الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«كوفيد-19» يدفع طلاباً لدراسة الطب

«كوفيد-19» يدفع طلاباً لدراسة الطب
14 نوفمبر 2020 01:25

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) 

أبدى طلاب من الدفعة الثانية لدارسي الطب في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، عزمهم استكمال تخصصهم، والاجتهاد في التحصيل العلمي، بعدما شاهدوا أهمية دور الأطباء والعاملين في المستشفيات في مواجهة جائحة فيروس «كوفيد- 19»، مؤكدين أن هذه الأزمة دفعتهم للاهتمام بالتخصص في هذا المجال الحيوي المهم.

وقال مصطفى حسن، أحد طلاب الدفعة الثانية: «إن هذه الجائحة زادتني إصراراً على دراسة الطب لأكون في الصفوف الأولى مع زملائي في هذا المجال لمجابهة هذه الجائحة، ولأن أخدم بلدي في إطار مواجهة الفيروسات»، مضيفاً أن الأوضاع الجديدة من ناحية التعلم عن بُعد زادت في صعوبة الدراسة لأن الجانب العملي مهم جداً في دراسة الطب، ولكن مع الإجراءات الوقائية نخفف من صعوبة المهمة، وتزيدنا إصراراً على المضي قدماً في هذا المجال.
وأشار إلى أن الجامعة والأساتذة الأفاضل قدموا كل الإمكانات المتاحة للتعلم عن بُعد، وكل الوسائل للاستفادة المثلى، ولقد وفروا كل ما تتطلبه من ناحية التعلم من خلال جميع المنافذ المتاحة في الدولة، وعلينا أن نرد الجميل للجامعة والوطن، ونكون جاهزين لخدمته دائماً.
وتحدث الطالب محمد أحمد الهاشمي، قائلاً: «إن جائحة كورونا دفعتني لاختيار دراسة كلية الطب والعلوم الصحية، وذلك لفخري بالجهود والتضحيات الجبارة التي قدمها الأطباء والطاقم الطبي عامة خلال فترة الجائحة، كما أنني من أسرة فيها الكثير من الأطباء، فتأثرت بهم، كما أنني تطوعت خلال فترة الإجازة الصيفية في مركز التكنولوجيا الحيوية التابع لجامعة خليفة لعمل أبحاث واختبارات خاصة بجائحة كوفيد- 19، وكانت تجربة قيمة جداً ومفيدة».
 وأضاف الهاشمي أن «الدراسة وفق الواقع الجديد الذي فرضته جائحة كورونا، تغير ممتاز يتوافق مع التطور التقني العالمي، وأشعر بالفخر لقدرات دولة الإمارات على استمرارية التعليم وجودته على الرغم من الجائحة العالمية».
 وأشار إلى استعدادات جامعة خليفة واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية، وقال: «كنا في أغلب الأحيان نحضر للدراسة في الجامعة مع وجود خيار التعليم عن بُعد لبعض المحاضرات النظرية، والتي استطعت أن أتوافق معها بسلاسة، لأن التعليم عن بُعد ليس جديداً بالنسبة لي، فقد مارسته خلال الدراسة في بريطانيا، وأهم مهارة تعلمتها هي مهارة إدارة الوقت».
وتقول الطالبة ريهام أحمد: «إن اختيار دراسة الطب كان عندي مسبقاً، ولكن وباء كورونا ساهم في التشبث باختياري. لقد أصبح الأطباء والأطقم الطبية العاملون في الخطوط الأمامية، مصدر إلهام لي وأعطوني دافعاً قوياً للتأكيد على المسار الذي اتخذته لأن أصبح طبيبة، فقد لمست استعدادي لإظهار الحساسية والإنسانية تجاه الناس، وبذل قصارى جهودي لتحسين مساري». 
وعن الدراسة وفق الواقع الجديد الذي فرضه فيروس كورونا، تضيف «يوقن الجميع، حكومات ومجتمعات، بأن المرحلة المقبلة هي مرحلة العمل التي يتسم بالمرونة تزامناً مع الجهود المبذولة لمكافحة جائحة كورونا، وحاجة المستقبل لدراسة علوم أكثر فاعلية في دعم الناس واحتياجاتهم».
وتشير الطالبة ريهام إلى أن دولة الإمارات تتمتع ببنية تحتية رقمية وتكنولوجية متطورة، وارتأت جامعة خليفة مواصلة التعليم عن بُعد حتى تهيئ ملاذاً تعليمياً آمناً لحماية الطلاب، ودفعهم لمواصلة تعليمهم، إما أثناء الدراسة التطبيقية أو التجريبية التي تتطلب الحضور الشخصي، فالجامعة اتخذت الإجراءات الوقائية من تعقيم والحفاظ على مسافات الأمان حتى تتم عملية التطبيقات في جو آمن، كما أن أعداد الطلاب داخل الفصل قليلة.
وتؤكد أن من ميزات التعليم عن بُعد توافر كمية معرفية علمية قابلة للتحميل في أي مكان وزمان من العالم حال الدخول إلى الصفحة الرسمية للجامعة، كما أن منصة التعليم عن بُعد أجبرت الطلاب على التركيز أثناء المحاضرات، والتي تبقى مسجلة، فيسهل الحصول عليها في أي وقت احتاجها الطلاب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©