عدد اليوم
د. محمد مطر سالم الكعبي *
قادتنا يبهرون العالم بمواقفهم العظيمة التي يقومون بها في قيادة الدولة وتقدير كفاءتها، وبقوة الدولة العلمية وصعودها إلى أعلى القمم وتمركزها بثبات، فقد أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة، تُرى من كل بقاع الدنيا، حاضرة على خريطة الكرة الأرضية ممتدة إلى أعلى الآفاق، ويُضرب بها المثل في العيش الكريم والمحبة، وإرساء دعائم الأمل للبشر قاطبة.
إن العزيمة التي يمتلكها قادتنا تبث روح العطاء والإيجابية والوفاء في كافة أطياف المجتمع من المواطنين، ليتواصل العمل في وطننا بإخلاص يتسامى وينمو في كل فترة وحين، وقد أدركت قيادتنا الرشيدة أن الأمل منعقد على الشباب، وأن غرس الشيخ زايد بن سلطان - طيب الله ثراه - والشيخ راشد والآباء المؤسسين - طيب الله ثراهم - غرس تنوع ثماره، وقد انتفع به الوطن، وينتفع بالمزيد من الإنجازات الضخمة التي تحققها الإرادة والتصميم المحاط بالمعرفة والعلم.
وتتأكد تلك المعاني عندما يكرم قادتنا أحد العقول المتوقدة حضوراً وثقافة وألمعية وحرفية في عمله، فنرى مكرمة القيادة الرشيدة لمعالي الدكتور أنور قرقاش مكرمة تاريخية، تدل على عمق التقدير والشكر الجزيل والوفاء لوزير واصل العمل ليلاً ونهاراً، بدبلوماسية مهنية وقدم إنجازات رائدة، وتجاوز تحديات صعبة بمبادرات حافظت على ارتقاء الدولة وسمعتها العالمية.
إن إضفاء اسم أنور قرقاش على صرح دبلوماسي فيه استدامة وإحياء وتذكير بالشخصية المعطاءة: (أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية)، فنصيب هذه الأكاديمية بكل قناعة وفخر أنها ستنتهج منهجية مسماها، وفي هذا مكسب عظيم للدارسين، ومنهل لتتبع ودراسة سيرة من تسمت الأكاديمية باسمه، فتحية إجلال وهيبة لقيادتنا الرشيدة، متمثلة في سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، ولسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم حكام الإمارات - حفظهم الله - ولسيدي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي على مواقفهم الخالدة، ومدرستهم الإنسانية، وتحية شكر وعرفان لمعالي الوزير الدكتور أنور قرقاش، على جهوده التي أدت دورها بكل تميز في فترة عصيبة من تاريخ منطقتنا.
وهذه فرصة ثمينة أقول فيها لموظفي دولتنا: إن قيادتنا تبارك تميزنا وتقدر عملنا، وتعلمنا الوفاء في أبهى صوره وأرقى معانيه.
* رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف
