الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسؤولون لـ «الاتحاد»: قيادتنا قدوتنا في الالتزام بتدابير «كورونا»

مسؤولون لـ «الاتحاد»: قيادتنا قدوتنا في الالتزام بتدابير «كورونا»
30 أكتوبر 2020 00:48

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أكد مسؤولون أن قيام القيادة الرشيدة بتهنئة بعضهم بعضاً عبر الاتصال المرئي، بمناسبة زفاف اثنين من أبنائهم، يعطي المثل والقدوة في أهمية اتباع الإجراءات الاحترازية في ظل الظروف الاستثنائية التي أحدثها فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19». 
وقالوا في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»: «هذا الموقف حكيم وقدوة للجميع ورسالة للمجتمع بالالتزام بالقرارات والإجراءات الصادرة عن الجهات الصحية، والعمل على تطبيق كل ما من شأنه الحفاظ على صحة المجتمع». 
وأشاروا إلى أن المناسبات الاجتماعية، وعلى رأسها الأفراح هي فرصة للفرح ومشاركة الآخرين في مناسباتهم السعيدة، لكن من المهم في الوقت نفسه الالتزام بالتباعد الجسدي، خلال هذه الظروف الجديدة التي أوجدها فيروس «كورونا» في حياتنا، أولوية ووسيلة أثبتت فعاليتها في الوقاية من المرض.

ووصفوا الاستمرار في اتباع الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد، بأنه «واجب وطني والتزام إنساني» تجاه المجتمع، مشددين على أنه من خلال اتباع الإرشادات الصادرة من الجهات الصحية يمكن التغلب على المرض. 
وقالوا: «بالتوازي مع جهود الدولة والجهات المسؤولة، هناك دور المجتمع، وهذا الدور في غاية الأهمية، حيث يستلزم النجاح في مواجهة هذا المرض، قيام كل الأطراف بدورها ومسؤوليتها». 
وأضافوا: «يلعب الأفراد الدور الأكثر أهمية في منع الإصابة بالفيروس، حيث قامت حكومة دولة الإمارات، بقيادة تمتلك رؤية مستقبلية، بدورها في وضع مبادئ توجيهية بناءً على أفضل الممارسات العالمية». 
فقد هنَّأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، الثلاثاء الماضي، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمناسبة زفاف الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان على كريمة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، وذلك خلال اتصال مرئي مشترك.

النموذج القدوة 
من جهته، قال الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية: «قيادتنا الرشيدة دائماً تضرب أروع الأمثلة، وتبدأ بنفسها في كل ما من شأنه رفعة الوطن وراحة المواطن وحماية صحة جميع من على هذه الأرض الطيبة». 
وأضاف: «من المهم أن نستلهم من أفعال شيوخنا العبرة والمعنى المراد، في كل المجالات، ومن ذلك التعامل مع جائحة (كوفيد- 19)، فقيادتنا تتخذ وتوفر كل ما من شأنه الحفاظ على صحة المجتمع». 
وأشار إلى أن حماية مجتمع الإمارات، خلال الظروف التي تفرضها جائحة «كورونا»، مسؤولية مشتركة، لافتاً إلى أن الجهات الصحية تدعو لاتباع الإجراءات الاحترازية، وجعل الزيارات في حدود ضيقة جداً، فالمناسبات الاجتماعية عزيزة على قلوبنا، ولكن الحفاظ على الأرواح أهم. 
وأكد العلماء، أن دور الأفراد في التصدي لهذه الجائحة، ووقف الانتشار يُعد بالغ الأهمية ولا حدود له، حيث يأتي الدور هنا مسؤولية مشتركة للمحافظة على صحة وسلامة الجميع، والحرص على الالتزام بالإجراءات الوقائية وتطبيق التعليمات من الجهات الرسمية. 
وقال: «من أهم الجوانب للانتصار على فيروس كورونا المستجد، الوقاية من الإصابة بالمرض، وذلك من خلال الالتزام بالتعليمات والتدابير الوقائية حماية للمجتمع والحافظ عليه وعلى صحة أفراده». 
وأضاف: «ولذلك فالتجاوب الإيجابي والتفاعل مع الإجراءات الاحترازية هو رد الفعل المتوقع من أي شخص في دولة الإمارات سواء المواطن أو المقيم أو حتى الزائر، فالتزام الأفراد هو حماية لهم وللآخرين».

شمولية الوقاية
بدوره، قال شريف بشارة الرئيس التنفيذي لمجموعة محمد وعبيد الملا، الرئيس التنفيذي للمستشفى الأميركي في دبي: «مشاركة قيادتنا الرشيدة في أفراح أبنائهم من آل نهيان، عبر تقنية الاتصال المرئي، هي رسالة للمجتمع بأهمية الاحتفاظ بالإجراءات الاحترازية في المناسبات الاجتماعية».
وأضاف: تقدم قيادتنا أروع الأمثلة وتعطي نماذج ومواقف جديدة من الالتزام بكل ما من شأنه الحفاظ على صحة المجتمع، والحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد الذي يمثل جائحة عالمية، ولذلك أتوقع أن يقتدي المجتمع بقيادته الرشيدة في الأفراح، وغيرها من المناسبات الاجتماعية. 
وأشار بشارة، إلى أن القيادة لم تكتفِ بوضع كل الإمكانات تحت تصرف القطاع الصحي، ووفرت كل الدعم لهذا القطاع من أجل تأدية واجبه  والقيام بدوره في مواجهة الجائحة، بل 
طبقت الإجراءات الاحترازية على نفسها في نماذج حية ومواقف ثابتة. 
وأكد أنه في ظل التوجيهات السامية من القيادة الرشيدة، وفي ضوء الجهود التي تبذلها وزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئات الصحية في الدولة، سوف تحقق نسبة التعافي مزيداً من الارتفاع وبشكل ملحوظ خلال الأيام والأسابيع القادمة للوصول إلى الهدف المنشود. 
وذكر أن النتائج المهمة التي وصلت إليها دولة الإمارات في مواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» خلال الفترة الماضية من ظهور الجائحة، يقف وراءه الدعم الكبير للقيادة الرشيدة للقطاع الصحي والعاملين فيه، والتشجيع الذي لقيه جميع العاملين في خط الدفاع الأول لمواجهة الفيروس.
وقال بشارة: «الإجراءات التي اتخذتها دولة الإمارات بتوجيهات من شيوخنا، والدعم المباشر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للقطاع الصحي، كان لها أبلغ الأثر في السيطرة على انتشار الفيروس، وتحقيق معدلات سيطرة تفوق المعدلات العالمية». 
وشدد بشارة، على أن هذا الهدف لا يمكن الوصول إليه فقط من خلال الإجراءات التي تتخذها الوزارة والهيئات الصحية، وإنما يعتمد تحقيق هذا الهدف بالدرجة الأولى على الوعي المجتمعي، مؤكداً أنه من دون هذا الوعي سيكون من الصعب، بل والمستحيل خفض أعداد المصابين لذلك يجب على الجميع الالتزام بالإجراءات الوقائية المعتمدة من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع. 

قرار حكيم
من جانبه، قال الدكتور عثمان البكري، الرئيس الطبي ونائب المدير التنفيذي لمجموعة «أتش ام اس» العالمية ومستشفى القرهود بدبي: «القيادة فراسة ورقي ومهمة في اتخاذ أي قرار حكيم، خاصة أن يكون أصحاب هذا القرار هم من أهم القيادات على المستوى العربي والعالمي». 
وأضاف: «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هما القدوة العامة والخاصة، والالتزام هو أحد مبادئهما الكثيرة، وجسده قيامهما، حفظهما الله، بتهنئة أبنائهما عن طريق الاتصال المرئي». 
وأشار البكري إلى أن التهنئة عبر الاتصال المرئي، جاءت تنفيذاً لمبدأ التباعد الجسدي في المناسبات الاجتماعية، مثل الأفراح وغيرها من المناسبات التي تحتاج لوجود تجمعات من الناس. 
وأكد أن الحفاظ على ما حققته الدولة من مكتسبات في التعامل مع هذه الأزمة العالمية، يستلزم قيام الأشخاص بمسؤوليتهم لحماية أنفسهم ومن حولهم والمجتمع كله من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، محذراً من التهاون في اتباع الإجراءات الاحترازية، وعلى رأسها التجمعات العائلية. 
ولفت إلى أن التجمعات العائلية يمكن أن تؤدي إلى نتائج سلبية أو عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع، مؤكدين أن التزام الأفراد يسهل ممارسة الحياة الطبيعية وممارسة الأعمال، ويعتبر الالتزام الفردي وقيام الأشخاص بمسؤولياتهم الشعار الذي يجب أن نظل محافظين عليه حتى الانتصار على هذا الوباء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©