عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
أكد الدكتور منصور بن نصار، رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، أن المشاركة السياسية في دولة الإمارات شهدت تطوراً متسارعاً خلال السنوات الماضية، عبر الانتقال من مرحلة التجربة الانتخابية إلى الاستحقاقات الانتخابية الدورية الخاصة بانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، والتي تزامنت مع اتساع الهيئات الانتخابية وترسيخ مفاهيم المشاركة والترشح وتعزيز دور المشاركة الوطنية في مسارات التنمية والازدهار.
جاء ذلك خلال جلسة نظمتها وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي حول الحملات الانتخابية وضوابطها، ضمن مبادرة مجلس ثقافة الانتخاب الافتراضي، التي أطلقتها الوزارة بهدف تعزيز ثقافة المشاركة السياسية والحياة النيابية وكذلك العملية الانتخابية، بالإضافة إلى تعريف الجمهور بالمواد الدستورية، لاسيما التي تتعلق بالحقوق والحريات والواجبات، وبما يسهم بشكل مباشر في تعزيز الوعي السياسي لدى المجتمع، عبر خبراء ومختصين.
وقال الدكتور منصور بن نصار: إن انتخابات المجلس تعتبر من أهم عناصر برنامج المشاركة والتمكين الذي تبنته دولة الإمارات، لضمان التحقيق الأكبر والأمثل للمشاركة السياسية، حيث يراعي البرنامج التدرج في سلسلة من الخطوات التي تسعى إلى تطوير مؤسسات المشاركة السياسية وأطرافها وتحديث قنواتها ضمن منظومة السلطات الاتحادية.
وأضاف: امتازت كل دورة انتخابية عن سابقتها، باتساع قاعدة المشاركة السياسية وتحديث المنظومة الانتخابية، الأمر الذي يُعد من مظاهر التدرج المنطقي الذي اتبعته الدولة وهي تسير نحو تحقيق أهدافها المعلنة في برنامج المشاركة السياسية وتمكين المجلس من أداء دوره كسلطة داعمة للسلطة التنفيذية، عبر ما يتضمنه من اختصاصات تشريعية ورقابية. وأشار إلى أن التشريعات الانتخابية اهتمت في مختلف الدول بتنظيم مدة الحملات الانتخابية، نظراً لأهميتها بالنسبة للمرشحين الذين يعملون على استغلالها للقيام بالدعاية الانتخابية، حيث غالباً ما تكون الفترة الزمنية للحملات قصيرة بشكل عام وتختلف من دولة لأخرى، لافتاً إلى أن الضوابط في دولة الإمارات حددت مدة الحملات الانتخابية بدءاً بعد إعلان القائمة النهائية لأسماء المرشحين، وتنتهي بنهاية دوام اليوم السابق للانتخابات، وامتازت بمراعاتها ومواكبتها للتطور عبر حرية استخدام مختلف الوسائل لممارسة الحملات الانتخابية خاصة عبر وسائل الإعلام والمنشورات الدعائية.
وحول أهم التوصيات للراغبين في المشاركة ضمن الاستحقاقات المقبلة ومنها انتخابات 2023، أوضح ابن نصار أن استخدام المرشحين لوسائل التواصل الاجتماعي في هذا الوقت، بات يمثل العنصر الأقوى والوسيلة المثلى للترويج عن البرامج الانتخابية للمرشحين في حملاتهم، وذلك لأسباب منها أنها أصبحت الوجه الجديد للإعلام التقليدي.
