الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بعد التبرع بأعضائه.. «متوفى» ينقذ حياة 4 مرضى

الفريق الطبي خلال إحدى العمليات (من المصدر)
4 فبراير 2021 01:39

العين (الاتحاد)

أعلنت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» نجاح مستشفى توام بإجراء ثاني عملية من نوعها للتبرع بالأعضاء في مدينة العين، بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء، حيث تم استئصال القلب والكبد والكليتين لمريض مُتوفىً دماغيًا، عن عمر 50 عاماً، بعد تأكيد وفاته الدماغية، وفقاً للمعايير المعتمدة لدى وزارة الصحة ووقاية المجتمع، والواردة في قرار الوزارة رقم 550 لسنة 2017 في شأن معايير تشخيص الوفاة، وتم التبرع بالأعضاء بعد موافقة ذوي المتوفى الذين أبدوا تفهماً كبيراً للأبعاد الإنسانية لعمليات التبرع بالأعضاء.
استغرقت عملية التبرع نحو 4 ساعات، حيث كان المريض قد أدخل إلى مستشفى توام في شهر يناير 2021 إثر إصابته بجلطة دماغية حادة نجم عنها إصابة بالغة في الدماغ، وبالتالي وفاته دماغياً.
وقد تم نقل الأعضاء التي تم التبرع بها وفقاً للمعايير والبروتوكولات الطبية العالمية المعتمدة إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، وإرسال بعضها الآخر إلى مراكز طبية داخل دولة الإمارات، حيث تمت زراعتها في أربعة مرضى مختلفين، وفقاً لاحتياجات كل مريض، وشارك في عملية استئصال الأعضاء طبيب استشاري من الطاقم الطبي السعودي، بالإضافة إلى طبيبين استشاريين من داخل الدولة. 
أسهمت عملية التبرع الثانية من نوعها على مستوى مدينة العين في إنقاذ حياة المرضى الأربعة، ووضعت حدًّا لمعاناتهم من أمراض مستعصية منعتهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، الأمر الذي يؤكد أن تبرع شخص واحد قد يُسهم في إنقاذ العديد من المرضى.
وقالت الدكتورة هالة أبو زيد، رئيس وحدة العناية المركزة ورئيس وحدة التبرع بالأعضاء في مستشفى توام: «تمت عملية التبرع بالأعضاء في غرفة عمليات مستشفى توام، تحت إشراف استشاري التخدير والطاقم الطبي المرافق. واشتملت العملية على ثلاث مراحل أجريت الواحدة تلو الأخرى. وبدأت المرحلة الأولى باستئصال الأعضاء من جسد المتبرع، بدءًا بالقلب، ثم الكبد ثم الكليتين».
وأضافت الدكتورة أبوزيد: «أجريت العملية باتباع دقيق للبروتوكول الطبي الخاص بزراعة الأعضاء، والذي تطلب التنسيق الكامل مع جميع مراكز زراعة الأعضاء في دولة الإمارات تحت رعاية اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء في الدولة، والمسؤولة عن تطابق فصيلة الدم والأنسجة بين المرضى المحتملين وبين المتبرع قبل عملية نقل الأعضاء. وقد استفاد من عملية التبرع مريض في أبوظبي كان بحاجة إلى زراعة كبد، كما تم زرع كلية لمريض في أبوظبي، وكلية أخرى لمريض في دبي، في حين تمت زراعة القلب لمريض من المملكة العربية السعودية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©