الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

9 أيام على وصول مسبار الأمل إلى مدار المريخ

9 أيام على وصول مسبار الأمل إلى مدار المريخ
31 يناير 2021 00:36

آمنة الكتبي (دبي) 

قطع «مسبار الأمل» مسافة 463 مليون كيلومتر، منذ انطلاقه نحو المريخ قبل 195 يوماً، وتبقى أمامه 17 مليون كيلومتر و9 أيام فقط للوصول إلى الكوكب الأحمر، وخلال رحلته رصد العديد من البيانات العلمية، والتقط مجموعة من الصور للفضاء العميق، سواء بوساطة أجهزته العلمية أو بجهاز تتبع النجوم، كما اجتاز العديد من التحديات والعراقيل.
وتشرف 3 فرق أساسية على مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ - مسبار الأمل، وكافة مراحله حتى الوصول لمداره حول الكوكب الأحمر بنجاح ومن ثم بدء عملياته.
وتتابع الفرق مختلف مراحل رحله مسبار الأمل كفريق المحطة الأرضية الذي يتابع عمليات التحكم في المسبار، وفريق المركبة الفضائية، وفريق العمليات الذي يشرف على عمليات المركبة الفضائية. كما يشرف فريق المحطة الأرضية على عمليات التحكم في المسبار، إذ يراقب الاتصال وتدفق البيانات، باستخدام مجموعة من الهوائيات اللاسلكية العملاقة، والتي تدعم مهام المركبات الفضائية بين الكواكب، واختار مشروع مسبار الأمل، شبكة «ناسا» لمراقبة الفضاء العميق، التي تعتبر الأفضل للتحكم في المسبار عن بُعد، ويدار هذا النظام من قبل مختبر الدفع النفاث التابع لـ«ناسا»، في كاليفورنيا، وهو مسؤول عن جدولة اتصالات المحطة الأرضية بالمسبار، وإرسال الأوامر إليه، وكذلك الحصول على البيانات التي جمعها المسبار عن بُعد.
ويتولى مركز البيانات العلمية في مركز محمد بن راشد للفضاء، مسؤولية إعداد بيانات علمية وتوزيعها على فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ والمجتمع العلمي، إضافة إلى تسهيل استكشاف واستخدام البيانات العلمية، وحفظ كافة البيانات العلمية طوال مدة المهمة، وإنشاء أرشيف لحفظ هذه البيانات بعد نهاية المهمة، من ناحيته يتولى فريق المركبة الفضائية التحقق من أداء الأنظمة الفرعية على متن مهمة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ - مسبار الأمل.

الغلاف الجوي
وسيوفر المشروع للمرة الأولى صورة متكاملة للغلاف الجوي لكوكب المريخ، الأمر الذي سيساعد العلماء على التوصل لفهم أعمق لأسباب تحول كوكب المريخ من كوكب مشابه للأرض إلى كوكب ذي تضاريس قاسية، وفهم الغلاف الجوي لكوكب المريخ يساعد في فهم كوكب الأرض والكواكب الأخرى بشكل أفضل، وبالتالي استقصاء فرص العيش في الفضاء الخارجي وبناء مستوطنات بشرية على الكواكب الأخرى.
وسيجمع مسبار الأمل أكثر من 1000 غيغابايت من البيانات الجديدة عن كوكب المريخ، ويتم إيداعها في مركز للبيانات العلمية في الإمارات من خلال محطات استقبال أرضية عدة منتشرة حول العالم، وسيتولى الفريق العلمي للمشروع فهرسة وتحليل هذه البيانات التي ستكون متاحة للبشرية للمرة الأولى، ليتم بعد ذلك مشاركتها مجاناً مع المجتمع العلمي المهتم بعلوم المريخ حول العالم في سبيل خدمة المعرفة الإنسانية.
ويهدف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل) إلى تعزيز نمو قطاعات الفضاء والعلوم المتقدمة والتكنولوجيا في دولة الإمارات، والإسهام في بناء وتدعيم الاقتصاد المعرفي في الدولة، وإلى رسم صورة واضحة وشاملة حول مناخ كوكب المريخ في أوقات مختلفة من اليوم، وعلى مدار المواسم والفصول كافة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©