عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
أكد خبراء في قطاع الفضاء أهمية إطلاق المشاريع الفضائية الناشئة ومشاركة القطاع الخاص بفعالية ضمن منظومة القطاع في الدولة، بما يعزز من منجزات برنامج الفضاء الوطني ودوره الاستراتيجي وتطوير الاستثمارات ذات العوائد الاقتصادية للدولة.
جاء ذلك خلال فعالية تخريج الفرق الفائزة ضمن برنامج «نيو سبيس» للابتكار، أحد البرامج الأساسية لمبادرة مسرعة أعمال الفضاء العالمية، وهي الأولى من نوعها في المنطقة، وتندرج ضمن الخطة الوطنية لتعزيز الاستثمار الفضائي، التي تهدف إلى الارتقاء بمكانة دولة الإمارات على خريطة الابتكار في علوم الفضاء العالمية، وترمي إلى تحفيز الاستدامة في قطاع الفضاء وتأسيس نظام متكامل وطني مستدام عبر الابتكار والبحث والتطوير، والمساهمة في اقتصاد وطني متنوع قائم على المعرفة.
وقال فهد المهيري، المدير التنفيذي لقطاع الفضاء في وكالة الإمارات للفضاء بالإنابة: ترتبط قصة دولة الإمارات بقطاع الفضاء، من خلال اللقاء التاريخي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، مع فريق مهمة «أبولو» قبل نحو 45 عاماً، حيث شهدت السنوات الأخيرة الماضية تطوراً ملحوظاً للقطاع عبر العديد من الإنجازات والأحداث التاريخية البارزة، ومنها الإطلاق الناجح لمسبار الأمل ورحلة هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية.
وأضاف: يتسم برنامج الفضاء الوطني بتكامليته وبفعالية دوره، حيث يوجد برنامج الإمارات لرواد الفضاء والذي يحظى بمتابعة مركز محمد بن راشد للفضاء، وتتواصل مسيرته عبر الدورة الثانية لاختيار دفعة جديدة من رواد الفضاء، إضافة إلى وجود منظومة السياسات والتشريعات والاتفاقيات التي أبرمتها الوكالة مع الشركاء الدوليين، والاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء والخطة الوطنية لتعزيز الاستثمار الفضائي. وأشار إلى وجود توجه نحو دعم وتعزيز دور القطاع الخاص في برنامج الإمارات الفضائي، من خلال العمل على توفير البيئة التي تتيح مشاركته وتواجده في القطاع، وهو ما يعززه وجود برنامج «نيوسبيس» للابتكار، والذي استقبل طلبات الترشح التي تجاوزت 150 طلباً بمشاركة أساتذة وطلاب جامعات ومهندسين ورواد أعمال.
ومن ناحيته، قال الدكتور صالح الهاشمي، العضو المنتدب في حاضنة الأعمال «كريبتو لابز»: يلعب الفضاء دوراً ملهماً لمختلف الأجيال، حيث ساهم برنامج «نيوسبيس» للابتكار، والذي انطلق بالتعاون بين وكالة الإمارات للفضاء و«كريبتولابز» في تخريج رواد أعمال سيشكلون نقلة إيجابية في قطاع الفضاء، نحو تعزيز أهداف دولة الإمارات المتمثلة في الانتقال للاقتصاد المبني على المعرفة، وتعزيز التنافسية في القطاع.
وأضاف: إن الاستثمار في رواد الأعمال ليس محصوراً باعتباره استثماراً في المعرفة والعلم، ولكنه استثمار في المستقبل، بما يسهم في تحقيق مستهدفات الدولة وقيادتها للحراك العلمي والمعرفي والاستثمارات في العلوم والفضاء والتكنولوجيا.
ومن ناحيته، أكد المهندس ناصر الراشدي، مدير إدارة السياسات والتشريعات الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء ومدير برنامج «مسرعة أعمال الفضاء العالمية، أن السياسة الوطنية لقطاع الفضاء اتسمت بالوضوح حول أسباب دخول دولة الإمارات، وانخراطها في برنامج الفضاء والأهداف التي تسعى لاستدامته ونموه خلال المستقبل، عبر تعزيز عوائده. وأضاف: يوجد عدد من العوامل التي يتم النظر لها لتعزيز العوائد الإيجابية للقطاع، منها توسيع مشاركة القطاع الخاص لضمان الاستدامة، والعمل على استدامة بيئة القطاع الفضائي، إضافة إلى استدامة البرامج الفضائية، لافتاً إلى أن منجزات قطاع الفضاء تشمل حالياً وجود 12 قمراً اصطناعياً في المدار و6 أقمار تحت التصنيع، إضافة إلى وجود 3 جامعات تقدم برامج فضائية و3 آلاف عامل في الجهات والشركات المرتبطة بالقطاع.
4 فرق
استعرضت 4 فرق ضمن برنامج «نيوسبيس» أفكارها، وتتمثل في «كومباس نادر» الهادفة لتصنيع جيل من الحساسات لتحديد اتجاهات وديناميكية العديد من الأجهزة الإلكترونية و«لايت ترابينج دايناميك فوتوفولتيك لتطبيقات الفضاء»، و«سار - سات العربية»، و«سمارت نافيغيشون سيستيمس»، وهي منصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحليل صور الأقمار الاصطناعية.
