الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الفجيرة.. قلاع وغطس ومغامرات جبلية

الفجيرة.. قلاع وغطس ومغامرات جبلية
17 ديسمبر 2020 03:14

فهد بوهندي (الفجيرة)

كشف سعيد عبدالله السماحي مدير عام هيئة الفجيرة للسياحة والآثار أن الإمارة استقبلت 913 ألف زائر، خلال عام 2019، قضوا ليالي سياحية في فنادقها ومنتجعاتها، إضافة إلى آلاف الزوار والسياح الذين قصدوا الإمارة ومناطقها السياحية المتنوعة والمختلفة والممتدة على الساحل الشرقي من الدولة في رحلات سريعة.
وأكد السماحي في حوار خاص لـ«الاتحاد» أن إمارة الفجيرة تتمتع بمقومات سياحية أبرزها الموقع الجغرافي الذي يميزها بطبيعة جبلية وشواطئ خلابة مطلة على خليج عمان، وتنعم ببيئة بحرية جاذبة، حيث تتمتع شواطئ الفجيرة بالجزر الصخرية الصغيرة التي أصبحت مقصداً سياحياً عالمياً كجزيرة (سنوبي آيلاند) وغيرها، إضافة إلى غنى سواحل الفجيرة بالشعاب المرجانية التي جعلتها مقصداً لسياح الرياضات البحرية مثل المهتمين بالغطس والتجديف والصيد، وقد عملت الجهات المختصة مؤخراً على التركيز على هذه الرياضات وتسخير كافة الإمكانيات وتوفير بيئة مناسبة لاستقطاب هذه الفئة من السياح.

  • سعيد السماحي
    سعيد السماحي

وتتميز طبيعة الفجيرة بسلسلة جبلية خلابة متداخلة مع شواطئ الإمارة، تعزز أنشطة المغامرات الجبلية والقفز والسير في الممرات الجبلية، وهي أنشطة لها رواد من طراز فريد يجدون هدفهم بين جبال الفجيرة.
وقال السماحي: تحظى إمارة الفجيرة بمكانة تاريخية فريدة، وتضم عدداً كبيراً من القلاع والحصون، وقد قمنا مؤخراً بترميم 11 موقعاً أثرياً ويجري العمل على ترميم بقية المواقع وفق خطة تهدف لتأهيل هذه المواقع والمحافظة عليها، لتكون إضافة فعلية للحصون القائمة التي تشهد إقبالاً كبيراً من الزوار مثل قلعة الفجيرة وقلعة دبا وقلعة مسافي وقلعة البثنة والحيل، إضافة إلى مسجد البدية التاريخي العريق.
وقدمت الاكتشافات الأثرية للعديد من المدافن التاريخية إضافة كبيرة لمكانة الفجيرة على الخريطة التاريخية، حيث تم اكتشاف أكثر من 380 مدفناً أثرياً يتم التعامل معها وفق أحدث المعايير، وقد تم المحافظة على القطع الأثرية التي عثر عليها وفق أحدث الوسائل في متحف الفجيرة.

وعن أبرز الوجهات السياحية في الإمارة قال السماحي: «تزخر منطقتا العقة والفقيت بأجمل المقومات السياحية التي جعلت منهما وجهتين سياحيتين من طراز فريد، تحظيان بإقبال الزوار للتخييم بين الجبال والبحر والاستمتاع بمناظر طبيعية خلابة وفق اشتراطات التخييم التي تطبقها الجهات المختصة، علماً أن مناطق التخييم هذه تشهد إقبالاً كبيراً جداً من الزوار والعائلات في كل عام وخصوصاً في الشتاء، وبالرغم من الإجراءات التي اتخذتها الجهات المختصة هذا العام في ظل جائحة (كوفيد- 19)، والتي منع بمقتضاها التخييم في هذه المناطق، تماشياً مع إجراءات الدولة، وحرصاً على سلامة الجمهور، نتطلع لزوال هذه الجائحة قريباً وعودة الحياة الطبيعية ورجوع المخيمين للاستمتاع في أحضان الفجيرة.
ومن هذا المنطلق عملت حكومة الفجيرة على تعزيز القطاع الفندقي المتنوع بما يتناسب مع طبيعة هذه المناطق، حيث تضم إمارة الفجيرة 32 منشأة فندية بين فئات 4 و5 نجوم، تضم 4600 غرفة فندقية، كما هناك فندقان جديدان سيتم افتتاحهما قريباً، ونطمح بذلك للوصول إلى 5500 غرفة فندقية. 

محمية الوريعة
أشار مدير عام هيئة السياحة والآثار إلى الأهمية الكبيرة التي تمثلها محمية الوريعة كعامل جذب للمختصين والمهتمين بالبيئة، مشيراً إلى أن المحمية مسجلة في اليونيسكو ضمن المناطق الرطبة، وهي غنية بالحياة البيئية والمياه العذبة الطبيعية، وقد كانت مقصداً للأهالي والزوار منذ القدم لغناها طبيعياً، ومن منطلق حرص الحكومة على حماية البيئة رأت الحكومة أن تحولها إلى محمية طبيعية، لتحقق أقصى درجات التنظيم، بعيداً عن الزيارات العشوائية، ما يساعد في المحافظة على الكائنات والنباتات والبيئة فيها تحت إشراف بلدية الفجيرة ومركز الفجيرة للمغامرات.
وأضاف: تشهد الجزيرة اكتشافات بيئية قيمة بشكل متواصل، وقد أعلنت بلدية الفجيرة مؤخراً عن تسجيل ثمانية أنواع جديدة من النباتات لم تسجل مسبقاً في إمارة الفجيرة، ما يظهر أهمية محمية وادي الوريعة الوطنية، وجهود حكومة الفجيرة في الحفاظ على البيئة، موضحاً أن جهود فريق عمل المحمية وحرصه على منع الانتهاكات والتجاوزات أعطت الفرصة لهذه النباتات للظهور مجدداً في المنطقة. وتعتبر محمية وادي الوريعة الوطنية أول محمية جبلية في دولة الإمارات، وتتربع على مساحة تربو عن 220 كيلومتراً مربعاً، تحتوي حوضاً مائياً يزيد عن 120 كيلومتراً مربعاً. وهي موطن لأكثر من 800 نوع من الكائنات الحية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©