الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المريخ.. ملهم الباحثين

المريخ.. ملهم الباحثين
29 يناير 2021 00:55

آمنه الكتبي (دبي) 

أصبح كوكب المريخ محطة بحث للعلماء والباحثين حول العالم، كما زادت عدد البعثات لهذا الكوكب بشكل كبير، بهدف الاستكشاف العلمي ومعرفة «إمكانية الحياة» على كوكب المريخ، حيث شهد العام الماضي إرسال 3 بعثات من بينها مهمة مسبار الأمل.
وتجيب المهمات إلى الكوكب الأحمر على العديد من التساؤلات حول وجود بيئة حية على سطحه، وأدت عوامل التعرية إلى تغيير الكوكب بشكل جذري، وبدوره سوف يكشف مسبار الأمل عن رؤى جديدة بشأن آلية عمل الغلاف الجوي للكوكب، وسيقدم دراسة شاملة عن مناخ كوكب المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة عندما يصل إلى الكوكب الأحمر، لمنح العلماء نظرة أعمق عن ماضي ومستقبل كوكب الأرض، وإمكانات إيجاد حياة على كوكب المريخ والكواكب الأخرى. ويعد المريخ أو الكوكب الأحمر هو الكوكب الرابع من حيث البعد عن الشمس في النظام الشمسي وهو الجار الخارجي للأرض ويصنف كوكباً صخرياً، من مجموعة الكواكب الأرضية (الشبيهة بالأرض)، وهو عالم من الصحراء الباردة، كما أنه نصف حجم الأرض فقط، وتبلغ درجة حرارة السطح العليا 27 درجة مئوية والصغرى 133- درجة مئوية، ويتكون غلاف المريخ الجوي من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين والآرغون وبخار الماء وغازات أخرى، وتعد الأيام والفصول السنوية مماثلة للفصول الموجودة في الأرض، لأن فترة الدوران وإمالة محور الدوران متشابهتان للغاية. 
كما يعتقد العلماء أن كوكب المريخ احتوى على الماء قبل 3.8 مليار سنة، مما يجعل فرضية وجود حياة عليه متداولة نظرياً على الأقل، به جبال أعلى من مثيلاتها الأرضية ووديان ممتدة، ويمكن بسهولة رؤية المريخ من الأرض بالعين المجردة، وكذلك تلوينه المحمر، حيث تصل قوته الظاهرية إلى -2.94، والتي يتجاوزها فقط كوكب المشتري، والزهرة، وأيضاً القمر، والشمس.
وقد يكون المريخ وفقاً لدراسة عالمين أميركيين مجرد كوكب لم يستطع أن يتم نموه، بعد أن نجا من الاصطدامات الكثيرة بين الأجرام السماوية التي شهدها النظام الشمسي في بداية تكوينه والتي أدت لتضخم أغلب الكواكب الأخرى، وهذا يفسر صغر حجم المريخ مقارنة بالأرض أو بالزهرة. 

كوكب صخري
يعتبر المريخ كوكباً صخرياً، ومعظم سطحه أحمر إلا بعض البقع ذات اللون الأغمق بسبب تربته وصخوره، والغلاف الجوي لكوكب المريخ قليل الكثافة، ويتكون أساساً من ثاني أكسيد الكربون وكميات قليلة من بخار الماء، ويعد طقس المريخ أبرد من الأرض، وتبلغ السنة على المريخ 687 يوماً أرضياً.
وأظهرت البيانات التي وصلت من مسبار الفضاء فينيكس أن تربة المريخ قلوية قليلاً وتحتوي على مواد مثل المغنسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والكلور، وتعد تلك المغذيات موجودة في الحدائق على الأرض، وهي ضرورية لنمو النباتات، كما أظهرت التجارب التي أجراها مسبار الفضاء أن تربة المريخ لها تركيز هيدروجيني 8.3، وربما تحتوي على آثار لملح البيركلوريك.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©