الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تمنح يتيمتين وجديهما «إقامة ذهبية» مع الدراسة كاملة

عبدالله المري ومحمد المري مع الفتاتين وجديهما (من المصدر)
24 نوفمبر 2020 02:22

دبي (الاتحاد)

سلم معالي الفريق عبد الله المري القائد العام لشرطة دبي واللواء محمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، فتاتين يتيمتي الأبوين من الجنسية الهندية، وجديهما، إقامات ذهبية في الإمارات، وذلك خلال استقبالهم في مقر الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، بحضور اللواء عبيد بن سرور نائب مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، واللواء خبير خليل المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، واللواء عوض العويم مساعد المدير العام لقطاع الموارد البشرية والمالية في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، والعميد جمال الجلاف مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، والعقيد الدكتور عمر الشامسي مساعد المدير العام لقطاع أذونات الدخول والإقامة، والنقيب الدكتور عبد الله الشيخ، رئيس برنامج «التواصل مع الضحية» في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائي.
وتعاونت القيادة العامة لشرطة دبي مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في إصدار الإقامات الذهبية بعد الجهود التي بذلها برنامج «التواصل مع الضحية» في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، بالتعاون مع الإدارة العامة للشؤون الإدارية في متابعة الوضع الإنساني للفتاتين بعد وفاة والديهما في حادث، والعمل على جلبهما من وطنهما الأم رفقة جديهما.
كما أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي توفير منحتين دراسيتين كاملتي التكاليف للفتاتين مُقدمتين من الجامعة الكندية في دبي ومدرسة ريبتون دبي، وتوفير مقر سكن لهما وجديهما، للمساهمة في توفير بيئة أسرية مُستقرة لهما في حضن جديهما.روأكد معالي الفريق المري، أن منح الإقامتين الذهبية للفتاتين، يأتي في إطار نهج قيادة الدولة في تعزيز العمل الإنساني الهادف إلى تحقيق السعادة لمختلف فئات المجتمع في وطن السعادة، مشيراً إلى أن القيادة العامة لشرطة دبي وبالتعاون مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، ساهمتا في رسم البسمة على شفاه الفتاتين وجديهما عبر هذه المبادرة.
وقال المري: «إن المبادرة جاءت ضمن الجهود المجتمعية والإنسانية التي تبذلها إقامة دبي، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي لتجسيد قيم الخير والعطاء في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، وترسيخ عاداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها لتحقيق الرخاء والاستقرار لكل مواطن ومقيم، حيث عملت إقامة دبي على تسهيل إجراءات قدوم الفتاتين اليتيمتين ومنحهما الإقامة الذهبية للإقامة مع جديهما لينعموا بالعيش الكريم وسط بيئة أسرية مرتبطة». 
وأضاف: «تعتبر الإمارات رمزاً للعطاء الإنساني، ونموذجاً ملهماً تقتدي به الدول، بفضل جهود المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، اللذين امتدت أياديهما البيضاء بالخير والعطاء لكل محتاج حول العالم، ونجحا في تحويل العمل الإنساني في الدولة إلى أسلوب حياة وسلوك حضاري تتناقله الأجيال حتى غدا العمل الإنساني سمة من سماتنا». 
وأكد العميد أحمد رفيع مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية في شرطة دبي، أن القيادة العامة لشرطة دبي، اتخذت قراراً بالعمل على تلبية أمنية والد الفتاتين الذي كان يرغب في أن تُنهيا تعليمهما الجامعي في إمارة دبي، حيث حرصت الإدارة العامة للشؤون الإدارية وبرنامج «التواصل مع الضحية» على التواصل مع الفتاتين وجديهما، والعمل على إنهاء الإجراءات اللازمة كافة لجلبهم إلى الدولة بالتعاون مع شريكها الاستراتيجي في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب.
وأشاد العميد جمال سالم الجلاف بجهود كافة القائمين على متابعة حالة الفتاتين الإنسانية من شرطة دبي والشركاء في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، والجامعة الكندية، ومدرسة ريبتون.
وأوضح النقيب الدكتور عبد الله الشيخ، أن برنامج «التواصل مع الضحية» في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، تواصل مع الفتاتين بعد وفاة والديهما في الحادث الجنائي، وقدم لهما الدعم النفسي، ووفر عنصراً نسائياً مرافقاً لهما في حياتهما اليومية.
وأشار إلى أن البرنامج عمل على متابعة وإنهاء كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بحالة الفتاتين لدى النيابة العامة في دبي، وعمل أيضاً على استخراج تصاريح خاصة بالتعاون مع السلطات الهندية لتسهيل سفرهما لموطنهما الأم خلال فترة تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، بسبب إغلاق الأجواء في معظم دول العالم، وذلك للعيش في حضن جديهما.
ولفت النقيب عبد الله الشيخ إلى أن شرطة دبي ورغم وجود الفتاتين في موطنهما حرصت على التواصل معهما، حيث أبدتا رغبتهما في تحقيق أمنية والداهما في العيش والدراسة والحصول على الشهادات الجامعية من دبي، مبيناً أن شرطة دبي حرصت على تلبية أمنية والديهما، من خلال البدء في البحث عن منح دراسية كامل التكاليف لهما، ثم التواصل مع الشركاء الاستراتيجيين في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب لمنحهما وجديهما الإقامة الذهبية، مؤكداً أنه كان هناك تعاون مثمر وبناء من الأطراف كافة لتحقيق أمنية والد الفتاتين.
وقال الدكتور كريم شلي رئيس الجامعة الكندية في دبي: «في إطار اهتمام جامعتنا بالخدمات المجتمعية والتعاون المثمر مع مؤسسات الدولة، يسرنا أن نشارك في هذه المبادرة الإنسانية الرائدة، وتقديم منحة كاملة إلى الفتاة الأولى في كلية الهندسة لمدة 4 سنوات شاملة جميع الرسوم والتكاليف الدراسية بتكلفة تصل إلى 300 ألف درهم».
وعبر ديفيد كوك مدير مدرسة ريبتون دبي، عن سعادته بمشاركة شرطة دبي في هذا الدور الاجتماعي النبيل في دعم الفتاتين، مؤكداً أن المدرسة ستوفر للفتاة الصغرى منحة دراسية كاملة تشمل الرسوم الدراسية والكتب والمستلزمات والزي المدرسي، وذلك على مدار سنوات دراستها في المدرسة.

«التواصل مع الضحية» 
أوضح النقيب عبد الله الشيخ، أن برنامج «التواصل مع الضحية» هو برنامج أسسته القيادة العامة لشرطة دبي في عام 2004، وهدفه اجتماعي وإنساني لمتابعة البلاغات الجنائية والمرورية وتقديم الدعم والمساندة للمجني عليهم وفق متطلبات القانون، وإبلاغهم بالإجراءات ذات العلاقة. ولفت إلى أن البرنامج تواصل مع 61 ألف ضحية مُسجلة في بلاغ جنائي خلال العام الجاري، وقدم المساعدة والدعم إلى المحتاجين منهم والبالغ عددهم 341 حالة إنسانية.

سانا: إنسانية بلا حدود
تقدمت «سانا» الابنة الكبرى التي حصلت على الإقامة الذهبية، بالشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، «على مساعدتهما الكبيرة لنا، أنا وأختي الصغرى وجدي». وأضافت: «على الرغم من أننا عشنا أوقاتاً مروعة ومخيفة بسبب ما رأينا، إلا أن شرطة دبي كانت بجانبنا في هذه المحنة، ولولاها ما استطعنا أبداً تجاوز ما حدث، والصدمة التي مررنا بها». 
وأشارت إلى أنهم تلقوا مساعدة ودعماً كبيراً، وإنسانية لا حدود لها، وقُدم لهم عمل عظيم، حيث نحظى بكل الحب والاهتمام والرعاية بشكل هائل وكبير. 
وقالت: «أريد أن أشكر كل جهة وشخص وقف بجانبنا في هذه الأوقات الصعبة، فقد وجدنا معنا وحولنا الكثير من الجهات والأشخاص الذين قرروا مساعدتنا، كل في اختصاصه ومجاله». 
ولفتت إلى أن شرطة دبي وفرت شتى أنواع المساعدة، وفي العديد من المجالات، بشكل لا يتوقعه أحد، مؤكدة أنه من الجيد أنهم حظوا بمثل هؤلاء المسؤولين والعاملين الطيبين الذين سخروا أنفسهم لمساعدتهم في مصابهم.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©