الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خليفة الإنسانية».. 14 عاماً من العطاء ومبادرات تنموية في 90 دولة

«خليفة الإنسانية».. 14 عاماً من العطاء ومبادرات تنموية في 90 دولة
1 مارس 2021 01:38

أبوظبي (الاتحاد)

انطلاقاً من دور دولة الإمارات العربية المتحدة الإنساني والتنموي والإغاثي تجاه المجتمع المحلي والدولي في شتى أنحاء العالم، وإيماناً منها بأهمية هذا الدور المحوري في رفع المعاناة عن الإنسان أينما كان ليعيش حياة كريمة، بادر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإنشاء مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في يوليو 2007، لتكون نقطة مضيئة في العمل الإنساني على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، ووصلت بمشاريعها ومبادراتها لحوالي 90 دولة في العالم، منذ 14 عاماً من العطاء وتعزيز مسيرة العمل الإنساني الإماراتي.

  • أحمد جمعة الزعابي
    أحمد جمعة الزعابي

وأكد معالي أحمد بن جمعة الزعابي وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد نائب رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أن العمل الإنساني والخيري للدولة بفضل الدعم اللامحدود والعطاء المستمر من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.. أصبح يمثل ركيزة أساسية في النهج الإنساني الشامل للدولة، حيث أصبحت الإمارات بحق عاصمة العمل الإنساني ومن الدول التي يشار إليها بالبنان في ميادين العطاء التنموي والإغاثي.
وقال معاليه في تصريح له بمناسبة صدور التقرير السنوي 2020 لمؤسسة خليفة الإنسانية.. مع بداية هذا العام كانت جائحة فيروس كورونا «كوفيدـ 19» التحدي الأصعب للعاملين في كافة الميادين وبالأخص الميدان الإنساني، حيث له خصوصية في التعامل، ومع ذلك وبتوجيهات من قيادتنا الرشيدة واصلت مؤسسة خليفة الإنسانية عطاءها الإنساني بلا توقف داخل وخارج الدولة.
وأشار معاليه إلى أنه للعام الخامس، حصدت اﻹمارات لقب أكبر مانح مساعدات إنسانية في العالم بالنسبة للدخل القومي وفق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهذا التتويج يزيدنا إصراراً على أن نجعل العطاء اﻹنساني الإماراتي رسالة محبة تتجاوز الحدود الجغرافية والدينية، وينطلق من عاصمة العمل الإنساني إلى كافة أرجاء المعمورة.
وجدد معاليه الدعوة إلى جميع العاملين في الشأن الإنساني والخيري للعمل معاً والتنسيق لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل لبناء وتنمية المجتمعات الإنسانية، خصوصاً خلال هذه الفترة الصعبة التي تمر بها البشرية في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا «كوفيدـ 19».

 من جهته، أكد محمد حاجي الخوري المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أنه رغم التحديات الكبيرة التي واجهت مشاريعنا داخل وخارج الدولة مع تفشي فيروس كورونا، إلا أننا استطعنا خلال العام الماضي أن ننفذ بنجاح مشروعين ضخمين داخل الدولة وبصفر إصابات بفضل الالتزام الكامل من الجميع، حيث نجحت المؤسسة في أن توزع المير الرمضاني على أكثر من 36 ألف أسرة مواطنة في مناطق الدولة كافة، والمشروع الثاني وجبات الإفطار الرمضانية للعمال في أماكن تواجدهم وتم توزيع أكثر 2.7 مليون وجبة في أبوظبي والعين والظفرة.
تنوعت مشاريع ومبادرات المؤسسة خلال عام 2020 لتشمل إفطار الصائمين والمير الرمضاني، بجانب مساعدة المتأثرين من الكوارث الطبيعية والحروب وتقديم الدعم المتواصل لمبادرة «الأسر المواطنة»، ثم تقديم المساعدات في المدارس والجامعات، والمساهمة في الأمن الغذائي للمواطنين من خلال مشروع «المواد الغذائية المدعمة» في المناطق الشمالية.
 ونستعرض في القسم الأول من التقرير أهم وأبرز الإنجازات والمبادرات التي نفذتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في الساحة المحلية: 
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة مباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، قامت المؤسسة بتقديم حوالي 3500 جهاز كمبيوتر «حاسب آلي محمول» للطلبة بقيمة ثلاثة ملايين درهم، وذلك بالتعاون والتنسيق مع دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي ووزارة التربية والتعليم ومؤسسات التعليم العالي في الدولة.   كما أطلقت المؤسسة في شهر أبريل الماضي مبادرة المير الرمضاني في 27 موقعاً تشمل مناطق الدولة كافة، وقامت بتوزيع الطرود الغذائية /‏‏‏‏الروشن الرمضاني/‏‏‏‏ البالغ عددها 46001 على الأسر المسجلة لدى وزارة تنمية المجتمع في جميع أنحاء الدولة.
وقد نجحت فرق المؤسسة في توزيع المير الرمضاني على 18092 أسرة في أبوظبي، و7549 أسرة في دبي، و7882 أسرة في الشارقة، و2284 أسرة في عجمان، و5344 أسرة في رأس الخيمة، و3822 أسرة في الفجيرة، و1028 أسرة 
في أم القيوين، ليصل عدد المستفيدين في جميع مناطق الدولة إلى 46001 أسرة.
وفي موضوع متصل، قامت المؤسسة بالتعاون مع هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي بالعمل سوياً في مشروع إنساني لتحقيق الاستقرار المعيشي للأسر المواطنة، ودعم احتياجاتها الأساسية، بهدف توزيع المير الرمضاني على 2600 أسرة مستفيدة من برنامج الدعم الاجتماعي في إمارة أبوظبي.
وفي فبراير 2020 عززت المؤسسة مبادرة «الأسر المواطنة» بتوقيع اتفاقية تعاون مع مطارات أبوظبي لدعم الأسر المواطنة وتحقيق نقلة نوعية من خلال تخصيص أماكن بيع منتجاتها في السوق الحرة في مطار أبوظبي الدولي
 وتدعم المؤسسة من خلال مبادرتها «الأسر المواطنة» للمشاركة والتواجد وعرض ما ينتجونه في أهم الفعاليات مثل مهرجان الشيخ زايد حيث تشارك 98 أسرة، وفي القرية العالمية بدبي 62 أسرة مواطنة.
 في القسم الثاني من التقرير ورغم الصعوبات التي واجهت المؤسسة في تنفيذ مشاريها خارج الدولة، إلا أنه تم تنفيذ بعض المشاريع التي كانت مدرجة على أجندة عام 2020.. وأهمها: 
 استمر عطاء الخير الإماراتي حتى قبل نهاية عام 2020 بأسبوع، حيث الإعلان عن توقيع اتفاقية مع حكومة إقليم تركستان في جمهورية كازاخستان لبناء مستشفى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مدينة تركستان على مساحة 3.5 هكتار. و بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، نظمت المؤسسة في أوخر فبراير 2020 حفل الزفاف الجماعي التاسع في مملكة البحرين الشقيقة، والذي ضم 1200 شاب وفتاة.

وفي مارس 2020 قام وفد من المؤسسة بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة في جمهورية مدغشقر، وبلغ عدد المستفيدين 32 ألف أسرة، أي حوالي 160 ألف شخص.
وقام فريق المؤسسة الإغاثي بتقديم 1300 طن من المواد الغذائية الأساسية والاستهلاكية الضرورية مثل الأرز والزيت والسردين والفاصولياء والسكر ومكملات غذائية للأطفال وحليب مركز، بالإضافة إلى الصابون والشمع.
 تواصل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تقديم الدعم التنموي والإغاثي لصالح القطاع التعليمي في أرخبيل سقطرى، ودشنت المؤسسة مع بداية العام الدراسي عملية توزيع الكتاب الدراسي على طلاب وطالبات مختلف المدارس التعليمية في أرخبيل سقطرى.
 ونفذت المؤسسة مشروعاً متكاملاً من أجل توسعة طريق عقبة حيبق الذي يعد المنفذ الرئيسي لمدينة حديبوه ويؤدي إلى مطار سقطرى الدولي والمناطق الغربية في الجزيرة.
وفي مجال تأمين الطاقة الكهربائية، عملت المؤسسة من خلال الفرق الهندسية على إيصال التيار الكهربائي إلى القرى السكنية في الساحل الغربي عبر مدى خط ضغط عال بطول 5500 متر من محطة الشيخ زايد 4، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى في الحفر لكابل الكهرباء من المحطة الكهربائية، وصولاً إلى منطقة صتمو بواقع 5.5 كيلو متر، في حين جرى تنفيذ المرحلة الثانية في مد كابل آخر من المحطة باتجاه منطقة سلمهو بمسافة 9 كليو مترات.
وفي سبيل تأمين المياه لسكان سقطرى، تمت إقامة خزان مائي في منطقة سلمهو بسعة 250 ألف لتر من أجل إنهاء معاناة أهالي المنطقة والقرى المجاورة لها، عقب سنوات من المعاناة من ويلات شح المياه.
وفي مجال الرعاية الصحية لأبناء سقطرى، نقلت المؤسسة في أواخر يوليو، 15 مريضاً ومرافقاً من العناية المركزة بمستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بسقطرى ومن منازلهم، لتلقي العلاج بمستشفيات الدولة على نفقتها.
بدعم من المؤسسة، وصلت إلى مطار سقطرى الدولي في شهر أبريل طائرة مساعدات إماراتية تحمل على متنها 3 أطنان من الأدوية والمواد العلاجية والوقائية الهادفة إلى دعم القطاع الصحي في أرخبيل سقطرى.
شمل مشروع توزيع التمور 30 دولة حول العالم، منها 5 دول عربية شقيقة هي: البحرين 40 طناً من التمور، ومصر 20 طناً، والمغرب 20 طناً، وسوريا 30 طناً، ولبنان 30 طناً.
ووصلت التمور إلى 14 دولة آسيوية وأفريقية وهي: تنزانيا 15 طناً، وباكستان 20 طناً، وبنجلاديش 15 طناً، وماليزيا 15 طناً، واليابان 10 أطنان، والمالديف 10 أطنان، وتايلاند 20 طناً، وسيرلانكا 10 أطنان، وكوريا الجنوبية 20 طناً، وسنغافورة 20 طناً، وإثيوبيا 15 طناً، وموريشيوس 4 أطنان، وأوزبكستان 20 طناً، وكازاخستان 40 طناً.
كما أرسلت المؤسسة إلى الولايات المتحدة الأميركية 20 طناً من التمور، بالإضافة لعدد من الدول الأوروبية وهي: أيرلندا 10 أطنان، وإسبانيا 9 أطنان، والاتحاد السويسري 8 أطنان، وألمانيا 15 طناً، وبلجيكا 5 أطنان، وبيلاروس 10 أطنان، وصربيا 5 أطنان، والمملكة المتحدة 15 طناً، وإيطاليا والبرتغال طنين لكل منهما.

«إفطار صائم» 
نفذت المؤسسة خلال شهر رمضان الجاري، مشروعها السنوي «إفطار صائم» في 10 دول، حرصاً على أن يصل خير الإمارات إلى المستحقين على الرغم من الظرف الاستثنائي الذي تشهده دول العالم، بالتزامن مع محاربة انتشار فيروس كورونا «كوفيدـ 19».
احتوت الطرود الغذائية على المواد الأساسية مثل الطحين والسكر والأرز والعدس والزيت والسمن والحليب البودرة، وغيرها من المواد الغذائية التي يتم استهلاكها عادة في رمضان، بالإضافة إلى التمر، ويكفي الطرد الواحد من المواد الغذائية أسرة مكونة من خمسة إلى ستة أفراد طوال الشهر المبارك.

إغاثة عاجلة 
وفي شهر سبتمبر، قامت المؤسسة بتنفيذ إغاثة عاجلة بقيمة 4 ملايين درهم للمتضررين من الفيضانات في جنوب باكستان، وبلغ عدد المستفيدين حوالي 75 ألف شخص في المناطق المتضررة.
تمت الإغاثة بالتنسيق مع سفارتنا في باكستان، وشملت المساعدات العاجلة الأدوية والخيام والبطانيات وحليب الأطفال، واستهدفت المتضررين في مناطق إقليم السند الجنوبي، بسبب الفيضانات، التي غمرت أجزاء من الإقليم، خصوصاً المدن والبلدات القريبة من مجرى نهر السند.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©