الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«إرث زايد: خطوة الخمسين عاماً تبدأ الآن» يناقش مستقبل التعليم

نورة الكعبي وجميلة المهيري والمتحدثون خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر (من المصدر)
11 نوفمبر 2020 01:25

أبوظبي (الاتحاد) 

عقدت كلية التربية في جامعة زايد، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومؤسّسة الفكر العربي، مؤتمر التعليم الثالث تحت عنوان: «إرث زايد: خطوة الخمسين عاماً تبدأ الآن»، وذلك التزاماً منها بدعم التعليم في دولة الإمارات العربية المتّحدة ودول مجلس التعاون. ونظراً للقيود التي فرضتها جائحة «كورونا»، تمّ تنظيم المؤتمر وفق الصيغة الافتراضية.
واستهلّ المؤتمر فعالياته بكلمة من معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب رئيسة جامعة زايد ركّزت فيها على أهمّية التعليم الذي يزوّدنا بالمعرفة والمهارات اللّازمة كي نتميّز في عالمٍ متغيّر، ويساعدنا على توسيع أفقنا. وشدّدت على دعم جامعة زايد المتواصل لتطوير المؤسّسات التعليمية عالية الجودة، والأساتذة المحترفين، وتطلعها نحو بناء مجتمعٍ متسامح، يتحلّى بالمسؤولية المجتمعية. 
ولفتت معاليها إلى سعي دولة الإمارات المستمرّ للتكيّف مع التغيّرات، لتكون شريكاً فاعلاً في إنتاج أفضل النماذج والنظم التعليمية في العالَم، وفي تطبيق الممارسات التعليمية المثلى، مؤكّدةً أنّ التعليم في دولة الإمارات سيرتقي في الخمسين سنة المقبلة لإنتاج أجيالٍ للمستقبل، منفتحة ومرنة وفاعلة، تتمتّع بمواهب وقدرات فريدة.

التنافسية العلَمية
وأكّدت معالي جميلة المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العامّ أنّ التعليم أولوية منذ قيام الاتّحاد، نلمسها من خلال رؤية زايد لمجتمع متعلّم ومؤهّل للتنافسية العلَمية، وهو ما تمّ تحقيقه في دولتنا، وهذا يضعنا أمام مسؤوليات كبيرة للتطوير المستمرّ والنجاح. فنحن أمام مهمّة تصميم رؤية الخمسين سنة القادمة، والتفكير المستقبلي في شكل التعليم والمخرجات، وعلينا تأهيل الجيل الجديد لمتطلّبات الثورة الصناعية الرابعة. 
وألقى الدكتور هنري العَويط المدير العامّ لمؤسّسة الفكر العربي كلمة، نوّه فيها بحسنِ اختيار هذا العنوان/‏‏الشعار، الموحي والمُحفّز، في هذه اللحظة التاريخية بالذّات. إذ يشهد العالَم بأسرهِ حاليّاً تحوّلاتٍ عميقة وغيرَ مسبوقة، سرّعتِ الثورة الصناعية الرابعة من وتيرتِها وإيقاعِها. وهي تستدعي أن يستنفرَ القِطاع التربوي بهيئاتِهِ كافّة، ويحشدَ كاملَ طاقاته وقواه، لمواجهة التحدّيات الجسيمة التي فرضتها.
ثم تحدّثت الدكتورة رنا تميم عميدة كلّية التربية، أكّدت أنّ الالتزام بتقديم تعليم عالي الجودة لطلّابنا، يمثّل تحدّياً في الوقت الحالي، مع ضرورة التأكّد من أنّنا نحقّق أقصى استفادة من خبرات المعلّمين والأكاديميين حول العالَم، بينما نتصوّر مستقبل التعليم ونُخطّط لما هو قادم. بعدها عُقدت جلسة رئيسية تحت عنوان: «التعليم في الخمسين سنة القادمة». وتلتها جلسات متوازية وورش عمل متخصّصة، ركّزت على القيادة التربوية في عصر الذكاء الاصطناعي، وإعداد المعلّمّين وتدريبهم، وظروف التعليم في ظلّ الجائحة. وقد شكّل المؤتمر منصّة للباحثين والقادة التربويّين، والمعلّمين، وأساتذة التعليم العالي، للتعاون وتبادل الخبرات واستكشاف ممارسات مُبتكرة لخلق بيئات تعلّم وتعليم ناجحة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©