الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة حديثة تكشف: المصابون بسوء التغذية من مرضى «كورونا» يحتاجون لفترة علاج أطول

ميراي قرواتيان تستعرض الدراسة خلال المؤتمر (من المصدر)
25 أكتوبر 2020 00:58

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أظهرت دراسة علمية حديثة، أن المرضى الذين يدخلون إلى المستشفى مصابين بفيروس «كورونا» المستجد، ويعانون سوء التغذية، يحتاجون للبقاء بالمستشفى والعلاج، ضعفي الفترة التي يحتاج إليها نظراؤهم الذين يحصلون على غذاء متوازن. 
وأكدت أن هذه الفئة تتحول إلى عبء اقتصادي على الجهات الصحية بالدولة كونهم يحتاجون إلى أدوية أكثر، ورعاية أطول، وبالتالي تكاليف مالية أكبر، كاشفة عن أن النتائج التي تم التوصل إليها أكدت أن جميع المرضى المصابين بسوء التغذية يعانون الإحباط، ويرفضون الاستجابة في بعض الأوقات لبرنامج الرعاية الصحية الموضوع لهم. 
ودعت الدراسة إلى ضرورة الاكتشاف المبكر لإصابة الأشخاص بسوء التغذية قبل الحاجة لمراجعتهم المرافق الصحية، لافتة إلى أن معالجة سوء التغذية قبل مراجعة المستشفيات يؤدي إلى قلة الإصابة بالأمراض من جهة، أو قلة فترة التنويم بالمستشفيات في حالة الإصابة بأي مرض. 
وبينت الدراسة التي عرضت يوم أمس في اليوم الثالث والأخير لمؤتمر دبي الدولي للتغذية، أن 55% من المرضى الذين يدخلون المستشفيات مصابون أو لديهم القابلية للإصابة بمخاطر سوء التغذية.
وكشفت عن أن الفترة الماضية حدثت فيها زيادة إقبال على اختصاصيي التغذية، وكانت معظم الاستشارات عن بُعد، لعمل تشخيص عن وزن الجسم والأكل السليم لخفض معدلات الوزن، لافتة إلى أن فترة جائحة «كورونا» رافقها حدوث نوع من سوء التغذية لدى بعض الأشخاص، سواء بزيادة الوزن أو انخفاض الوزن وخسارة مكونات مهمة بالجسم، مثل العضلات. 
وركزت الدارسة على تأثير سوء التغذية على بقاء المرضى بالمستشفيات والمرافق الطبية، وشملت 350 مريضاً جنسيات مختلفة يعانون الأمراض المزمنة باستثناء السرطان، بمستشفيي راشد بدبي، والقاسمي في الشارقة. 
وأكدت الدكتورة ميراي قرواتيان، الأستاذ بقسم التغذية بكلية العلوم الصحية بجامعة زايد في دبي، صاحبة الدراسة، أن مناعة الجسم بشكل عام هي خط الدفاع الأول والوقاية للإنسان في مواجهة تأثير وأعراض فيروس كورونا، والأمراض الأخرى التي قد تؤثر على صحة الإنسان.  وشددت على أن التغذية السليمة هي المعزز الأول لهذه المناعة للوقاية من الأمراض بمختلف أنواعها، بما في ذلك مرض «كوفيد 19»، مشيرة إلى أن من أهم العوامل أيضاً المعزز لمناعة جسم الإنسان ساعات النوم وتوقيتها، وممارسة الرياضة بمعدل لا يقل عن 3 مرات أسبوعياً؛ لأنها تنشط خلايا الجسم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©