتوقعت «ألبن كابيتال» في تقريرها خمسة مجالات لتركز الاستثمارات ضمن قطاع التعليم في الفترة المقبلة هي أولاً تكنولوجيا التعليم والتعليم الرقمي، حيث أبرزت جائحة «كوفيد - 19» الافتقار إلى دمج التكنولوجيا في منظومة التعليم. إذ إن بناء بنية تحتية تكنولوجية قوية لن يؤسس منظومة تعليمية متينة فحسب، بل أيضاً يفتح القطاع أمام الفرص الاستثمارية. 
وثانياً التعليم المدمج والنماذج المخصصة، إذ يشهد قطاع التعليم تحولاً هيكلياً هاماً، مما أدى لظهور «التعليم المدمج» كإحدى النماذج التعليمية المفضلة. 
ومن المرجح أن تستقطب طرق التعليم الجديدة، القائمة على إدخال التعّلم التجريبي والتعاوني مع التعليم الإلكتروني عن بُعد والحضوري، استثمارات كبيرة. 
وثالثاً الخصخصة وسط قيود على الإنفاق، ومن المتوقع أن تشهد الصناعة انخفاضاً في الإنفاق الحكومي وسط التباطؤ الاقتصادي الناجم عن الوباء. ولتخفيف الضغوط على الميزانية والتركيز على الإصلاحات التشريعية، فإنه يتوقع أن تفتح الحكومات القطاع أكثر أمام الأجانب للتملك، وأن تعتمد نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وهذا من شأنه أن يعزز أيضاً الجودة الإجمالية والبنية التحتية والاستقرار الاقتصادي في المنطقة. 
ورابعاً: وجهة ناشئة للتعليم العالي، حيث تقوم الحكومات الخليجية إلى جانب المؤسسات التعليمية الخاصة بالاستثمار بكثافة في توفير تعليم جامعي يتسم بالجودة، من أجل الاحتفاظ بالمواهب في المنطقة وجعل القطاع مكتفياً ذاتياً. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يؤدي تأسيس فروع في المنطقة لجامعات دولية مرموقة إلى رفع معدلات الالتحاق. 
وخامساً: عمليات الاستحواذ والدمج لتحقيق التكامل، فلا يزال قطاع التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي يعتبر من القطاعات المجزأة، في ظل وجود العديد من المشغلين من مختلف الأحجام الذين يوفرون خدماتهم لشريحة سكانية واسعة ذات تفضيلات متنوعة. 
وأدى اختلال التوازن بين العرض والطلب والاستخدام الإلزامي للتكنولوجيا والتخفيضات في الرسوم، إلى التأثير على ربحية وإيرادات المشغلين. وبالتالي، ستساعد عمليات الدمج والاستحواذ في القطاع على تعزيز أوجه التكامل، وتحسين هامش الربح وزيادة الكفاءة الإدارية. 
واعتبر التقرير أنه لا تزال صناعة التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي تشهد بعض التحديات التي يمكن أن تعيق تطورها. 
ويعد الدعم المقدم من الحكومات الخليجية محورياً لنمو قطاع التعليم الخليجي، غير أنه في ظل انخفاض الإيرادات والضغوط المالية الناجمة عن الوباء، فقد تعرضت الحكومات لضغوط متزايدة لدعم قطاع التعليم من حيث الإنفاق. وهذا قد يؤدي إلى تباطؤ وتيرة نمو القطاع. 
وأضاف: يقود تدفق المؤسسات التعليمية الدولية ووفرة مقدمي خدمات التعليم المحليين إلى زيادة المنافسة بين مشغلي المدارس الخاصة. وقد أسفرت التخفيضات في الرسوم، بجانب إطلاق منصات التعليم الرقمية والافتراضية، وتطبيق هياكل التعليم المدمج واستقدام خبرات تكنولوجية جديدة، عن انخفاض الإيرادات، مما وضع المشغلين تحت ضغوط كبيرة. كما أن نقص المعلمين المهرة وتفضيل تلقي التعليم العالي في الخارج يعرقل نمو القطاع أيضاً. 
وقالت سمينا أحمد، العضو المنتدب لدى «ألبن كابيتال»: «تسببت جائحة كوفيد - 19 في تعطّل صناعة التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل كبير، ولكن كانت استجابة الحكومات والمشغلين سريعة فيما يتعلق بالسياسات والمبادرات وأساليب التعليم ونماذج العمل لضمان استمرارية التعليم. دفع الوباء منظومة التعليم إلى وضع دمج التكنولوجيا وتوظيفها في طليعة أولوياتها حيث سيستمر القطاع بالابتكار والتطور».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©