الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق حملة بحثية للطائرات من دون طيار

إطلاق حملة بحثية للطائرات من دون طيار
10 مارس 2021 03:11

أبوظبي (الاتحاد)

 أطلق المركز الوطني للأرصاد، من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، حملة بحثية لدراسة فعالية الشحن الكهربائي في تعديل سلوك قطرات السحب في بيئة الإمارات العربية المتحدة، والذي بدوره قد يؤثر على عمليات هطول الأمطار في الدولة. 
ويجري تنفيذ الحملة تحت إشراف البروفيسور جايلس هاريسون، أستاذ فيزياء الغلاف الجوي بجامعة ريدينج في المملكة المتحدة، والحاصل على منحة الدورة الثانية لبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وذلك بدعم من الخبراء والمتخصصين من المركز الوطني للأرصاد، وبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، والعديد من المنظمات البحثية والأكاديمية المحلية والدولية، من بينها جامعة ريدينج، وجامعة باث في المملكة المتحدة.
وقال الدكتور عبدالله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: «يواصل المركز الوطني للأرصاد وبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، دعمهم المتميز للمشاريع الحاصلة على منحة البرنامج لتمكينها من المساهمة بفاعلية في تطوير حلول عملية لمعالجة تحديات شح المياه، ويمثل هذا الدعم، امتداداً للجهود الحثيثة التي نبذلها في المركز لتشجيع البحث العلمي التطبيقي من أجل بناء وتعزيز القدرات المحلية والعالمية في مجال الاستمطار. وبفضل الدعم المتواصل من قيادتنا الرشيدة، نحن ماضون في التزامنا بتسخير التقنيات الحديثة للحد من شُحّ المياه، لا سيما في المناطق القاحلة وشبه القاحلة حول العالم، فضلاً عن تعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للبحوث العلمية المتعلقة بالاستمطار».
من جهتها، قالت علياء المزروعي، مدير برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: «يأتي الدعم الكبير الذي يقدمه برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار للعلماء الحاصلين على منحته في إطار سعينا لتوثيق التعاون، والعمل المشترك بين البرنامج والعلماء الحاصلين على منحه في كافة مراحل أبحاثهم العلمية الرائدة، بما يضمن مواءمتها مع أهداف البرنامج وطموحاته في مواجهة التحديات الملحة للأمن المائي في المناطق القاحلة، كما نعمل على تعزيز روابطنا مع شبكة واسعة من الخبراء والمؤسسات البحثية حول العالم في سبيل تطوير تقنيات مبتكرة في مجال الاستمطار». 
وتسمح تقنية انبعاث الشحنات باستخدام منصة صغيرة وخفيفة الوزن لتوصيل الشحن إلى السحب بدلاً من الطريقة التقليدية لتلقيح السحب التي تحتاج إلى طائرات أكبر حجماً، وتتضمن نثر جسيمات صلبة داخل السحب، مثل يوديد الفضة أو الملح.
وتعليقًا على أهمية عمله البحثي، قال البروفيسور جايلس هاريسون المشرف على الحملة أن مشروعه المبتكر يهدف إلى تقييم فعالية الشحن الكهربائي لقطرات السحب وجزيئات الهباء الجوي في تعديل سلوك القطرات والجسيمات، فضلاً عن دراسة خصائصها الميكروفيزيائية والكهربائية بوجود الضباب. 

طريقة فعالة
أوضح هاريسون أن المشروع يستخدم الطائرات من دون طيار، باعتبارها طريقة فعالة من حيث التكلفة والمرونة لتوصيل الشحن إلى السحب، مثمناً الدعم الذي يقدمه المركز الوطني للأرصاد، وبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار من خلال تزويد الفريق البحثي بكافة المعدات والتجهيزات اللازمة لإنجاز المشروع، وتحقيق الأهداف المنشودة.
ويذكر أن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، والذي يشرف عليه المركز الوطني للأرصاد قد أعلن عن انطلاق الدورة الرابعة من البرنامج، وفتح باب استقبال مقترحات المشاريع البحثية من مختلف دول العالم، وذلك خلال النسخة الخامسة من الملتقى الدولي للاستمطار الذي أقيم افتراضياً تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

تحليل سبخة الإمارات لاكتشاف كائنات يمكنها الحياة بالمريخ
أجرى فريق بحثي من مركز خليفة للهندسة الوراثية والتقانات الحيوية في جامعة الإمارات، بقيادة الدكتور خالد أميري مدير المركز، تحليلاً للمحتوى الميكروبي للسبخة بدولة الإمارات كنموذج مشابه للحياة على سطح كوكب المريخ. 
وأوضح الدكتور خالد أميري أن «مركز خليفة» يهتم باكتشاف جينات وأنظمة بيولوجية بإمكانها التكيف مع البيئة الصحراوية لاستخدامها في تطوير محاصيل زراعية قادرة على التكيف في المناخ الحار، وكذلك دراسة الكائنات التي تعيش في السبخة، لما لها من أهمية في اكتشاف جينات وأنظمة بيولوجية قادرة على التأقلم في البيئات الصعبة. 
ولفت إلى أن التحاليل أظهرت وجود كميات وفيرة للبكتيريا المحبة للملوحة، والتي عرفت بقدرتها العالية وتأقلمها على النمو في المناطق شديدة الملوحة، علماً أن السلالات البكتيرية التابعة للفصيلة المحبة للملوحة يعتقد أن لها القدرة العالية على التأقلم والتكيف على سطح كوكب المريخ. 
جدير بالذكر أن هذه النظرية نبعت من فكرة وجود مياه سائلة على الكوكب الأحمر، كما أظهرت الدراسة وجود العديد من الأنواع البكتيرية التابعة لنفس هذه الفصيلة، لها القدرة العالية على النمو في المناطق ذات البرودة العالية، بالإضافة إلى مقاومتها للأشعة فوق البنفسجية العالية، كما أظهرت نتائج التحليل أن هذه المجموعة من البكتيريا يمكنها المثيل الغذائي في حالة عدم توفر الأوكسجين، وحصولها عليه من الضوء. 
من جهة أخرى، أظهرت نتائج التحاليل للسبخة بدولة الإمارات عن وجود ما يقارب 15 مجموعة من الجينات في عائلة البكتيريا المحبة للملوحة، وسوف يتم الاستفادة من هذه النتائج باستخدام هذه المجموعة من هذه البكتيريا تحت ظروف مشابه لكوكب المريخ، بالإضافة إلى أنه يمكن الاستفادة من هذه المعلومات في مجال الهندسة الوراثية للنبات وتطويرها مستقبلاً.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©