عدد اليوم
الشارقة (وام)
نظم قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الشارقة، تزامناً مع اليوم العالمي للغة العربية احتفالاً عن بُعد بهذه المناسبة، بحضور الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة. ورفع أسمى معاني التهنئة والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة على جهوده الكبيرة في سبيل مواجهة طغيان اللغات الأجنبية في المرحلة العصرية لترسيخ مكانة اللغة العربية، والحفاظ على قيمتها الروحية والقومية من خلال بناء العديد من المؤسسات والمراكز والهيئات المعنية في ذلك بإمارة الشارقة، ممتداً بذلك إلى البعيد في الآفاق العالمية إلى أن بلغ بها مشارف الصين من خلال إتاحة أوسع وأيسر الفرص لمن أراد أن يتعلمها.
وأضاف: إن الاعتراف باللغة العربية كلغة عالمية ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة يوم 18 من شهر ديسمبر في العام 1973، واعتبار هذا اليوم يوماً عالمياً للاحتفال به سنوياً، هو انتصار ليس للأمة العربية فحسب بل هو انتصار للغة القرآن الكريم، مؤكداً ضرورة توظيف الوسائل الحديثة في تعليم اللغة العربية، من خلال إيجاد التقنيات الحديثة المتناغمة، وتمكين الطلبة من التصدي للتحديات التي تواجههم في هذا الغزو اللغوي والمعرفي، والتمسك باللغة العربية التي تعكس الواقع العربي.
ومن جانبه، أكد الدكتور حسين العثمان عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية المكانة الكبيرة التي تحتلها اللغة العربية بوصفها لغة العلم والسياسة والأدب ولها الأثر على العديد من اللغات الأخرى، مشدداً على ضرورة تحويل اللغة العربية إلى لغة أولية وتعليمها لغير الناطقين بها لزيادة الاقتصاد المعرفي والوعي بأهمية الحفاظ عليها، وكذلك التركيز على التعليم المبتكر من خلال تكاتف اللغة العربية مع اللغات الأجنبية، ويرجع ذلك لسبب تراجع اللغة العربية لصالح اللغات الأخرى في الواقع الحالي.
وتخلل الحفل تقديم عرض لمعرض الخط العربي من إعداد الدكتور فكرى النجار، وفيلم تسجيلي تناول أنشطة قسم اللغة العربية وآدابها التي تم تنفيذها سابقاً، وبعدها تم تقديم بعض القراءات الشعرية ألقاها الدكتور عبدالرحمن بوعلي، ومن ثم بدأت كلمات المتحدثين الرئيسيين حيث قدم الدكتور شكري المبخوت ورقة عمل بعنوان: «كيف النهوض باللغة العربية»، وقدمت الدكتورة بروين حبيب مداخلة بعنوان: «اللغة العربية لغة حياة»، ومداخلة أخرى قدمها الدكتور صلاح جرار بعنوان: «اللغة رافعة من روافع التقدم»، واختتم الحفل بفتح باب النقاش، وتكريم الفائزين بالمسابقة الأدبية.
