الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ذياب بن محمد بن زايد: الاستعداد للخمسين يبدأ من الأطفال

ذياب بن محمد بن زايد: الاستعداد للخمسين يبدأ من الأطفال
3 فبراير 2021 00:50

أبوظبي (الاتحاد)

تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أقيم أمس الأول، حفل افتراضي لتخريج 104 اختصاصيين ضمن برنامج تدريب اختصاصي حماية الطفل الذي نظمته الهيئة بشراكة مع جامعة جورجتاون الأميركية؛ بهدف إعداد وتأهيل عددٍ من المواطنين والمواطنات العاملين في قطاعات الدعم المجتمعي بإمارة أبوظبي والدولة في مجالات حماية الطفل، والكشف المبكر عن حالات الإساءة للأطفال، ورفع كفاءة الإبلاغ عن الحالات والتعامل معها بفعالية، لضمان توفير مختلف سبل الرعاية والحماية والدعم للأطفال، وصولاً لتعزيز نمو وازدهار جميع الأطفال، وتحقيق السعادة والرفاه لهم، وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية.
حضر الحفل سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان رئيسة اللجنة العليا عضو مجلس الأمناء في «الهيئة»، وسمو الشيخة شمسة بنت محمد بن زايد آل نهيان عضو مجلس أمناء «الهيئة»، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، والمستشار علي محمد البلوشي النائب العام في أبوظبي، وسناء محمد سهيل رئيس فريق تأسيس «الهيئة»، والدكتورة توبي لونج من مركز الطفل والتنمية البشرية التابع لجامعة جورجتاون، والخريجون المشاركون بالبرنامج.
وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: «سعداء اليوم بتتويج نخبة من أبناء وبنات الوطن ممن استكملوا متطلبات البرنامج التدريبي لاختصاصيي حماية الطفل في إمارة أبوظبي، هذا البرنامج الأول من نوعه على مستوى الدولة، والذي جاء ترجمة لحرص قيادتنا الحكيمة على تعزيز نمو وازدهار الأطفال في إمارة أبوظبي، وتوفير كافة سبل الحماية والرعاية لهم، من خلال تطوير نظام موحد لحماية الطفل في أبوظبي ضمن استراتيجيات متكاملة لمنع الإساءة والإهمال، وتطوير قدرات ومهارات العاملين في مؤسسات الدعم المجتمعي بإمارة أبوظبي، والارتقاء بخبراتهم في مجال حماية الطفل».
وتابع سموه: «إن حماية الأطفال وضمان بيئة آمنة وداعمة لهم، من أسمى المهام والواجبات التي نقوم بها اليوم لنخطط ونبني المستقبل، وهي ركيزة مهمة في تنمية واستثمار طاقات وإبداعات أطفالنا الصغار ليكونوا قادة الغد ورواد نهضته، فرحلة الاستعداد للخمسين عاماً القادمة تبدأ من التركيز على أطفال الحاضر والعمل على تهيئتهم وتمكينهم وتحقيق النماء لهم. ومن هنا، انبثقت رؤيتنا في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بأن يتمتع كل طفل صغير بالصحة والعافية، ويتحلى بالثقة بالنفس، وأن يكون محباً للاطلاع، وقادراً على التعلم وتنمية قيم متينة في بيئة آمنة وداعمة للأسرة في أبوظبي، وهذا الأمر يستوجب علينا جميعاً مضاعفة العمل، وتوحيد الجهود لجعل الأطفال دائماً محور اهتمامنا ونواة تفكيرنا وتخطيطنا».
وأضاف سموه: «لقد بدأنا في إمارة أبوظبي بوضع أسس متينة للاستثمار في تمكين رأس المال البشري في مجال تنمية قطاع الطفولة المبكرة، وتعزيز خبرات المواطنين في هذه المجال للنهوض بدورهم في دفع عجلة تنمية هذا القطاع، باعتباره أحد أهم القطاعات الحيوية التي ترتكز عليها عملية التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف القطاعات».
ووجه سموه رسالة للخريجين جاء فيها: «أنتم اليوم مبعث أمانٍ واستقرار لأطفالنا الصغار، والعين الساهرة على أمنهم وسلامتهم، نتطلع من خلالكم إلى توفير كل الحماية والدعم للأطفال، والتوجيه والتوعية اللازمة للمجتمع، لترسيخ ثقافة حماية واحترام الطفل، كما أنني أؤكد على دوركم المهم في توطين وقيادة هذا البرنامج مستقبلاً، لإعداد المزيد من الكفاءات الوطنية اللازمة في هذا المجال، وتقديم أفضل الخدمات للطفل». وفي كلمة ألقتها خلال الحفل، ثمنت معالي حصة بنت عيسى بوحميد جهود القيادة الحكيمة في مجال تعزيز حماية الطفل وتنمية المجتمع، وتوجهت للخريجين: «أنتم الآن في مرحلة التطبيق العملي لهذا البرنامج، وبالتأكيد لديكم المعرفة والقدرة على التعامل مع مختلف الحالات، نتيجة الأثر الكبير لهذا البرنامج عليكم، من حيث تبادل الأفكار والخبرات والممارسات حول الحالات التي تم عرضها للوصول إلى أفضل المعالجات المناسبة لها، ومن خلال المناقشة وإبداء الآراء المختلفة بين المجموعات المشاركة لتقديم الحلول الناجعة لتلك الحالات، استناداً إلى آراء الأخوة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والقانونيين».
من جانبه، هنأ معالي الدكتور مغير خميس الخييلي الخريجين، وأشاد بحرصهم على الالتحاق بالبرنامج لتنمية قدراتهم ومهاراتهم وإثراء خبراتهم بمجال حماية الطفل، وقال: «نفخر بهذا المنجز الذي يهدف إلى توطين وبناء أفضل الخبرات والممارسات المتصلة بمجال حماية الطفل وتأهيل نخبة من أبناء وبنات الوطن لريادة هذا القطاع المهم وقيادة البرنامج مستقبلاً لإعداد الكفاءات الوطنية اللازمة في هذا المجال، فرعاية الأطفال والاستثمار في تنمية الطفولة إحدى الأولويات التي نركز عليها في منظومة القطاع الاجتماعي، ونحن نتطلع لتأسيس جيل من الشباب قادر على العطاء بفعالية وممكن بالوعي المعرفي والمهارات اللازمة للتغلب على التحديات والمتغيرات».
إلى ذلك، قال المستشار علي محمد البلوشي: إن لتضافر الجهود بين المؤسسات المحلية على رأسها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة حديثة العهد قوية الطرح، وما لمسناه من تعاون ملحوظ وكفاءة عالية في إنجاز أحد البرامج المهمة، بل الأكثر أهمية في مجال حماية الطفل، وتحقيق مصلحته الفضلى سيترك ذلك الأثر العميق في تطبيق قانون الطفل وديمة بصيغة تخصصية يقوم بها اختصاصي حماية الطفل لتوفير وسائل الأمن والأمان، وكل ما يحتاج إليه الطفل من دعم قانوني ونفسي.

بيئة الأعمال 
شهد البرنامج مشاركة 104 مواطنين ومواطنات يمثلون 12 جهة حكومية على المستويين المحلي والاتحادي، ومثل شرطة أبوظبي 51 اختصاصية واختصاصياً، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم 22 اختصاصية واختصاصي واحد، ودار زايد للرعاية الأسرية 5 اختصاصيات واختصاصي واحد، ودائرة القضاء 5 اختصاصيات، ومؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصّر 4 اختصاصيات، ومثلت دائرة التعليم والمعرفة اختصاصيتان واختصاصي، ومدينة الشيخ خليفة الطبية 3 اختصاصيات، مركز أبوظبي للصحة العامة اختصاصيتان، مراكز إيواء باختصاصيتين، ومؤسسة التنمية الأسرية باختصاصيتين، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة اختصاصية واختصاصي، إضافة إلى وزارة تنمية المجتمع اختصاصية واحدة. وتلقى الخريجون، خلال البرنامج الذي استمر عشرة أسابيع عبر خمس مراحل رئيسة، تدريباً مكثفاً على الضبط القضائي ومنظومة حماية الطفل عبر وحدات تدريبية متكاملة، والتعريف بقانون «وديمة» واللائحة التنفيذية الخاصة به من قبل دائرة القضاء في أبوظبي وعدد من الخبراء والأكاديميين في جامعة جورجتاون الأميركية، فضلاً عن تدريبات عملية ومحاكاة لحالات افتراضية تتعلق بالإساءة للأطفال والتعامل الأمثل معها.
وتعكف هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة على تعزيز نظام حماية الطفل في جميع المراحل، ابتداءً من مرحلة الوقاية، وصولاً إلى إعادة التأهيل، وتطوير قدرات الوالدين وأفراد المجتمع لدعم احتياجات الأطفال وضمان رفاهيتهم، والتشجيع على اتباع سلوكيات قويمة تعود بالنفع على الأطفال.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©