الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء: «الإعلام الإخواني» يحرض على العنف

مشاركون في الندوة (من المصدر)
12 نوفمبر 2020 01:36

أبوظبي (الاتحاد)

نظم «مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، ندوة «عن بُعد» تحت عنوان: «الإخوان المسلمون والإعلام: بين الأيديولوجيا والسياسة»، شارك فيها نخبة من الخبراء في حركات الإسلام السياسي، لمناقشة دور الإعلام في استراتيجية جماعة الإخوان المسلمين، وآليات توظيفه بالشكل الذي يخدم مشروعها الفكري والسياسي. 
وأعرب الدكتور محمد عبدالله العلي، مدير عام المركز، في كلمته الترحيبية التي ألقتها نيابة عنه أمل البريكي الباحثة في المركز، عن شكره للمشاركين في فعاليات هذه الندوة التي تُعد الثالثة ضمن فعاليات «منتدى الإسلام السياسي السنوي الأول»، والذي دشنه المركز مؤخراً، ويركز على مناقشة الأبعاد كافة المرتبطة بالمشروع الفكري والسياسي لجماعة الإخوان المسلمين.
وأدار فعاليات الندوة عقيل يونس مدير الأبحاث في «مركز أبحاث إيمان» (IMAN) في ماليزيا، الذي أشار إلى أن الإعلام يمثل أهم أدوات جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها حتى الوقت الراهن، ولهذا فإنها تولي اهتماماً بذلك من خلال الاستثمار في الإعلام التقليدي والجديد، والعمل على الاستفادة من أذرعها الإعلامية في الخارج في الدفاع عنها والترويج لأفكارها.
وتناول د. باسل بشير، باحث متخصص في دراسات الإسلام السياسي في «مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، في كلمته أمام الندوة، مضمون الخطاب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين، وأهدافه المعلنة والخفية، حيث أشار إلى أن أبرز وظائف وسائل الاتصال الجماهيري لجماعة الإخوان المسلمين تتمثل في تشكيل القيم الاجتماعية والسياسية والأيديولوجية للجماعة، والترويج لمشروعها الفكري والسياسي، وتهيئة المجتمعات لتقبل أفكارها. وأوضح أن الخطاب الدعائي لجماعة الإخوان المسلمين يتسم بمجموعة من الخصائص، لعل أبرزها أنه ذو طابع أيديولوجي يركز على المفردات الدينية التي تجذب إليها العامة من الجماهير، مثل: «الإسلام هو الحل» و«الجهاد والخلافة الإسلامية» و«أستاذية العالم والإسلام»، وثانيها أنه لا ينفصل عن منظومة القيم الرئيسية للجماعة التي تسعى إلى ترسيخها بين المنتمين إليها، وخاصة قيم الولاء والسمع والطاعة، باعتبارها تشكل ركيزة الحفاظ على البناء التنظيمي والإداري للجماعة. وثالثها أن هذا الخطاب يعد أهم أدوات الجماعة في إدارة صراعاتها السياسية، حيث يستهدف تشويه صورة النظم والحكومات التي على خلاف معها، والتحريض على العنف.
في السياق ذاته، أشار الأستاذ محمد الصوافي، مدير إدارة الإعلام البرلماني في «المجلس الوطني الاتحادي» في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين نجحت في بناء شبكة قوية من الإعلام في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 في جمهورية مصر العربية، تضمنت قنوات فضائية وصحفاً ومواقع إلكترونية، وظفتها جيداً في الترويج لبرامجها ومشروعها السياسي حتى تمكنت من الوصول إلى السلطة عام 2012، إلا أن هذه الشبكة تعرضت لانتكاسة بعد ثورة الشعب المصري على الجماعة عام 2013، وإطاحة حكمها، وهو ما دفع الجماعة إلى التركيز على الإعلام الخارجي، وتأسيس قنوات فضائية في قطر وتركيا، وهذا انعكس على مضمون الخطاب الإعلامي للجماعة، الذي أصبح يركز على استعطاف الرأي العام العالمي للعودة إلى الحكم، والتشكيك في شرعية النظام المصري والعديد من النظم العربية.

مواجهة الخطاب 
طرح المشاركون بعض المقترحات والتصورات التي من شأنها التصدي للخطاب الإعلامي الإخواني الذي يحرض على العنف والكراهية، من بينها: أهمية تطوير الخطاب الإعلامي الموجّه للغرب لتوضيح جوانب التناقض في الخطاب الإعلامي والفكري لجماعة الإخوان وحقيقة فكرهم المتطرف، واستثمار حالة القلق الأوروبي والغربي في حث السلطات الأوروبية على مراقبة مصادر تمويل الإعلام الإخواني، وتصدي المؤسسات الدينية المعتدلة، كالأزهر الشريف، لمحاولات الإعلام الإخواني توظيف الدين بالشكل الذي يخدم أهداف الجماعة، من خلال دحض المقولات والشعارات التي ترفعها وتوظفها سياسياً، والعمل على زيادة وعي الشعوب بخطورة الخطاب الإعلامي الإخواني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©