عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
حذرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، من استخدام مضادات الالتهابات غير الستيرودية في حوالي 20 أسبوعاً أو أكثر أثناء الحمل، مؤكدة أنها قد تسبب إصابات نادرة ولكنها خطيرة في الكلى عند الجنين، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات السائل الأمنيوسي المحيط بالطفل والمضاعفات المحتملة.
ويقصد بأدوية مضادات الالتهابات غير الستيرودية، الأدوية التي تستخدم لخفض الحرارة وتسكين الألم ومضادة للالتهابات ولا تحتوي إطلاقاً على الكورتيزون، ومن بينها البروفين والأسبرين، وتعتمد الآثار الجانبية لها على الجرعة المتناولة، لكنها تتضمن زيادة خطر التعرض لقرحة ونزيف الجهاز الهضمي والأزمات القلبية وأمراض الكلى.
وأصدر الدكتور أمين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص، تعميماً إلى جميع ممارسي الرعاية الصحية بالدولة، أكد فيه أنه على الحوامل عدم صرف مضادات الالتهابات غير الستيرودية في الأسبوع العشرين أو بعد ذلك من الحمل، ما لم يوص بذلك اختصاصي الرعاية الصحية الخاص بهن، لأن هذه الأدوية قد تسبب إصابات في الجنين.
وأشار إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية توصي اختصاصي الرعاية الصحية، بالحد من وصف مضادات الالتهابات غير الستيرودية بين 20 إلى 30 أسبوعاً من الحمل وتجنب وصفها بعد 30 أسبوعاً من الحمل.
وأوضح أنه إذا تم تحديد ضرورة العلاج بمضادات الالتهابات غير الستيرودية، فيحصر الاستخدام على أقل جرعة فعالة وأقصر مدة ممكنة، وإذا امتد العلاج بهذا النوع من المضادات لأكثر من 48 ساعة فيجب فحص السائل الأمنيوسي بالموجات فوق الصوتية، ويجب التوقف عن تناول مضادات الالتهاب غير الستيرودية عند انخفاض السائل الأمنيوسي.
وأشار التعميم إلى أن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرودية في حوالي 20 أسبوعاً من الحمل أو في وقت لاحق من الحمل قد يتسبب في اختلال وظائف الكلى للجنين، مما يؤدي إلى نقص السائل الأمنيوسي، وفي بعض الحالات يسبب ضعفاً كلوياً في الأطفال حديثي الولادة.
إلا أنه أكد في نفس الوقت، أن هذه الأدوية آمنة للاستخدام بشكل عام، ولم يتم سحبها من الأسواق، وأنها مسجلة في إدارة الدواء لدى الوزارة.
