عدد اليوم
بدرية الكسار (أبوظبي)
أكدت الريم عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، أعظم نموذج للمرأة، فقد قدمت دعماً غير محدود للمرأة منذ قيام الاتحاد.
وتؤكد الفلاسي أن ابنة الإمارات تعتز وتفتخر بكونها إماراتية، وبقيادتها الرشيدة لاهتمامها ودعمها المتواصل، ولثقتها الغالية في قدراتها وإمكاناتها بجوار أخيها الرجل في تحقيق الإنجازات المجتمعية في مختلف القطاعات، وإصرارها على تمسكها بقيمها وأخلاقياتها التي ورثتها من دينها الحنيف، ومن قيم مجتمعها المبنية على الأخلاق والتربية الحسنة.
رعاية واهتمام
وقالت الريم الفلاسي، إن التقدم الذي حققته المرأة الإماراتية، يرجع إلى أسباب عدة، منها رعاية واهتمام القيادة الرشيدة بالمرأة، والدعم الكبير الذي تحظى به من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ما أهّلها لتبوء أعلى المناصب التي تشغلها في القطاعات الحكومية والمجتمعية. وأكدت أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، يعمل وفق رؤية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تحقيق أهدافه التي وردت في مرسوم إنشائه.ويعتبر المجلس «الحاضنة» الرسمية المعنية بقضايا الأمومة والطفولة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويسعى إلى تجسيد التزامات الدولة لفائدة حقوق الأم والطفل، بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين داخل الدولة، وكذلك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونسيف» لتقديم سبل الدعم والتمكين للأسرة ككل وللطفولة، من خلال تعزيز حقوق جميع الأطفال في التعليم والصحة والحماية والرعاية والمشاركة.وأضافت: «تتمثل أهداف المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في الارتقاء بمستوى الرعاية والحماية والمشاركة والتمكين لشؤون الأمومة والطفولة، وتقديم الدعم والمساندة للأم والطفل في جميع المجالات، خصوصاً التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية، وتحقيق أمن وسلامة الطفل والأم، واقتراح السياسات التنموية في مجال الأمومة والطفولة، ومتابعة وتقييم خطط التنمية والتطوير لتحقيق الرفاهية المستدامة في مجالي الأمومة والطفولة، وتشجيع الدراسات والأبحاث ونشر الثقافات الشاملة للطفولة والأمومة والتوصيات، واقتراح تعديل التشريعات والقوانين المتعلقة بقضايا الأمومة والطفولة لتحقيق التنمية المستدامة».
وقالت إن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة اهتم بقضايا عديدة تهم الأم وأطفالها؛ وذلك بفضل توجيهات ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» للمجلس ولبرامجه الطموحة، مضيفة أن الطفل الإماراتي محظوظ بـ «أم الإمارات» التي تهتم به وتوفر له كل سبل الدعم، باعتباره المشروع الأكبر الذي تضعه الدولة في أولويات خططها المستقبلية، باعتباره مستقبل هذه الأمة.
شخصيات مؤثرة
تأثرت الريم الفلاسي بشخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الباني والمؤسس، فقد أخذت من شخصيته الفذة الإرادة والإصرار على تحقيق النجاحات، ذلك أن المغفور له الشيخ زايد كان نصيراً للمرأة، وداعمها الأساسي حتى تبوأت المكانة التي تستحقها اليوم.
وقالت، إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تعدّ مثالاً أعلى بالنسبة لي في العطاء والتفاني لأجل الوطن.
وأضافت الريم الفلاسي: «كذلك من الشخصيات التي شكلت شخصيتي، جدتي شيخة بنت خليفة الفلاسي، رحمها الله، فقد كانت مصدر إلهام بالنسبة لي، كانت تقرأ وتكتب وتنظم الشعر، ويتميز خطها بالجمال الفائق في وقت لم يكن فيه التعليم بالمستوى الحالي من الانتشار، وكذلك جدتي مريم المهيري، حفظها الله، هي مصدر إلهامي في الأناقة وحُسن استقبال الضيوف والتعامل مع الآخرين، وفي أسرتي كثير من الشخصيات التي أعتبرها مصدر إلهام وصاحبة تأثير في حياتي».
وتابعت الفلاسي: «أحرص على التعلم من كل شخص أتعامل معه، حتى وإن كان طفلاً، فكثير ما تأثرت في حياتي بأطفال، ومنهم الطفل ظاهر المهيري، وهو من ذوي الهمم الذي تحدى إعاقته بإيجابيته وإصراره، وأهداني كتاب (غداً أجمل) الذي انتهيت من قراءته في ليلة واحدة لمضمونه الممتاز».
محطات
قسمت الريم الفلاسي حياتها إلى محطات عدة، بداية من محطة التعليم، ثم الحياة العملية، فهي حاصلة على بكالوريوس في العلوم الاجتماعية والسلوكية من «جامعة زايد» عام 2005، وشهادة في إدارة الأعمال للخبراء الدوليين من «جامعة واشنطن» في الولايات المتحدة الأميركية عام 2007.
وحصلت على شهادة الماجستير في القانون والعلاقات الدولية من جامعة السوربون بأبوظبي.
وتولت الريم الفلاسي إدارة قسم الاتصالات الاستراتيجية لدى الأمانة العامة للمجلس التنفيذي في أبوظبي لأكثر من عام، قبل الانضمام إلى المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وأوضحت أنها درست المرحلة الثانوية بمدرسة النهضة الوطنية التي تعتز بها وبمعلماتها فيها. وقالت: «تشرفنا بأن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك هي التي قامت بتخريجنا.. وحصلت على نسبة 95.8%، وكنت سعيدة بهذه النتيجة التي تمكنني من دراسة الطب، وكنت أطمح لأن أكون طبيبة أمراض جلدية، ما كان يستدعي الالتحاق بجامعة الإمارات في العين، رغم تعلقي بأسرتي وصعوبة تركها، فأخبرتني سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، خلال حفل التخرج، بأن جامعة زايد في أبوظبي افتتحت تخصصاً للعلوم السياسية، وهنا كانت نقطة التحوّل، إذ كان لدي أيضاً شغف بهذا التخصص، والتحقت بأول دفعة فيه لدراسة العلاقات الدولية والعلوم السياسية. وحصلت على بكالوريوس العلوم الاجتماعية والسلوكية عام 2005 من جامعة زايد». وأكملت الفلاسي في المحطة الثانية: «عندما صدر مرسوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتعييني أميناً عاماً للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة عام 2013، وهو أمر لم أكن أتوقعه، كان لدي شغف قبلها بأن أزاول العمل الخاص، وبالتحديد إنشاء حضانة للأطفال لحبي لهم. وحينما تم ترشيحي لهذا المنصب، كنت أشعر بحجم المسؤولية، لكن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، كانت لديها رؤية ومسيرة عطاء حافلة في هذا المجال، فقالت لي إنه تم اختياري لأننا في حاجة لشخصية قريبة من هذا الجيل الجديد، وعلى إلمام بأحدث المعلومات في هذا المجال. وبعد عملي بالمجلس، تعلمت من سموّها الكثير خلال اجتماعاتها معنا وتوجيهاتها بالاهتمام بالأم والطفل، الدقائق مع سموّها تعادل سنوات من الخبرة، سموّها داعم كبير للمرأة وللطفل، ودائماً لديها رؤية بعيدة وإنسانية».
