عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
قدمت دولة الإمارات لدعم القطاع العربي الفضائي، 5 مبادرات رئيسة، انطلاقاً من رسالة الدولة في نقل رسالة المعرفة وتبادل الخبرات مع الدول العربية، وترسيخاً لجهودها في تعزيز القطاع العلمي والمعرفي الإقليمي، بما يسهم في تمكين الطاقات والكوادر الشابة في المنطقة من الارتقاء في المؤشرات العلمية، بالاستفادة من علوم الفضاء والتخصصات العلمية المرتبطة به.
وتتمثل المبادرات، في دعم جهود المجموعة العربية للتعاون الفضائي، حيث تتولى الدولة رئاسة المجموعة خلال دورتها الحالية، وتقود جهودها الهادفة إلى تشجيع وتفعيل التعاون العربي على صعيد الأنشطة الفضائية ذات الأهداف المشتركة، والتمهيد لتأسيس تعاون فضائي تحت مظلة الجامعة العربية، وتشجيع البحوث والدراسات ذات الصلة بالفضاء، والمساهمة في نشر ثقافة الفضاء بين المجتمعات العربية، إضافة إلى تقديم الرأي والمشورة للدول العربية في مجالات الفضاء المختلفة.
وتتمثل المبادرة الثانية في دعم بناء وتصنيع القمر القمر الاصطناعي «813»، والذي يعد أول قمر اصطناعي عربي، وسيتم تصنيعه في المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا في دولة الإمارات، حيث من المقرر أن يشارك خلال المشروع مجموعة متنوعة من العلماء والمهندسين العرب خلال مراحل تنفيذه، وصولاً إلى مرحلة الإطلاق، لتحقيق أهدافه المتمثلة في جمع وتحليل البيانات للإسهام في الحد من التغير المناخي ومراقبة الأرض وقياس العناصر البيئية والمناخية، من بينها الغطاء النباتي وأنواع التربة والمعادن والمياه ومصادرها، إلى جانب قياس الغازات الدفيئة والتلوث والغبار في الهواء، بما يتيح للدول العربية الاستفادة من البيانات مستقبلاً.
وتتضمن المبادرة الثالثة إطلاق نوابغ الفضاء العرب، حيث سيتم خلال الأشهر المقبلة الإعلان عن قائمة أول المستفيدين من برامج نوابغ العرب، بهدف احتضان ورعاية نخبة علمية متميزة من النوابغ العرب وأصحاب المواهب والكفاءات العلمية من شباب وشابات الوطن العربي، لإعدادهم وتدريبهم في مجال علوم الفضاء وتقنياته، للمساهمة بخبراتهم وابتكاراتهم في رفد القطاع الفضائي في المنطقة، والاستفادة من الآفاق المهنية والعلمية غير المحدودة لهذا القطاع في المستقبل، وتعزيز توجه مجتمعاتهم وأوطانهم لبناء اقتصادات معرفية.
وتتضمن مسارات البرنامج، مسار الخبراء والدراسات العليا، إضافة إلى مسار المواهب، ضمن البرنامج الذي يعد أول برنامج تخصصي من نوعه في العالم العربي، حيث من المتوقع أن تشمل مخرجاته تمكين كوادر مؤهلة تساعد المنطقة العربية، على تسجيل حضور مستحق لها في مجال علوم وأبحاث واستكشاف الفضاء، والاستفادة من نتائجه لتعزيز التنمية في البلاد العربية، وتطوير صناعات متقدمة في مجالات الفضاء والتكنولوجيا المستدامة.
وتشمل المبادرة الرابعة، استفادة الباحثين العرب من البيانات الخاصة بمشاريع الفضاء الإماراتية، حيث سيتم مشاركة البيانات العلمية لمسبار الأمل للمجتمع العلمي الدولي، كما سيتم إشراك الدول العربية في عملية الاستفادة من الأبحاث والبيانات التي سيجمعها مسبار الأمل، كما تم وضع خطة لمشاركة البيانات الخاصة بالقمر الاصطناعي العربي 813، وذلك لتعزيز العمل العربي المشترك باتجاه العلوم والمعارف.
وتتضمن المبادرة الخامسة، تفعيل مبدأ نقل الخبرات وتبادل المعرفة لتأسيس قطاعات فضائية في الدول العربية، حيث ساهمت وكالة الإمارات للفضاء في دعم جهود عدد من الدول العربية للبدء بتأسيس برامج فضائية طموحة، بالاستفادة من تجربة الإمارات في تأسيس أول وكالة فضاء عربية وهي وكالة الإمارات للفضاء، كما تم إرسال فرق عمل من وكالة الإمارات للفضاء لتقديم الدعم الميداني اللازم للبرامج الفضائية العربية.
