عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت مي الدوسري مدير مركز الابتكار الصحي في هيئة الصحة بدبي، أن خطة الهيئة لهذا العام 2021، تتضمن إطلاق نظام أفكار لجميع شرائح المجتمع، مشيرة إلى أن عملية الإطلاق ستتم قبل نهاية النصف الأول من العام الحالي.
وقالت الدوسري، في حوار مع «الاتحاد»: «نحن حالياً في المراحل النهائية لإطلاق نظام أفكار المجتمع، وهذا النظام يسمح بمشاركة أفراد المجتمع وطلاب الجامعات، وكل الأشخاص الذين لديهم أفكار ابتكارية تتعلق بعمل الهيئة، لتقديم هذه الأفكار للهيئة عن طريق هذا النظام».
وأشارت إلى أن مركز الابتكار سيقوم بتلقي ودراسة هذه الأفكار المبتكرة وفق معايير وأسس علمية محددة، وسيتم التواصل مع صاحب الفكرة، وسيكون هو المسؤول عن بلورة فكرته، وستتم الاستفادة من هذه الأفكار لتطوير العمل والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للجمهور.
وكشفت الدوسري، أن خطة العمل لمركز الابتكار للعام الجاري تضمن كذلك تطوير التقنيات الطبية والمبتكرة وذات الطابع المستقبلي في مجال خدمات الرعاية الصحية، بالإضافة إلى التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي، طباعة ثلاثية الأبعاد، إنترنت الأشياء.
وأوضحت أنه سيتم التوسع في مختبر الطباعة ثلاثية الأبعاد، وهو ما سيحدث نقلة نوعية في العمليات الجراحية المعقدة والكبيرة، كما ستتم الاستفادة من إنترنت الأشياء لإيجاد حلول مبتكرة للتواصل مع المرضى وتعزيز خدمات مبادرة طبيب لكل مواطن، من خلال توفير الاستشارات الطبية للمرضى وهم في بيوتهم.
وأكدت أن الهيئة تعمل على ترسيخ مكانتها في ساحة الابتكار والتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن إنشاء مركز الابتكار جاء تأسيساً على الخطوات المهمة التي قطعتها هيئة الصحة بدبي خلال السنوات القليلة الماضية، على طريق الابتكار، ومجمل المشروعات التي نفذتها، ومجموعة التقنيات المتصلة بالحلول الذكية والذكاء الاصطناعي، وتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وغيرها من الوسائل والتجهيزات الأكثر تطوراً، التي استحوذت عليها الهيئة، وتم توظيفها وتسخيرها في خدمة المرضى.
وأكدت أن «مركز الابتكار الصحي» هو بمثابة ساحة مفتوحة ومهيأة للعصف الذهني وتبادل الأفكار المبتكرة والتجارب الناجحة، وأعلنت أن المركز بدأ في إعداد استراتيجية جديدة للابتكار للسنوات الثلاث المقبلة (2022/2025)، مشيرة إلى أنه جاري العمل على إنجاز الدراسات المعيارية والمقارنة ودراسة الأفكار الملهمة محلياً وعالمياً.
وذكرت الدوسري، أنه خلال المرحلة الحالية تتم دراسة الفرص والمجالات الابتكارية الجديدة والتركيز على متطلبات التحسين، وبناء على كل هذه المعطيات، سيتم وضع الاستراتيجية الجديدة، التي سيتم الانتهاء من وضعها قبل نهاية العام الجاري، وستكون مرتبطة بالاستراتيجية العامة لهيئة الصحة في دبي.
ورداً على سؤال حول استراتيجية الابتكار الحالية التي تعمل الهيئة على تنفيذها وتنتهي العام الحالي، أفادت أنها تتضمن 3 محاور رئيسية، هي: بيئة داعمة للابتكار، والحوكمة وإطار العمليات، والركائز الأساسية للابتكار، لافتة إلى أن لكل محور أهدافه الخاصة.
بيئة داعمة للابتكار
وأشارت إلى أن المحور الأول (بيئة داعمة للابتكار)، يستند إلى هدف تعزيز ثقافة الابتكار في الهيئة، ويتضمن مجموعة من الأعمال والبرامج والأنشطة، منها: عقد ورش عمل للقيادة العليا تعني باستشراف المستقبل في القطاع الصحي، ودورات تخصصية في مجال الابتكار المؤسسي.
كما يتضمن المشاركة في المؤتمرات العالمية المتعلقة بالتكنولوجيا الصحية الجديدة، وتطوير قدرات الهيئة المؤسسية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوقيع مذكرات تفاهم مع دور أبحاث عالمية تُعنى بالرعاية الصحية، وتطوير جائزة الأبحاث العلمية الصحية في الهيئة، وإطلاق أسبوع الابتكار والمعرفة المؤسسية في الهيئة.
وفيما يخص المحور الثاني (الحوكمة وإطار العمل)، فقالت: إن «الهيئة تسعى من خلال هذا المحور إلى تطوير عمليات الابتكار المؤسسي، وهذا هو الهدف الذي تسعى إليه من خلال: الاعتماد على منهجيات مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، وتطبيق المواصفات الأوروبية لإدارة الابتكار (TS16555)».
وأشارت إلى الحصول على شهادات المطابقة للمواصفات الأوروبية لإدارة الابتكار والمواصفة الإماراتية للابتكار، إلى جانب إدراج الاقتراحات والأفكار الابتكارية كجزء من تقييم أداء القادة على اختلاف مستوياتهم الوظيفية.
وبالنسبة للمحور الثالث (الركائز الأساسية للابتكار)، ذكرت الدوسري، أن هذا المحور يضم هدفين مهمين، أولها: الابتكار في خدمات هيئة الصحة بدبي، وذلك من خلال اعتماد آلية عمل نموذج دبي لتطوير الخدمات في الهيئة، والمشاركة المنتظمة في برنامج حمدان بن محمد للحكومة الذكية (ملتقى حمدان)، وعقد جلسات عصف ذهني في كافة القطاعات والمراكز الخدمية لتطوير الخدمات.
أما الهدف الثاني، فهو تعزيز مكانة الهيئة كجهة رائدة في مجال الابتكار في القطاع الصحي في المنطقة، من خلال مركز الابتكار الصحي الذي أسسته الهيئة، وتطوير مستند تقيمي ودراسة العائد من الاستثمار قبل تطبيق الأفكار والمشاريع الابتكارية.
