الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حسين محمد المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار لـ «الاتحاد»: ترسيخ دور الإمارة عاصمة للبحث العلمي والابتكار

مجمع الشارقة (من المصدر)
14 فبراير 2021 00:27

لمياء الهرمودي (الشارقة)

أكد حسين محمد المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار أن إطلاق مشروع المجمع جاء ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لترسيخ إمارة الشارقة كعاصمة للتعليم والبحث العلمي والابتكار؛ إذ يهدف المجمع إلى توفير بيئة ملائمة للإبداع والابتكار عن طريق إيجاد مجمع جاذب ومستدام ذي بنية تحتية وخدمات، ودعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار للارتقاء بمكانة الدولة كوجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا، وتوفير البيئة الملائمة لتشجيع الاستثمار التكنولوجي والتقني في الشرق الأوسط، من خلال تقديم خدمات لوجستية ذات جودة عالية وبتكاليف معقولة، ودعم وتطوير المحتوى التكنولوجي والبحثي من خلال تفعيل الابتكار المحلي وتشجيع المبتكرين ومساندتهم في إنشاء شركاتهم الخاصة، ودعم وتعزيز الابتكار وتشجيع الأفكار البحثية القابلة للتحويل إلى منتجات ملموسة تتم الاستفادة منها لتقديم تحليلات علمية وبحوث ورؤى عالية الجودة والتسويق لها عالمياً. 

  • محمد المحمودي
  •  
  • حسين محمد المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار

وأشار لـ «الاتحاد» إلى أنه تم تصميم المجمع وفق أفضل الممارسات وأعلى المعايير العالمية المتبعة في بناء مجمعات التكنولوجيا، ويركز على محاور عدة، من بينها، تكنولوجيا المياه، وتكنولوجيا البيئة، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المواصلات، وتكنولوجيا المعلومات، والتصميم الصناعي والعمارة، كما يعمل على دعم الصناعات الوطنية التي تندرج تحت هذه المحاور.
وأوضح المحمودي بأن دور المجمع يكمن في الربط بين جهود مؤسسات القطاع الخاص والهيئات حكومية والمؤسسات الأكاديمية لدعم الأبحاث العلمية التطبيقية، والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية، ودعم توجهات الدولة نحو اقتصاد المعرفة، وتنمية واحتضان المواهب والقوى البشرية العاملة في المجالات المتعلقة بالمجالات الحيوية التي من شأنها تحسين جودة الحياة وتشجيع كافة القطاعات على التطوير والابتكار. 
وقال: إن دعم المجمع للبحث العلمي، يجعله ملاذاً للشركات البحثية العالمية والباحثين والمبتكرين من الطلبة والأكاديميين وخريجي الجامعات؛ إذ يقوم بتوفير بيئة ملائمة للإبداع والابتكار للارتقاء بمكانة إمارة الشارقة كوجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا لدعم توجهات الإمارة نحو اقتصاد المعرفة، من خلال دعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار، ودعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية.
وقال: «إن ما يميز المجمع وجوده في مدينة جامعية متكاملة وشاملة، حيث إن في هذه المدينة الجامعية جامعات عدة، تضم أكثر من 46 ألف طالب وطالبة، وفيها أيضاً ما يزيد على 2000 أكاديمي من حملة درجة الدكتوراه، حيث إن المجمع يتعاون مع هيئات ومؤسسات بحثية عديدة في مجال الابتكار، وقد طبقت الكثير من التجارب مع هيئات ومؤسسات علمية وأكاديمية وبحثية عالمية على صعيد العالم، وبذلك سيصبح المجمع متميزاً في البحث العلمي على مستوى المنطقة خلال السنوات القليلة المقبلة. وتابع: «يسعى المجمع لبناء علاقات إقليمية، حيث هناك العديد من اتفاقيات التعاون العالمية في مجالات البحث والتطوير المشترك، لتعكس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بضرورة التعاون والتنسيق وتوحيد الجهود مع كافة المؤسسات الأكاديمية والبحثية في المنطقة والعالم، لتعزيز الاستثمار في القطاع الابتكاري في إمارة الشارقة ولتعزيز دور الإمارة كذلك كوجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا والابتكار، ويأتي ذلك من خلال وضع الخطط وإطلاق المبادرات التي من شأنها تحقيق هذه الرؤية.
وحول أهم المشاريع التي تبناها المجمع، قال: بدأنا في وضع استراتيجية واضحة لتطوير المنظومة الصناعية والعمل على تطوير مصانع ذكية تعتمد على التقنيات الحديثة لتحاكي الثورة الصناعية الرابعة، والتي تصف حالة الصناعة في عصرنا الحالي من خلال دمج التقنيات الرقمية بالصناعة في عدد من المجالات، لتفرض الروبوتات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والمركبات ذاتية القيادة، وغيرها وجودها في المنظومة الصناعية الحديثة. وقال: نركز على محاور عدة، من بينها، تكنولوجيا المياه، وتكنولوجيا البيئة، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المواصلات، وتكنولوجيا المعلومات، والتصميم الصناعي والعمارة، وكل ما يعمل على دعم الصناعات الوطنية التي تندرج تحت هذه المحاور، ويحتضن المجمع عدداً من المشاريع والاستثمارات البحثية الواعدة، منها مشروع النقل الذي تقوم به شركة سكاي واي من خلال تطوير نظام للسكك الحديدية المعلقة، وشركة سكاي واي شركة نقل رائدة لتقنيات النقل المستقبلية، ويمثل هذا المشروع أحد أكبر مراكز الابتكار في مجال النقل والخدمات اللوجستية في العالم. ويتبني المجمع كافة البحوث والابتكارات الرامية إلى تسخير التكنولوجيا في تعزيز القطاع الزراعي، ولدينا شراكات استراتيجية مع المؤسسات البحثية المتخصصة من أجل تطوير تقنيات متقدمة لدعم الإنتاج الزراعي. 

 منصة رائدة

 أضاف: «يشكل مجمع الشارقة للابتكار منصة محلية رائدة لتعزيز ممارسات الابتكار لدى الطلبة والخريجين في إمارة الشارقة، وتحفيز المبتكرين على الاستفادة من بيئة تساعدهم على الابتكار، وتهيئ لهم كافة الإمكانات لتطوير مهاراتهم وصقلها ودخول عالم ريادة الأعمال من أوسع أبوابه. حيث إن المجمع يتعاون مع هيئات ومؤسسات بحثية عديدة في مجال الابتكار، وقد طبقت الكثير من التجارب مع هيئات ومؤسسات علمية وأكاديمية وبحثية عالمية على صعيد العالم. وبذلك سيصبح المجمع متميزاً في البحث العلمي على مستوى المنطقة خلال السنوات القليلة المقبلة، من خلال مشاريع تطبيقية بحثية على أرض الواقع عبر علاقة شراكة قوية بين الهيئة التدريسية والطلبة والشركات الخاصة، ومن هذه الأمثلة هنالك العديد من المشاريع التي تم تنفيذها في المجمع، منها إنشاء منازل بتقنية الطباعة «ثلاثية الأبعاد» في المجمع، ونطمح لإيجاد مشاريع مشابهة في قطاع المواصلات وقطاع الاتصالات، من خلال تعاون مثمر بين الطلبة وهذا النوع من الشركات، فنحن نسعى جاهدين لأن يكون هذا المجمع ملاذاً للشركات».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©