الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هيكل أمني ذكي لحماية بيانات المدارس الحكومية والخاصة

حسين الحمادي لدى مشاركته في فعاليات المنتدى (من المصدر)
9 ديسمبر 2020 02:15

دبي (الاتحاد)

شارك معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم في فعاليات منتدى الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم، الذي نظمته منظمة اليونسكو، بالتعاون مع وزارة التعليم في الصين واللجنة الوطنية الصينية، واستمر حتى يوم أمس، وشهد المنتدى مشاركة واسعة من قبل مجموعة من وزراء التعليم، وقادة الذكاء الاصطناعي، وكبار ممثلي وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والباحثين، وأبرز الممارسين التربويين.
وناقش المنتدى مجموعة من المحاور أبرزها، مستقبل التعليم في ضوء تحديات وفرص الذكاء الاصطناعي والاستخدام الفعال له، بجانب القيم الأساسية والمهارات المطلوبة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، والجهود الدولية لتطويعه لخدمة العملية التعليمي.
وأعلن معاليه أن دولة الإمارات أطلقت مبادرة تهدف إلى بناء هيكل أمني ذكي في المدارس، يجعلها أول دولة في العالم تطبّق مفهوم المدرسة الإلكترونية الآمنة على جميع مدارسها الحكومية والخاصة، وفقاً لمعايير الاتحاد الأوروبي للإنترنت الآمن. 
وقال معالي حسين الحمادي في كلمته: «إن دولة الإمارات خطت بثبات وقوة كبيرة نحو الإجابة عن أسئلة رئيسة حول التميّز في إعادة صياغة المجتمع البشري وتحسين حياة الإنسان من خلال التعليم، كما تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل استراتيجي على التحول الرقمي للتعليم وإرساء البنية التحتية والعوامل التمكينية منذ عام 2012 من خلال إطلاق برنامج «محمد بن راشد للتعلم الذكي» بهدف رئيسي واحد: «خلق تجربة تعليمية فريدة للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور وتوفير الوصول إلى تعليم نوعي»، ويمكننا أن نتوقع بثقة أن الخطوة الثانية للمضي قدماً هي توفير تجربة تعليمية «شاملة»، مع الحفاظ على تفرد كل طالب، وترسيخ الشعور بالانتماء، ونبذ أي اختلاف ناتج عن المكانة أو الجنس أو العرق أو الموقع الجغرافي، وسيكون الذكاء الاصطناعي هو حجر الأساس في إنشاء وتهيئة تجربة تعليمية متاحة وذات جودة وشاملة.
وأضاف معاليه: كانت دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في هذا التوجه من خلال إجراء تحولات جريئة، ومنها الشروع في خطة قوية طويلة الأجل للاستغناء عن الكتب المدرسية المطبوعة، والاستثمار في مركز إعلامي تعليمي عالمي المستوى لخلق جودة ووفرة في المحتوى الرقمي.
وكذلك إضفاء الطابع الشخصي على التعلم وإدخال المسرعات لدفع الطلاب ذوي القدرات الفريدة إلى الأمام من خلال برامج النقاط المزدوجة لربط رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر بمعاهد التعليم العالي محلياً ودولياً، ويمكن أن تعمل هذه المسرعات فقط إذا تم تقديم التعلم بشكل تكيفي إلى جانب تمكين منصات تعتمد على التعلم الآلي من أجل هدف واضح وهو «خفض التكاليف» عن طريق زيادة الكفاءة و«تعزيز الرغبة في التعلم» من خلال تخصيص المحتوى وتوفير وفرة من موارد التعلم، ومع إمكانات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، سيصبح التسريع هو المعيار لكل طالب بدلاً من وجود برنامج للمتفوقين الخارجين على المنحنى.
وقال معاليه: «قمنا بأول قفزة نوعية لنا نحو بناء تعليم يدعم الذكاء الاصطناعي من خلال ضمان الوصول إلى البيانات النظيفة، لذا استثمرت الوزارة في إنشاء «مركز بيانات تعليمي» سيكون بمثابة المحور والدماغ لحماية وتحليل جميع البيانات ذات الصلة بالتعليم، سواء على مستوى نظام التعليم، وتقديم التوصيات لصانعي القرار والمساعدة في تصميم السياسات على أساس الأدلة السليمة، وكذلك على مستوى المدرسة، من خلال تحسين أنظمة إدارة التعليم من أجل تحسين الكفاءة والفعالية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©