الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بحث مستقبل قطاع الصناعات الدفاعية في الإمارات

بحث مستقبل قطاع الصناعات الدفاعية في الإمارات
13 مارس 2021 16:29

أبوظبي(الاتحاد)
التقى معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، بعدد من مسؤولي الشركات الوطنية والعالمية العاملة في مجال الصناعات الدفاعية في الدولة، وذلك ضمن مبادرة «حوار مستقبل الصناعة»، التي أطلقتها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في فبراير الماضي، بهدف تعزيز تقدم القطاع الصناعي، وتنافسية المنتجات الصناعية الوطنية.
ويعد هذا اللقاء، الذي انعقد افتراضياً، الخامس ضمن سلسلة من اللقاءات التي تُعقد منذ فبراير الماضي مع الشركات الوطنية والعالمية العاملة في القطاعات الصناعية الرئيسة في دولة الإمارات، والمخطط أن تستمر خلال الأشهر المقبلة، ضمن سعي الوزارة لتعزيز العلاقة مع منظومة القطاع الصناعي، والتأسيس لمرحلة جديدة من التعاون وبناء الشراكات المستدامة.
شارك في اللقاء معالي اللواء فارس محمد المزروعي رئيس مجلس إدارة «كاليدوس»، واللواء الركن الدكتور مبارك سعيد بن غافان الجابري الوكيل المساعد للإسناد والصناعات الدفاعية بوزارة الدفاع، ومطر علي الرميثي الرئيس التنفيذي للتطوير الاقتصادي في مجلس التوازن الاقتصادي «توازن»، وأنس ناصر العتيبة مدير عام مجلس الإمارات للشركات الدفاعية.
كذلك حضر اللقاء كل من: فيصل البناي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في «مجموعة إيدج»، وخالد آل علي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة اعتماد القابضة، وباسل شحيبر الرئيس التنفيذي لشركة مراكب، وخميس المويجعي الرئيس التنفيذي لشركة الفتان لصناعة السفن، وعبدالرحمن البلوشي الرئيس التنفيذي لـ«إي أو إس»، وتيم ألين الرئيس التنفيذي لشركة حبارى، وسلطان القرطاسي النعيمي رئيس مجلس إدارة «بريمير كومبوسايت تكنولوجيز»، وراشد المطوع الرئيس التنفيذي لشركة «كيبل كورب»، ومحمد بن جبر السويدي الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات لتكنولوجيا الدفاع، وفاضل سيف الكعبي الرئيس التنفيذي «لانترناشيونال جولدن جروب».
واستعرض المشاركون في الحوار أهم العوامل المؤثرة في تطوير قطاع الصناعة بشكل عام، واستمع معالي الوزيران إلى أفكار ورؤى المشاركين لتطوير قطاع الصناعات الدفاعية في الإمارات بشكل خاص، بعد المسيرة الناجحة التي حققها خلال السنوات الماضية، وخصوصاً التي شهدها العالم خلال معرضي «آيدكس» و«نافدكس» للصناعات العسكرية في أبوظبي.
وتناول اللقاء مستقبل قطاع الصناعات الدفاعية في الدولة، والأطر التي سيركز عليها خلال الفترة المقبلة، وخصوصاً فيما يتعلق بريادة الأعمال، وتطبيقات التكنولوجيا المتقدمة، وحلول الثورة الصناعية الرابعة، وتأهيل الكوادر الوطنية، والشراكات الاستراتيجية مع كبار المصنعين العالميين، وتعزيز منظومة البحث والتطوير.
وخلال اللقاء، هنأ معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، جميع الجهات القائمة على استضافة وتنظيم معرضي «آيدكس» و«نافدكس» على النجاح المتميز لدورة عام 2021، مشيداً بالمشاركة القوية لشركاتنا الوطنية، وما عرضته من ابتكارات وتقنيات متطورة لفتت أنظار كبار المصنعين المتخصصين حول العالم.
وقال معاليه: «ما رأيناه في المعرض يعد مدعاة للفخر والاعتزاز بصناعاتنا الدفاعية الوطنية، سواء كانت القدرات البشرية الوطنية أو المنتجات والأنظمة الدفاعية المتقدمة». ونوه معاليه خلال اللقاء بالرؤية السديدة للقيادة الرشيدة، ودعمها المتواصل لتطوير القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية للدولة، والإسهام في مسيرة التنويع الاقتصادي، منوهاً بأن الصناعات الدفاعية تعتبر من القطاعات الاستراتيجية، التي شهدت طفرات كبرى في نوعية وجودة ونطاق المواد والآليات والتقنيات التي يتم تصنيعها في الإمارات«. وأضاف معاليه أن»وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تعمل على تطوير قطاع صناعي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وإيجاد الفرص والدعم اللازم لتقليص الاعتماد على الواردات، وبناء منظومة متكاملة للصناعة الوطنية ترتكز على تبني التكنولوجيا المتقدمة وحلول الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها لمواكبة التطورات العالمية، وإبراز المزايا التنافسية التي تقدمها الدولة لاستقطاب الاستثمارات الصناعية الأجنبية«. كما استعرض معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر مع المشاركين الأهداف الاستراتيجية للوزارة، والرامية إلى تمكين الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسية المنتجات الإماراتية، مشيراً إلى أن الوزارة ستعمل على توفير بيئة أعمال صناعية مناسبة للمستثمرين المحليين والدوليين، وضمان التنمية الصناعية المستدامة، وتعزيز المرونة في قطاعاتها لمرحلة ما بعد كوفيد-19.
وأوضح معاليه أن الوزارة تركز على تشجيع الابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة وأدوات الثورة الصناعية الرابعة، إضافة إلى وضع البيئة والممكّنات المحفزة، مثل التمويل لاستثمارات الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ولأنشطة البحث والتطوير، واجتذاب المواهب المتخصصة، وتوحيد الجهود الحكومية على مستوى الدولة من ناحية السياسات والتشريعات وتكامل جهود المصنعين، ووضع الركائز التي ستمكن دولة الإمارات من الانتقال إلى صناعات المستقبل، التي تشمل الصناعات الدفاعية، وصناعات الطيران والفضاء، والتكنولوجيا الطبية، وغيرها.
وتطرق معاليه خلال اللقاء إلى المزايا التي يقدمها القطاع الصناعي الإماراتي بشكل عام للشركات ورواد الأعمال في مجال الصناعات الدفاعية من بنية تحتية متطورة ومنظومة تشريعية مرنة تدعم تجريب وتطوير الأفكار والمشاريع المبتكرة، والتي تسهم في رفع مستوى الكفاءة والانتاجية.
كما ناقش معاليه خلال اللقاء دور الصناعات الدفاعية والأثر الإيجابي الذي تحدثه في تطوير صناعات استراتيجية أخرى مثل الأنظمة الإلكترونية والرقمية، وصناعات الفضاء، والتكنولوجيا المتقدمة بشكل عام.
من جانبها، قالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، خلال اللقاء: »إن قطاع الصناعات الدفاعية يعتبر من أهم ركائز الصناعة الإماراتية ومحرك رئيس لنمو القطاع الصناعي في الدولة، ومن أهم المستثمرين في البحث والتطوير والتكنولوجيا المتقدمة«. مضيفة: »إننا في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة نسعى لدعم مسيرة هذا القطاع الإستراتيجي، من خلال توفير الممكّنات والمحفزات التي ستعزز تنافسية المنتج الوطني وتدعم التحول التكنولوجي النوعي في دولة الإمارات، بما ينعكس على القدرة التنافسية لصناعاتنا الوطنية". وأكدت معالي سارة الأميري بأن شركاتنا الوطنية تلبي جزءاً كبيراً من احتياجاتنا في الدولة، ونحن كوزارة نسعى إلى زيادة تنافسية وإنتاجية هذا القطاع ليس على الصعيد الوطني والإقليمي فقط، بل على المستوى العالمي، للارتقاء بحجم صادراتنا، وتعزيز التنوع الاقتصادي للدولة.
 
 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©