السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يوجّه بتشكيل مجلس إدارة «المدرسة الرقمية»

محمد بن راشد يوجّه بتشكيل مجلس إدارة «المدرسة الرقمية»
12 نوفمبر 2020 01:38

دبي (وام)

وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتشكيل مجلس إدارة مبادرة المدرسة الرقمية، إحدى مبادرات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، برئاسة معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد. 
ويضم مجلس إدارة المدرسة الرقمية كلّاً من معالي عمر بن سلطان العلماء، رئيس المجلس، وعضوية كلٍ من هدى الهاشمي رئيس الاستراتيجية والابتكار الحكومي في حكومة دولة الإمارات، والدكتور عبد الله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، والدكتور طارق محمد القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء وعضو مجلس إدارتها، والدكتور محمد قاسم الأستاذ المساعد في كلية الدراسات التكنولوجية في الكويت، والدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والدكتور وليد آل علي المنسق العام لمشروع المدرسة الرقمية في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
جاء ذلك خلال احتفالية خاصة برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نظمتها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في أبراج الإمارات بدبي، تلاها مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل مشروع المدرسة الرقمية وتحالف مستقبل التعلّم الرقمي، بحضور عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية.

  • محمد بن راشد لدى إطلاقه المدرسة بحضور شما المزروعي
    محمد بن راشد لدى إطلاقه المدرسة بحضور شما المزروعي

تكليف وتشريف
وقال معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وتطبيقات العمل: ثقة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تكليف وتشريف لمجلس إدارة المدرسة الرقمية الذي سيباشر منذ اليوم العمل على تحقيق الأهداف التعليمية النوعية للمبادرة التي تنطلق من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في توظيف حلول التكنولوجيا الذكية والرقمنة لتوفير تعليم عالي المستوى وفق آليات مرنة ومعتمدة للطلبة أينما كانوا في مختلف أنحاء العالم، وخصوصاً في المجتمعات النامية والأقل حظاً. وأكد معاليه أن مجلس إدارة المدرسة الرقمية سيتعاون مع المؤسسات التعليمية والأكاديمية العالمية والمنظمات الدولية لتفعيل الصيغ الأمثل للتعليم الرقمي، وتوفير الاعتمادات اللازمة لبرامجه التي تسهم في سد الفجوة المعرفية بين مخرجات التعليم واحتياجات أسواق عمل المستقبل وتطبيقاته المتغيرة بالاستفادة من التقنيات الذكية والحلول التكنولوجية التي تدعم اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار والرقمنة.

مفترق طرق
وفي هذا الخصوص، قال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء وعضو مجلس إدارتها: يقف الطلاب اليوم على مفترق طرق مهم؛ لأن مسيرتهم التعليمية وتنمية مهاراتهم أصبحت معرضة لخطر الانقطاع بسبب التأثير السلبي لجائحة «كوفيد - 19».. نحن فخورون بأن تكون دولة الإمارات من بين دول العالم الأولى التي اتخذت تدابير فورية على الصعيدين المحلي والعالمي لمعالجة تداعيات الجائحة على التعليم.
من جانبه، قال الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي: إن دولة الإمارات بمبادراتها العالمية تؤدي دورها الإنساني الريادي كداعم للتنمية البشرية في مختلف أنحاء العالم ولبناء الإنسان وتمكينه من مقومات بناء الحياة الكريمة والمساهمة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في المجتمعات الأقل حظاً والدول المتضررة من الكوارث والأزمات، لافتاً إلى أن تضافر كافة الجهود والخبرات الأكاديمية والفنية لتسخير التكنولوجيا والتطبيقات الرقمية من أجل توفير التعليم لفئات هي في أمس الحاجة إليه لتعزيز فرصها في العيش والعمل، يسهم في تحقيق الأهداف الإنسانية لمبادرة المدرسة الرقمية الهادفة للوصول بالتعليم النوعي إلى كل مكان.

مهارات المستقبل 
بدوره، أكد الدكتور وليد آل علي، المنسق العام لمشروع المدرسة الرقمية في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن صعود التعليم الرقمي الذي تسارع هذا العام بفعل جائحة «كوفيد - 19»، والإجراءات الاحترازية والوقائية التي رافقتها عزز دوره كمكمّل لنظم التعليم القائمة وأداة ناجحة توظف التكنولوجيا وحلولها لتعزيز إمكانات التعلم المستمر خاصة بالنسبة للطلاب في المناطق النائية والنامية، لافتاً إلى تكامل مبادرة المدرسة الرقمية مع مبادرات أخرى ضمن محور تعزيز التعليم في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بهدف توسيع دائرة التحصيل المعرفي، وترسيخ مهارات المستقبل التي تحتاج إليها الأجيال الصاعدة لتنال الفرص التي تستحقها خاصة ضمن الشرائح الهشة والأقل حظاً.

  • حمدان بن محمد خلال إطلاق المدرسة
    حمدان بن محمد خلال إطلاق المدرسة

تحالف مستقبل التعلم الرقمي
من جانب آخر، يعمل «تحالف مستقبل التعلم الرقمي»، الأول من نوعه على توحيد جهود تطوير مستقبل أنظمة التعليم الرقمي على مستوى المنطقة والعالم، وتوفير فرص تعليمية مستقبلية متساوية للطلبة، وخاصة الطلاب اللاجئين في المخيمات والمحرومين في المجتمعات الهشة والمهمشة، وذلك بالاستفادة من تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة والحلول الرقمية.
ويجمع التحالف خبراء التعليم واختصاصيي التربية من جامعات ومؤسسات أكاديمية عالمية مرموقة، كما يدعم مبادرة المدرسة الرقمية، أحد مشاريع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وأول مدرسة رقمية عربية متكاملة ومعتمدة توفر التعليم عن بُعد بطريقة ذكية ومرنة للطلاب من شتى الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية والمستويات التعليمية ومن أي بلد في العالم. كما يتكامل التحالف مع جهود المدرسة الرقمية لتسهيل توفير التعليم بمختلف مراحله للطلبة حول العالم، مع التركيز على الفئات المحتاجة من الطلبة، كاللاجئين أو أولئك الموجودين في المناطق والمجتمعات الأقل حظاً.
وسيعمل تحالف مستقبل التعلّم الرقمي على تفعيل تطبيق وسائل التعلّم الحديثة ودعم أطر التعلم الرقمي للمستقبل في المنطقة، كما سيطلق مبادرات ريادية مبتكرة ومشاريع نوعية لتمكين الطلبة لمواصلة تحصيلهم العلمي والمعرفي، من خلال توظيف أحدث ممارسات التعلم الرقمي والمهارات الحيوية المطلوبة في سوق العمل حاضراً ومستقبلاً. كما تشتمل رؤية التحالف على دعم سد فجوة المهارات، بما يوفر فرصاً تعليمية متساوية للطلبة حول العالم، بغضّ النظر عن ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية. ويضع تحالف مستقبل التعلّم الرقمي عبر مشاريعه الأولى أسس منظومة تعليمية مرنة قائمة على التطبيق العملي والمشاريع الاختبارية التي تلبي الاحتياجات التعليمية المتباينة في المنطقة والعالم.

خبراء تربويون
ويحظى «تحالف مستقبل التعلم الرقمي» بدعم من «دبي العطاء»، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، و«الهلال الأحمر» الإماراتي، وخبراء من شركات الاتصالات والتكنولوجيا. ويجمع المجلس الاستشاري للتحالف العالمي لمستقبل التعلّم الرقمي في عضويته خبراء تربويين وتقنيين من جامعات عالمية مرموقة مثل جامعة ستانفورد، وجامعة هارفرد، وجامعة نيويورك، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إلى جانب ممثلين من منظمات غير ربحية مثل تحالف «أم أديوكيشن» التعليمي.
ويساهم خبراء التحالف في وضع الأسس والركائز لمشروع المدرسة الرقمية، ومحتواها التعليمي، ورؤيتها، وأهدافها، واستراتيجياتها المتوافقة مع رسالتها في تمكين الطلبة بالتعليم الرقمي حيثما وُجِدوا.  

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©