الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إعادة ترتيب أولويات رعاية مرضى السرطان في الإمارات

إعادة ترتيب أولويات رعاية مرضى السرطان في الإمارات
3 فبراير 2021 21:16

دبي (الاتحاد)- أطلقت جمعية أصدقاء مرضى السرطان وجمعية الإمارات للأورام بالاشتراك مع «أسترازينيكا»، بمناسبة الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان، حملة وطنية جديدة تحت عنوان «واقع جديد.. لكن السرطان كما هو». وتهدف الحملة إلى ضمان حصول الناس في جميع أنحاء الدولة على الرعاية التي يحتاجون إليها لتشخيص المرض، أو عند الإصابة به في أثناء فترة تفشي جائحة «كورونا».
وتدعو حملة التوعية الجديدة الناس إلى التواصل مع الأطباء، وإعطاء الأولوية لعودة خدمات الفحص والتشخيص، وزيارة الأطباء حال ظهور أي علامات وأعراض محتملة للسرطان عليهم، وذلك في إطار جهد وطني يهدف أساساً إلى إعادة ترتيب أولويات رعاية مرضى السرطان.
ومن بين التأثيرات الناجمة عن ظهور «كوفيد - 19» تدني إمكانية حصول الأشخاص ممن تم تشخيص إصابتهم بالسرطان على العلاج، وقد يصل الأمر إلى توقف خدمة الفحوص الروتينية لهم مؤقتاً. ومن جهة أخرى، فإن الأشخاص الذين يعانون من علامات وأعراض السرطان المحتملة قد لا يطلبون المساعدة في الكثير من الأحيان، وربما يخضعون للتشخيص بشكل أسرع مما كان عليه الحال قبل انتشار الوباء في العالم. ويتمثل السبب وراء إطلاق الحملة الجديدة في التأثير السلبي الناجم عن هذه الأوضاع على نتائج علاج المرضى، والوفيات المحتملة على نطاق عالمي.
ومع أن السرطان ظل مرضاً كارثياً في أثناء الوباء خلال 2020، فقد تم تسجيل انخفاض بنسبة 40% تقريباً في أعداد المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان على مستوى العالم. وتشير الأبحاث إلى أن أي انقطاع في مسار رعاية مرضى السرطان، قد يؤدي إلى أضرار فادحة على نتائج علاجهم، لذلك يكون من المهم للغاية قيام الناس بطلب خدمات الرعاية لتشخيص المرض وعلاجه.

  • الدكتور حميد الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام
    الدكتور حميد الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام

وقال الدكتور حميد الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام: «خلال فترة تفشي الجائحة، وتحديداً في أثناء الإغلاق بسبب برنامج التعقيم الوطني، قررت أعداد كبيرة من المرضى تأجيل زياراتهم إلى المستشفيات والحصول على العلاج بسبب الخوف من تفشي مرض (كورونا) والإصابة به. ونجم عن ذلك أننا نرى المزيد من المرضى المصابين بحالات متقدمة من السرطان، والذين باتوا يطلبون المساعدة في وقت متأخر جداً بسبب تبعات الجائحة. لقد تمت ملاحظة الأمر ذاته على مستوى العالم، ولم يكن مقتصراً على دولة الإمارات، ونتوقع أن يستمر هذا السلوك لأشهر قادمة. وبالنيابة عن جمعية الإمارات للأورام، فإننا نعرب عن تقديرنا لحملة التوعية الجديدة (واقع جديد.. لكن السرطان كما هو)، ونعتز بشراكتنا مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان وشركة (أسترازينيكا) لمواجهة هذا الاعتقاد الخاطئ، حيث يظن البعض أنه يمكن تأجيل الفحوص، ونأمل أن نبعث برسالة مطمئنة للناس، مفادها أن المستشفيات والعيادات آمنة للزيارة».

  • الدكتورة سوسن الماضي، مدير عام جمعية أصدقاء مرضى السرطان
    الدكتورة سوسن الماضي، مدير عام جمعية أصدقاء مرضى السرطان

وقالت الدكتورة سوسن الماضي، مدير عام جمعية أصدقاء مرضى السرطان: بما أن الوباء أضاف حاجزاً اجتماعياً آخر، فقد وضعنا ضمن أولوياتنا ضمان تقديم الدعم لمرضى السرطان والفئات المعرضة لخطر الإصابة، وتشجيعهم على مواصلة الحصول على ما يحتاجون إليه من رعاية ودعم. ويسعدنا الاشتراك مع جمعية الإمارات للأورام و«أسترازينيكا» لإطلاق هذه الحملة خلال الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان، ونأمل أن تكون رسالتنا مسموعة وواضحة.

  • بيتر رؤوف
    بيتر رؤوف

وفي حديثه عن المبادرة، قال بيتر رؤوف، مدير قسم الأورام في «أسترازينيكا» لمنطقة مجلس التعاون الخليجي: «لقد شهد عام 2020 انخفاضاً في عمليات تشخيص السرطان بنسبة 40% على مستوى العالم. ونعتقد يقيناً أن الوباء أدى إلى توقف رعاية مرضى السرطان، ويجب علينا في هذا القطاع مواجهة هذا الأمر، وتشجيع الناس على عدم تأجيل الفحوص. لقد لاحظنا أن الناس في جميع أنحاء المنطقة وخارجها ينتظرون انتهاء الجائحة للتواصل مع أطبائهم رغم وجود الأعراض، ويجب تغيير هذا السلوك. وفي إطار مهمتنا الهادفة لإعادة تشكيل معالم أنشطة رعاية مرضى السرطان في دولة الإمارات، نعتقد أنه يجب إعطاء الأولوية الفورية لتشجيع العودة إلى رعاية مرضى السرطان، ومن دون أي تأخير. وبالتعاون مع شركائنا في جمعية أصدقاء مرضى السرطان وجمعية الإمارات للأورام، نأمل أن تسهم حملتنا الجديدة في دور مهم، ومعالجة ظاهر انخفاض عدد المرضى الذين يتلقون العلاج، في الوقت الذي نحثّ فيه المرضى على عدم الانتظار».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©