هالة الخياط (أبوظبي)
دعت هيئة البيئة في أبوظبي رواد الشواطئ على امتداد سواحل الإمارة إلى إنقاذ السلاحف البحرية عبر الإبلاغ عن أي سلاحف محصورة أو موجودة على الشواطئ، لا سيما خلال أشهر الشتاء، ومع برودة الطقس التي تجعلها خاملة وقليلة الحركة.
ومن خلال الجهود المشتركة التي تنفذها «الهيئة» بالتعاون مع «ذا ناشونال أكواريوم أبوظبي» يتم سنوياً إنقاذ 300 سلحفاة تنقطع بها السبل على شواطئ الإمارة، خلال أشهر الشتاء التي تجعلها خاملة وقليلة الحركة، ما يجعلها عرضة لانتشار الصدفيات على قشرتها الخارجية.
وأوضحت الهيئة أن هناك ما يقارب الـ 300 سلحفاة بحرية تتعرض للانجراف إلى شواطئ أبوظبي سنوياً، ومن خلال الاتصال على الرقم 800555 للإبلاغ عن أي سلاحف عالقة على الشواطئ يمكن لكل شخص أن يساهم في إنقاذ الحياة البرية، والحفاظ على الكنوز الطبيعية.
وتُعد السلاحف البحرية من بين أكثر الحيوانات هجرة على كوكب الأرض، وتعكس أعدادها بشكل كبير حالة البيئات البحرية. من بين الأنواع السبعة للسلاحف البحرية في العالم، يوجد نوعان في مياه أبوظبي: سلحفاة منقار الصقر المهددة بالانقراض والسلحفاة الخضراء المهددة بالانقراض.
وكانت «الهيئة» و«ذا ناشونال اكواريوم» أطلقت العام الماضي أكبر مركز في المنطقة مخصص لإعادة تأهيل السلاحف البحرية، وصون الحياة الفطرية في إمارة أبوظبي.
استقرار
تعمل هيئة البيئة- أبوظبي منذ عام 2001 على الحفاظ على السلاحف البحرية في مياه إمارة أبوظبي، ما ساعد في استقرار أعداد السلاحف في الإمارة على مدار السنوات الماضية، بما يشمل سلاحف منقار الصقر والسلاحف الخضراء، التي يقدر مجموعها حالياً، وفقاً لبيانات المسوحات الجوية بأكثر من 5.000 سلحفاة.
وسيوفر «ذا ناشونال اكواريوم» دعماً كاملاً لإعادة تأهيل السلاحف البحرية، من خلال تقديم المعالجة البيطرية الكاملة، والرعاية البيطرية الداخلية، والرعاية الحيوانية بشكل عام حتى تمام الشفاء، ثم إعادتها إلى الطبيعة. وسيساهم هذا المركز في معالجة الإصابات التي تتعرض لها الحيوانات البرية. كما سيدعم «ذا ناشونال اكواريوم» الهيئة في مجال الأبحاث، وذلك عن طريق تزويد أجهزة التتبع بالأقمار الاصطناعية للحياة البرية عند الحاجة.