عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
تشارك الجهات الصحية في دولة الإمارات، اليوم، دول العالم في إحياء فعاليات اليوم الدولي لمرضى السكري 2020 الذي يصادف الرابع عشر من شهر نوفمبر من كل عام، وتأتي فعاليات العام الحالي تحت شعار «الممرض والسكري»، بهدف زيادة الوعي حول الدور الكبير الذي يلعبه الكادر التمريضي في دعم المتعايشين مع السكري.
تهدف الفعاليات إلى رفع مستوى الوعي حول تأثير داء السكري على المجتمع، وتشجيع التشخيص المبكر، ودعم المتضررين، والتوعية بطرق الوقاية من داء السكري أو تأخير ظهوره من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني والوقاية من مضاعفاته.
وتنظم وزارة الصحة ووقاية المجتمع، العديد من الأنشطة وفعاليات التوعية حول دور التمريض ومرض السكري نفسه، وتتضمن الفعاليات رسائل إلكترونية ومطويات من خلال المنصات الإلكترونية التابعة للوزارة وشاشات العرض والتوعية المنتشرة في مستشفيات ومراكز الرعاية التابعة للوزارة في 6 إمارات من دبي وحتى الفجيرة. ويعرف داء السكري بأنه مرض يؤدي لارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم (أو السكر في الدم) عن المعدل الطبيعي، ما يؤدي مع مرور الوقت إلى تلف خطير في القلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب في حال لم يتم التحكم فيه.
وقال الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في تصريح لـ«الاتحاد»: «إن دولة الإمارات استطاعت أن تنتقل إلى مرحلة جديدة في خفض نسبة الإصابة بمرض السكري، بعد النتائج الرسمية التي أظهرت انحسار الإصابة بالمرض».
وأضاف: «يرجع ذلك إلى اهتمام الحكومة بخفض نسبة وعدد الحالات المصابة بالمرض، وتضافر الجهود، وتشكيل فرق عمل وطنية وفرق تنفيذية ضمن الأجندة الوطنية، تعمل على تحقيق نتائج إيجابية في هذا الجانب».
وأشار إلى أن تراجع معدلات الإصابة بالسكري في الدولة، جاء نتاجاً واضحاً لكثير من البرامج والمبادرات التي نفذتها الوزارة، من خلال الخطة الوطنية لمكافحة الأمراض غير السارية، وبناء على توجيهات القيادة الرشيدة في هذا الشأن، معتبراً ذلك التراجع نجاحاً كبيراً حققته الوزارة خلال السنوات السابقة.
وكانت «الاتحاد» نشرت في وقت سابق، أن الجهات الصحية بالدولة نجحت في تجاوز مستهدفات الأجندة الوطنية لخفض النسبة العامة للإصابة بالمرض، لتصبح 11.8%، وفقاً للمسح الصحي الوطني 2018، بنسبة انخفاض 4.48% أكثر من المستهدف في عام 2021، وهو 16.28%.
خريطة طريق
لفت العلماء إلى أن الإمارات نجحت في وضع خريطة طريق للوقاية من الأمراض غير السارية، متمثلة بإنجازات عديدة، من ضمنها وضع الخطة الوطنية الشاملة لمكافحة الأمراض غير السارية، واستحداث اللجنة العليا متعددة القطاعات حول الأمراض غير السارية.
وأكد أن وزارة «الصحة» مستمرة في العمل على تطوير برامج التثقيف والتوعية الصحية التي تستهدف فئات السكان كافة، تنفيذاً للمبادرات الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز الصحة والارتقاء بالسلوكيات الصحية لضمان الوقاية من الأمراض، والحد من انتشار البعض منها، خاصة الأمراض المزمنة، وعلى رأسها مرض السكري.
