الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مجندو الخدمة الوطنية.. تدريب ومهارات عسكرية للذود عن حياض الوطن

مجندو الخدمة الوطنية.. تدريب ومهارات عسكرية للذود عن حياض الوطن
19 أكتوبر 2020 01:20

أبوظبي (وام) 

استقبلت مراكز التدريب في القوات المسلحة، أمس الأول، شباب الوطن من مجندي الدفعة الـ14 للخدمة الوطنية التأسيسية المجموعة الثانية الخاصة بخريجي الصف الثاني عشر «الثانوية العامة»، للعام الدراسي 2020 - 2021، وسط إجراءات وقائية واحترازية لضمان سلامتهم، واتخاذ الإجراءات كافة لتوفير الحماية القصوى لمجندي الخدمة الوطنية كافة، وهي أولوية تتابع بشكل مباشر من قبل اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية. وتم تركيب بوابة التعقيم الذكي في مختلف المراكز المخصصة لاستقبال الدفعة الـ14 المجموعة الثانية من الخدمة الوطنية، وهي معسكر تدريب العين ومعسكر سيح لحمه وليوا والمنامة، التي تقوم بتعقيم المارين عبرها، من خلال رشهم بمواد مطهرة، غير ضارة، وذات كفاءة عالية في قتل الفيروسات والميكروبات والجراثيم، وذلك ضمن مبادرة تسهم في الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها البلاد لمنع انتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، وذلك من أجل الحفاظ عليهم، وحمايتهم من الجائحة تحت إشراف مستشفى زايد العسكري وشركة «صحة» اللذين حرصا على تقديم الرعاية الصحية لهم وفقاً لأعلى المعايير، حيث يخضع المجندون خلال فترة التدريب إلى برنامج تدريبي متكامل تم تطويره، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، ما يؤكد حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الارتقاء بالمنظومة التدريبية للبرنامج، وتطويرها وتعزيزها بمناهج عالية المستوى، لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية المنشودة منه.

يركز برنامج الخدمة الوطنية في المرحلة الأولى منه على تحويل المجندين من الصبغة المدنية إلى الصبغة العسكرية من خلال التدريبات العسكرية وحمل السلاح واستخدامه وتعويدهم على الضبط والربط العسكري، وتعزيز مستوى لياقتهم البدنية، وترسيخ القيم الوطنية في نفوسهم وصقل مهاراتهم القيادية وتطويرها لتبدأ بعد ذلك مرحلة التدريب التخصصي التي يتم التدريب فيها على مهن وتخصصات محددة تخدم القوات المسلحة، ليتم توزيعهم بعد التخصص على وحدات القوات المسلحة ليمارسوا وبصورة فعلية هذه المهن والتخصصات بحرفية عالية جنباً إلى جنب مع إخوانهم العاملين في القوات المسلحة، إلى جانب العديد من المحاضرات التي سيتلقونها على أيدي مدربين متخصصين، بهدف تعزيز القيم الإسلامية والوطنية، وتعزز لديهم قيم الولاء والانتماء للوطن.
وأعرب اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية عن سعادته بتوافد أبناء الوطن لتلبية نداء الفخر الذي سيساهم في زيادة مخزونهم الوطني والثقافي والفكري، ويجعلهم أكثر قوة وكفاءة وثقة بالنفس، مثمناً المواقف المشرفة لأولياء الأمور في دعم وتشجيع وحث أبنائهم على الالتحاق بالبرنامج، وحرصهم الدائم على غرس محبة الوطن في نفوسهم، ما يؤكد ثقتهم التامة بأن راية هذا الوطن ستبقى، بإذن الله، خفاقة عالية بسواعد المخلصين من منتسبي القوات المسلحة.
وقال: إن المجموعة الأولى من شباب الوطن الذين أنهوا برنامج التدريب الأساسي السابق كانوا على قدر الثقة الغالية التي منحتهم إياها قيادتنا الحكيمة وتحملوا المسؤولية بمستوى مشرف وروح وطنية ومعنويات عالية، الأمر الذي يأتي تأكيداً لما اعتدناه من أبناء وطننا الغالي على مدى التاريخ.

وأكد أنه بالتحاق أبناء الوطن بالخدمة الوطنية يتحقق الانصهار لأفراد المجتمع، ويكتسبون مهارات تحقق لهم القدرة على الإنجاز وتتحقق الوحدة والمشاركة الإيجابية، وأعرب عن فخره واعتزازه بهذه الأفواج من أبناء الوطن، ممن التحقوا لخدمة وطنهم، مؤكداً أهمية هذه المرحلة من حياتهم، ودورها الرئيسي في بناء وترسيخ القيم النبيلة والولاء والانضباط، والالتزام والجدية في نفوسهم، وتعزيز قدراتهم العسكرية، وتنشئة الأجيال القادمة تنشئة وطنية سليمة، ومساعدتها على إدراك التحديات التي قد تواجهها، وكيفية التصدي لها بمنتهى المسؤولية والحذر.
 وأشاد المجندون وأولياء الأمور بتوجيهات القيادة الحكيمة في إقامة معسكرات الخدمة الوطنية لتدريب الشباب على المهارات العسكرية وإعدادهم عسكرياً للذود عن حياض الوطن.
فقد أعرب العديد من الشباب المنتسبين عن سعادتهم وفخرهم ببدء خدمتهم الوطنية، وقالوا إنهم ينتظرون هذه اللحظة لدخول مراكز التدريب، مؤمنين بأن الواجب الذي سينالون شرف تأديته قد حان بالدخول للمعسكر التدريبي بشكله العملي، آملين أن يجتازوا تلك المرحلة بشرف وعزة وكرامة، كما هو الحال في الخدمة العسكرية.
وأشاروا إلى أنهم متحمسون للغاية لدخول مراكز التجنيد، وأنهم حريصون ومنذ فترة على أن يكونوا جاهزين ومستعدين لاجتياز هذه الدورة، وهم دائماً ما يحفزون الشباب على ذلك؛ لأنه شرف لكل أبناء الوطن أن يشاركوا في العرس الوطني في الانتساب للخدمة الوطنية، وأعربوا عن سعادتهم وفخرهم ببدء خدمتهم الوطنية.
وقال خليفة سهيل الزحمي القادم من إمارة الفجيرة بصحبه ابنه راشد البالغ من العمر 18 سنة والذي أنهى الثانوية العامة من مدرسة سيف بن حمد الشرقي الثانوية، إن تلبية أبناء الإمارات لنيل شرف الالتحاق بالخدمة الوطنية، تعكس البنيان القوي والراسخ الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» لقواعد الوطن، وتعكس المبادئ والقيم الأصيلة التي غرست في وجدان وقلوب المواطنين في حبهم وعشقهم لتراب بلادهم، وتقديم التضحيات الغالية من أجله حتى يبقى الوطن عزيزاً شامخاً بين سائر البلدان والشعوب.
وقال ابنه راشد خليفة الزحمي، إنه فخور بالانضمام إلى الدفعة الـ14 من مجندي الخدمة الوطنية، مؤكداً أن تأدية الخدمة الوطنية واجب يتشرف به كل مواطن يعيش على أرض هذه الدولة المعطاء، التي لم تبخل قيادتها على شعبها، وأكد أن شرف تأدية الخدمة الوطنية يعد وساماً على صدور كافة المنتسبين، باعتبار أن العسكرية كرامة وشرف تتيح لملتحقي الخدمة التعرف إلى طريقة عمل القوات المسلحة وتخصصاتها في الميدان.

واجب مقدس
قال خالد سعيد النيادي ولي الأمر الذي جاء مصطحباً ابنه سعيد خريج ثانوية التكنولوجيا التطبيقية، إن ما يقوم به أبناؤهم من أداء للواجب المقدس في سبيل وطنهم يُعد رداً للجميل تجاه الوطن وقيادته التي حرصت وسهرت على أمنه وأمانه، الأمر الذي يتطلب منهم ومن أقرانهم مضاعفة الجهود وشحذ الهمم، وترسيخ الجهد والعطاء المستمر والتلبية لندائه وخدمته والحفاظ على سلامة أراضيه. وقال سعيد خالد النيادي: «نحن مستعدون لتلبية نداء الوطن، وإن نضحي بأنفسنا وبأغلى ما نملك، من أجل أن تظل الإمارات واحة الأمن والأمان وتبقى راية الوطن عالية خفاقة».

 300 كم
قالت أم سيف التي جاءت من رأس الخيمة قاطعة أكثر من 300 كيلومتر مصطحبة معها ولدها مروان محمد المنصوري، ولديها ولدان دخلا الخدمة الوطنية من قبل: إن الوطن يستحق من أبنائه أن يقوموا بخدمته ويبادلوا رعايته لهم بالعطاء والتضحية من أجله، داعية أبناء الإمارات أن يكونوا على استعداد لبذل كل غالٍ ونفيس من أجل الوطن، حيث إن إلحاق الشباب المواطنين في الخدمة الوطنية ردع عملي للطامعين والحاسدين والمتربصين.
وقال مروان محمد المنصوري، إنه على أتم الاستعداد لتأدية الخدمة الوطنية، ورد الجميل لوطنه، معبراً عن سعادته بخوض هذه التجربة، لافتاً إلى أن أداء الخدمة الوطنية فرصة لتنمية مهاراته القتالية وصقل خبراته العملية، فضلاً عن أهميتها في تعزيز مشاعر الحب والولاء لوطنه، وغرس قيم تحمل المسؤولية والانضباط لدى الشباب، مؤكداً أن أداء الخدمة الوطنية شرف عظيم له.

مصنع الرجال 
قال ناصر محمد النعيمي، ولي الأمر الذي اصطحب ابنه محمد أول أولاده الذي ينال شرف الدخول للخدمة الوطنية، إن الانضمام إلى القوات المسلحة شرف يصبو الجميع إليه، فهي مصنع الرجال والأبطال، حيث إن أداء طلبة الثانوية للخدمة الوطنية في هذه المرحلة العمرية، يسهم بشكل كبير في صقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم.
وقال خالد سعيد الكتبي الذي جاء مصطحباً أخيه «أصبح اليوم لدى أبنائنا وبناتنا الصورة الواضحة حول دور وأهمية القوات المسلحة، وهو بالطبع الهدف الذي ننشده نحن الآباء من الأبناء من أن يعرفوا عن أولئك جنود الوطن الذين يشاهدونهم ببزتهم العسكرية منذ صغرهم، وأهمية ما يقومون به من دور في حماية الوطن ومراعاة مسؤوليته؛ لذا نحرص على إرسال أبنائنا لمعسكرات الخدمة الوطنية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©