الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مهمة الأمل تدرس أسباب تلاشي الطبقة العليا للغلاف الجوي للمريخ

المسبار يوفر معلومات عن المريخ (من المصدر)
15 فبراير 2021 00:50

آمنة الكتبي (دبي)

يعد ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺍلكواكب ﺍﻟﻤﻌﻘﺪﺓ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ، ونموذجاً مذهلاً لجميع الدراسات العلمية وتسعى المهمات المرسلة إلى الكوكب الأحمر إلى حل العديد ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ، فمهمة الأمل لمسبار الأمل تهدف لدارسة أسباب تلاشي الطبقة العليا للغلاف الجوي للمريخ
وﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷ‌ﺣﻤﺮ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﺴﺒﻪ سطح المريخ، ﺇﻟﻰ ﻏﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﺪﺃ (ﺍﻷ‌ﻛﺴﻴﺪﺍﺕ)، ﻭﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ المكون ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻃﺮﺩﻫﺎ ﺧﺎﺭﺟﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻼ‌ﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ، ﻣﺎ ﻳﻌﻄيه لمسة ﺣﻤﺮﺍﺀ ﺃﻳﻀﺎً.
وتشير الدراسات العلمية السابقة لاستكشاف المريخ إلى أن هناك صخوراً ورمالاً داخل حفرة دانيلسون، وهي حفرة يبلغ قطرها حوالي 42 ميلاً أو 67 كيلومتراً في المريخ.
وتشكلت الصخور قبل ملايين أو مليارات السنين عندما استقرت الرواسب السائبة في الحفرة، وقد جعلت التغيرات الدورية في خصائص الرواسب بعض الطبقات أكثر مقاومة للتآكل من غيرها.
كما بينت الدراسات اكتشاف غاز حديثاً هو كلوريد الهيدروجين، وهو أول غاز موجود في الغلاف الجوي للمريخ، ويرتبط ظهوره بالتغيرات الموسمية التي تحدث على سطح المريخ، وقد لا يبدو الغلاف الجوي لكوكب المريخ شيئاً مهماً للغاية للدراسة، إلا أنه لا يزال بإمكانه العمل كمؤشر على العمليات التي تجري على سطح الكوكب. وكشف الباحثون في دراساتهم أن قياسات نسبة الديوتيريوم إلى الهيدروجين في الغلاف الجوي للكوكب تشير إلى وقوع خسائر فادحة في المياه على مدار تاريخ الكوكب، ما يدعم فكرة أن المريخ كان غنياً بالمياه ومن المحتمل أنه كان يدعم البحيرات الضخمة والأنهار والمحيطات على سطحه.
يشار إلى أن كوكب المريخ في الوقت الحالي سطحه جاف ومغبر وقاحل، وهناك بعض الماء محبوساً في الجليد بالقرب من قطبيه.
ورغم العديد من البعثات العلمية لكوكب المريخ إلا أن مهمة مسبار الأمل تعد الأولى من نوعها في دراسة شاملة عن مناخ كوكب المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة عندما يصل إلى الكوكب الأحمر في مهمة تستمر لمدة سنة مريخية واحدة وستساعد على الإجابة على أسئلة علمية رئيسية حول الغلاف الجوي للمريخ وأسباب فقدان غازي الهيدروجين والأكسجين من غلافه الجوي. بالإضافة إلى دراسة أسباب تلاشي الطبقة العليا للغلاف الجوي للمريخ عبر تتبع سلوكيات ومسار خروج ذرات الهيدروجين والأوكسجين، والتي تُشكل الوحدات الأساسية لتشكيل جزيئات الماء.
 وتهدف مهمة مسبار الأمل إلى تقصي العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي الدنيا والعليا على كوكب المريخ، وتقديم الصورة الأولى من نوعها على مستوى العالم حول كيفية تغير جو المريخ على مدار اليوم وبين فصول السنة، بالإضافة إلى مراقبة الظواهر الجوية على سطح الكوكب، مثل العواصف الغبارية، وتغيرات درجات الحرارة، فضلاً عن تنوّع أنماط المناخ تبعاً لتضاريسه المتنوعة. والكشف عن الأسباب الكامنة وراء تآكل سطح المريخ، والبحث عن أي علاقات تربط بين الطقس الحالي والظروف المناخية قديماً للكوكب الأحمر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©