عدد اليوم
خولة علي (دبي)
عدسات المصورين توثق رمز الشموخ والعز والكرامة، ولتروي حكاية وطن، نشأ وتشكل وتوحد تحت لواء واحد، وتحت رمز واحد هو «العَلم»، الذي نحتفي به في الثالث من نوفمبر من كل عام، لنعزز قيمة مهمة وجزءاً لا يتجزأ من الوطن والولاء له، وقد برعت عدسات المصورين في محاكاة هذا العَلم ليزهو في شموخ وعزة، ولتشرئب له الأعناق، فخراً، ونهتف له حباً، فتلك المشاهد يتم نسجها من أفكار ونمط تصويري معين، تخصص فيه كل مصور، لينقل لنا جمالية العَلم في مواقع وأماكن شتى من ربوع هذا الوطن المعطاء، المترامي الأطراف من سهوله وجباله وأعماقه وحتى سمائه، فالمصور الفوتوغرافي هنا إنما يبث رسالة للعالم أجمع مفادها أن الوطن يبقى عزيزاً شامخاً قوياً بأبنائه الذين يدركون قيمته وأهميته، فهم جزء منه ومن أمنه واستقراره ومستقبله.
أرض الجبال والبساتين
من بيئة الجبال والمرتفعات، نجد للعَلم فيها رواية أخرى، حيث كانت عدسة المصور الفوتوغرافي أفضل شام تسبقه إلى حيث اقتناء مشاهد ترصد تفاصيل هذا البلد، بتضاريسه المختلفة، ومن مدينة حتا، أرض الجبال والبساتين، التي تعكس الحضارة الزراعية لهذا البلد، تتجلى مناسبة يوم العلم أمامنا، فهناك ارتباط وثيق بهذه المناسبة الوطنية، حيث ترتكز السارية لتحمل العَلم عالياً خفاقاً بين الجبال الشاهقة لتعانق السماء، وترسم تفاصيل سيادة وطن وحضارة باقية ومستمرة بالنهضة والتطور.
اقتناص المشهد
طموح الشباب بدا جلياً عندما نجد حرصهم على توثيق تلك اللحظة، فعدسة المصور الفوتوغرافي خالد الحمادي تمتلك الحس والنظرة الفنية الدقيقة في إبراز ملامح النهضة والوجه المعماري المشرق للدولة، فكان موعده مع العَلم في لحظة تصوير الاستعراض الجوي العسكري، إلى جانب شموخ العلم على السارية، لنتكشف عن ما يتمتع به المصور من صبر ودقة وسرعة في اقتناص المشهد، وقد حاول الحمادي أن يعبر في هذه اللقطة عن عمق الإحساس بالأمن والاستقرار، ومدى شموخ العَلم وعلوه، في لقطة فنية أخرى بحيث تلامس وجه السماء.
للبيئة القديمة سحرها
تبقى للبيئة القديمة أصالة وسحر خاص، فقد أخذنا المصور الفوتوغرافي فيصل الريس نحو تفاصيل البيوت التقليدية القديمة، والماضي ببساطته، مع مشهد للعَلم الذي يرمز إلى قيام وطن عصري، مازالت جذوره وأصالته حاضرة رغم التطور، هذا ما أراد الريس التعبير عنه من خلال هذا العمل البسيط في مظهره والعميق في معناه، حيث أكد الريس أن الصورة هي ذاكرة حياة، نطل من خلالها إلى محطات وأحداث مهمة من عمر الوطن، فهي تحمل الكثير من الدلالات عن تاريخ تأسيس هذا الوطن ونشأته، لتكون بمثابة وعاء ثقافي وتاريخي للأجيال، موضحاً أن المصور يحاول أن يقدم مادة نوعية احتفاءً بالوطن وابتهاجاً به.
من الأعماق
من أعماق البحار حيث التشويق والإثارة، وجد المصور الفوتوغرافي محمد عبدالله عالمه الذي أراد أن يصنع منه منهجاً خاصاً به، لرصد عالم الأحياء البحرية، وما فيها من أسرار، فرحلاته الكثيرة عبر محطات بحرية واسعة، كونت لديه مخزوناً وفيراً من المعلومات العلمية حول الكائنات البحرية وطبيعتها، ولكن عندما تأتي مناسبة وطنية، فإنه يتأهب لصنع الفرح والبهجة في أي عمق بحري يوجد فيه، معبراً عن حنينه للديار وشوقه لها، قائلاً: لا يمكن أن يتخطى أي فنان مناسبة وطنية، دون أن يعبر عنها، كل بطريقته، وأثناء رحلتي لحضور دورات الغوص في رأس محمد في شرم الشيخ بمصر، تزامنت هذه الرحلة مع مناسبة وطنية، فأخذت العَلم في عمق عشرة أمتار والتقطت صوراً له.
أبوظبي
سارية العلم في أبوظبي التي شُيدت عام 2007، من أهم المعالم السياحية والثقافية التي يقصدها الزوار والمقيمون؛ نظراً لطابعها الفريد والجمالي الذي أكسبها شهرة عالمية، حيث إنها تعتبر واحدة من أطول سبع سوار حول العالم وتجاورها منارة ثقافية متمثلة في مسرح كاسر الأمواج. يبلغ طول السارية 123 متراً، ويبغ طول علمها 40 متراً وعرضه 20 متراً، ويشكل لوحة فنية ومعْلماً بارزاً يعكس توحد دولة الإمارات تحت كيان واحد كما أراده الآباء المؤسسون.
دبي
دشنت سارية العلم في دبي عام 2000، في منطقة جميرا، ويبلغ ارتفاعها 120 متراً، وتجسد قصة قيام دولة الاتحاد، ويرفرف علم الإمارات ليوثق خطوة تاريخية قام بها الآباء المؤسسون منذ خمسة عقود.
الشارقة
سارية العلم في الشارقة يبلغ طولها 123 متراً، وتقع في جزيرة العلم، ودشنت خلال احتفالات اليوم الوطني الحادي والأربعين.
عجمان
تقع سارية العلم في إمارة عجمان بحديقة الغرفة بمنطقة الجرف، حيث يرفرف عليها علم الإمارات على ارتفاع 123 متراً، وتم افتتاحها في احتفالات اليوم الوطني الثاني والأربعين.
الفجيرة
في إمارة الفجيرة، يرفرف علم الدولة على سارية طولها 120 متراً، وتم تدشينها احتفالاً باليوم الوطني الثالث والأربعين لدولة الإمارات.
أم القيوين
يرتفع علم الدولة خفاقاً على سارية العلم في إمارة أم القيوين، ويبلغ ارتفاع السارية 120 متراً، حيث تم تدشينها احتفالاً بمرور 43 عاماً على قيام الاتحاد.
رأس الخيمة
يبلغ ارتفاع سارية العلم في رأس الخيمة، 120 متراً، وتم تدشينها في احتفال أقيم على كورنيش القواسم، وبعده رفرف علم الإمارات فوق السارية احتفالاً باليوم الوطني الثاني والأربعين.
