الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الجزيرة الحمراء».. شموخ الأجداد

جهود لافتة من لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، ووزارة البنية التحتية، وحكومة رأس الخيمة للحفاظ على الطابع التاريخي للمنطقة (تصوير: راميش)
17 أكتوبر 2020 00:46

هدى الطنيجي (رأس الخيمة) 

تقف منازل ومساجد منطقة الجزيرة الحمراء القديمة في رأس الخيمة شامخة بعد عمليات الترميم التي خضعت لها، ضمن جهود الحفاظ على الإرث الإماراتي العريق لهذه المنطقة الأثرية.

تضم الجزيرة الحمراء 450 منزلاً و11 مسجداً قديماً وقلعة تاريخية وسوقاً، إضافة إلى الاكتشاف الجديد الذي يعتبر أحد أهم الاكتشافات بالمنطقة، وهو أحد المساجد التي شيدت في القرن السابع عشر الميلادي، وكان يضم 20 قبة و40 عموداً و7 ساحات للصلاة.
وبُذلت جهود كبيرة من قبل لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، ووزارة تطوير البنية التحتية، وحكومة رأس الخيمة للحفاظ على طابع المنطقة التاريخي، وإعادة ترميمها، واكتشاف المواقع الأثرية الجديدة، وذلك بالمقارنة مع الخرائط القديمة للبريطانيين.

المسجد الكبير 
ويقول أحمد عبيد الطنيجي، مدير عام دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة لـ«الاتحاد»، «إن منطقة الجزيرة الحمراء القديمة تعد من أهم المواقع التاريخية الأثرية في إمارة رأس الخيمة، وتعود إلى القرن السابع عشر الميلادي، وتشمل عمليات الترميم إعادة إحياء منطقة كبيرة بكافة مرافقها من المنازل القديمة ذات الأحجام الكبيرة التي تعود إلى تجار اللؤلؤ وتجار صناعة السفن والخشب وغيرها، بالإضافة إلى المساجد الأثرية، منها المسجد الكبير الذي بني بجانب الأسواق وغيرها».

وأشار إلى أن الدائرة، وبالتعاون مع الجهات المعنية انتهت مؤخراً من ترميم ما يقارب 25 مبنى أثرياً في المنطقة خلال المرحلة الأولى من عمليات الترميم، ومسجدين أثريين بشكل كامل، منها المسجد الأثري الكبير، والذي هو أساس لسبعة مساجد أخرى تحت الأرض، والآخر الأثري الموجود بالقرب من القلعة الأثرية في المنطقة، إلى جانب تفعيل المنطقة القريبة من القلعة المتضمنة مصلى العيد وسوق العريش، وعدداً من المنازل.

تنقيب وجاهزية
قال مدير عام دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة، إن عمليات التنقيب، وبالمقارنة مع الخرائط السابقة التي تعود للعام 1820، كشفت عن وجود عدد من الأبراج المستخدمة في عملية المراقبة.
ونوه إلى أن فرق التنقيب الفرنسية تمكنت مؤخراً من اكتشاف أساسات أحد الأبراج، وجرى التعامل مع الاكتشاف وفق القواعد.

  • أحمد الطنيجي
    أحمد الطنيجي

وأكد أن المنطقة أصبحت جاهزة لاستقبال الفعاليات المختلفة التي تتناسب مع الملامح التاريخية لهذا الموقع الأثري، مشيراً إلى أن الجهود المتعلقة بالمحافظة على هذه المدينة التراثية متواصلة في سبيل إبراز تاريخها الغني بإرث وتراث الإمارات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©