الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

12 شاشة و20 مهندساً يتابعون «مسبار الأمل»

فريق المحطة الأرضية (تصوير: أفضل شام)
16 فبراير 2021 00:45

آمنة الكتبي (دبي) 

يعمل فريق المحطة الأرضية على مدار الساعة لمتابعة بيانات ومسار «مسبار الأمل،» بعد أن دخل مدار الكوكب الأحمر، وينقسم الفريق إلى غرفة العمليات الهندسية، والتي تضم 20 مهندساً، بالإضافة إلى مركز العمليات الفضائية، والذي يضم 12 شاشة لمتابعة مسار «مسبار الأمل».
وتوضح الشاشات، البيانات ليتم رصدها وتحليلها من قبل المهندسين، كما ويواصل فريق المحطة الأرضية بمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، والذي يضم نخبة من الكفاءات الوطنية المؤهلة في قطاع التحكم الفضائي، استعداداته لمواكبة المرحلة المقبلة من رحلة المسبار، ودخوله بنجاح لمداره العلمي، وبدء مهمته العلمية. 
وتتركز المهام الرئيسة لفريق الدعم الأرضي من خلال تلقي المعلومات العلمية والمعلومات التشغيلية الخاصة بالمسبار، ومن ثم عرضها على المهندسين الذين يحللون صحة حالة أجهزته. 

وبعد التأكد من كفاءة المسبار وأنظمته الفرعية وأجهزته العلمية، سيقوم فريق المشروع ببدء تنفيذ المرحلة التالية من رحلة المسبار، وهي الانتقال إلى المدار العلمي عبر مجموعة عمليات لتوجيه مسار المسبار لنقله إلى هذا المدار بأمان، باستخدام المزيد من الوقود الذي يحمله المسبار على متنه، وسوف تتبع ذلك عمليات رصد دقيقة لموقع المسبار، للتأكد من وجوده في المدار الصحيح، وبعدها سوف يتم إجراء عمليات معايرة شاملة لأنظمة المسبار «الأصلية والفرعية»، تشبه تلك التي كان الفريق قد أجراها عقب عملية إطلاق المسبار في العشرين من يوليو العام الماضي، وقد تمتد عمليات المعايرة وإعادة ضبط أنظمة المسبار نحو 45 يوماً، إذ يتم معايرة كل نظام على حدة، علماً بأن كل عملية تواصل مع المسبار في هذه المرحلة تستغرق ما بين 11 و22 دقيقة، نظراً لبعد المسافة بين كوكبي الأرض والمريخ.
وبعد إنجاز كل هذه العمليات، تبدأ المرحلة الأخيرة في رحلة المسبار وهي المرحلة العلمية المقرر لها أن تبدأ في أبريل المقبل، حيث سيقوم «مسبار الأمل» بتوفير أول صورة كاملة عن مناخ المريخ والظروف الجوية على سطحه على مدار اليوم وبين فصول السنة، ما يجعله فعلياً أول مرصد جوي للكوكب الأحمر.
ويعتمد فريق المحطة الأرضية في التواصل مع شبكة الفضاء العميقة «DSN»، التابعة لوكالة ناسا، والتي توجد في 3 محطات حول العالم، في أميركا، وأستراليا، وإسبانيا، بهدف متابعة بيانات رحلة المسبار بشكل متواصل ودقيق.
وشبكة الفضاء العميقة «DSN» عبارة عن مجموعة من الهوائيات الراديوية العملاقة تدعم مهام المركبات الفضائية بين الكواكب، وتوفر بيانات مهمة تعتمد على القياسات الرادارية وعلم الفلك الراديوي، ما يؤدي إلى تحسين الفهم للنظام الشمسي والكون.

ويتم تشغيل هذه الشبكة بواسطة مختبر الدفع النفاث «JPL» التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، والذي يدير أيضاً العديد من مهام الفضاء الروبوتية بين الكواكب التابعة للوكالة، حيث تتكون شبكة الفضاء العميقة من 3 محطات مراقبة متباعدة عن بعضها بعضاً، وتكون تقريباً بموقع 120 درجة في خط الطول حول العالم، فيما تقع هذه المحطات في «جولدستون»، بالقرب من بارستو في كاليفورنيا، ومدينة مدريد الإسبانية، إضافة إلى مدينة «كانبرا» في أستراليا.
ويسمح الموقع الاستراتيجي لمواقع محطات المراقبة الأرضية بالاتصال المستمر بالمركبات الفضائية، أثناء دوران كوكب الأرض، وقبل أن تبتعد أي مركبة فضائية عن أحد مواقع شبكة الفضاء العميقة حول العالم، فإنه يمكن لموقع آخر التقاط الإشارة، ومواصلة الاتصال بهذه المركبة، وذلك ضماناً للاتصال المتواصل معها.
كما تعد هوائيات شبكة الفضاء العميقة، هي الرابط الذي لا غنى عنه خارج الأرض، حيث إنها توفر الاتصال المستمر والقوي بأجهزة المركبات الفضائية، وتتلقى الإشارات بما تحملها من معلومات علمية تساعدنا على فهم أفضل للكون ولكواكب نظامنا الشمسي.
وتوضح تلك المعلومات اسم المركبة الفضائية، والنطاق الذي توجد به، إضافة إلى زمن الإشارة ذهاباً وإياباً، واسم الهوائي، وارتفاع السمت، وسرعة الرياح، فضلاً عن وضع المركبة الفضائية، ومعلومات عن الإشارة المرسلة من وإلى المركبة، فيما يتم تحديث تلك البيانات كل 5 ثوانٍ.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©