عدد اليوم
دينا جوني (دبي)
وضعت وزارة التربية والتعليم خطة لتوظيف ثماني منصات للتعلّم الذكي بشكل فعال من قبل المعلمين في المدرسة الإماراتية، من خلال برنامج تدريبي يمتد لغاية منتصف شهر ديسمبر المقبل، وذلك دعماً لنموذج التعليم الهجين الذي تطبّقه وزارة التربية والتعليم، والتعلّم عن بُعد بشكل كامل المتبع في عددٍ من الصفوف الدراسية خلال جائحة «كورونا».
كما وجّهت إدارة التدريب والتنمية المهنية في الوزارة المعلمين، من خلال مبادرة «مهاراتي»، إلى المشاركة في المحتوى الرقمي التعليمي دعماً للتعلّم عن بُعد، من خلال إعداد فيديوهات علمية لتشاركها مع المعلمين والطلبة.
وتهدف الوزارة من تلك المبادرات إلى تحسين تجربة التعلم الذكي عبر الورش الإلكترونية لإتاحة الفرصة للمعلمين لاستعراض المنصات التعليمية، وكيفية تفعليها وتوظيفها بشكل فعال في الحصص الدراسية.
ولفتت إلى أنه من خلال مبادرة «مهاراتي» تسعى الوزارة لتبادل الخبرات التقنية والتربوية بين أفراد المجتمع، والتعرف على المنصات التعليمية الداعمة للعملية التعليمية، واستخدام عناصر المنصات التعليمية بفعالية، والتعرف على الاستراتيجيات التربوية اللازمة لتفعيل تلك المنصات.
وحددت الوزارة عدداً من الشروط لمعلمي المدرسة الإماراتية للمشاركة في إعداد الفيديوهات التعليمية عبر «مهاراتي» هي أن تكون المادة التدريبية المقدمة لا تتجاوز 45 دقيقة، وتحتوي على مادة علمية صحيحة، وتحتوي على تطبيقات عملية مرتبطة بحاجات المتدربين، وأن تكون المادة التدريبية المقدّمة تتواءم مع أي من المنصات التعليمية المتاحة من قبل الوزارة التربية والتعليم، ولا يسمح بالتقديم لأغراض الدعاية والإعلان، مع الالتزام بالتقديم في الوقت واليوم المحدد، والالتزام بأخلاقيات وقوانين الاستخدام التكنولوجي. ويسمح بالتقديم باللغتين العربية والإنجليزية، على أن يلتزم المدرب بالتحدث باللغة العربية الفصحى في حال تقديم المادة باللغة العربية، علماً بأن جميع المشاركات تخضع لعملية ضبط الجودة.
وتسعى وزارة التربية والتعليم إلى دعم وتعزيز عملية التعلّم التعليم في المدرسة الإماراتية، وتتبع في منهجيتها أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا المجال. وقد وجّهت الوزارة بتفعيل استراتيجيات التعلم عن بُعد في تعليم الطلبة وتدريب المعلمين وتأهيلهم. وقد قامت وزارة التربية والتعليم باعتماد العديد من المنصات الإلكترونية العالمية لتوظيفها في التعلّم الذكي والتعليم عن بُعد.
وشرحت الوزارة أنه من المنصات المهمة الموجودة ببوابة التعلّم الذكي وتدعم عملية التعلّم عن بُعد خلال كورونا، منصة «تيغ تاغ»، ولفتت إلى أنها من المصادر العلمية التعليمية الموثوق فيها والمعتمدة لإثراء متطلبات المنهج الدراسي وتوسيع مدارك الطلبة. وهي تقدّم مجموعة من الأفلام التعليمية والخطط الدراسية والأنشطة والاختبارات في مادة العلوم. وقد تم تصميم «تيغ تاغ» للطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و11 عاماً.
وتربط تلك المنصة محتويات المادة الدراسية العلمية بالواقع الحقيقي، وتبسط المفاهيم العلمية الصعبة، وتفعل التعلم النشط والمناقشات الصفية، وتحافظ على استمرارية تركيز وانجذاب الطلبة للدرس، وتربط المنهاج الوطني بأفضل الممارسات، وتسهم في تحقيق التعلم المتمايز الذي يلبي القدرات الفردية للطالب.
أليكس
منصة «أليكس»، هي أداة تعليمية فردية تستهدف الطلبة من السادس إلى الثاني عشر في مادتي العلوم والرياضيات، وتستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد ما يعرفه الطالب وما لا يعرفه وما هو الأكثر استعداداً لتعلّمه. وتضع المنصة خطة التعلّم الشخصية التي توصل الطالب إلى المهارات المطلوبة في فترة زمنية محددة بأفضل الوسائل الممكنة. ومن خلال محرك الذكاء الاصطناعي الخاص بالمنصة، يتم تقييم الطالب بشكل فردي ومستمر بالاستناد إلى نظرية الفضاء المعرفي. وتوفر Connect Ed مصادر تعلم متعددة باللغة الإنجليزية في العلوم والرياضيات لمختلف المراحل الدراسية، تشمل الكتب الإلكترونية والفيديوهات والاختبارات والمشاريع وغيرها. أما منصة «ماتيفيك»، فتزوّد المعلمين بأكثر من 2000 فيديو تعليمي باللغتين العربية والإنجليزية في منهج الرياضيات بالاعتماد على أسلوب التعلّم باللعب. وقد صممت «ماتيفيك» من قبل اختصاصيين تربويين من أجل تسهيل التدريس والتعليم للمفاهيم الرياضية لطلاب المدارس الابتدائية.
فيما تغطي منصة «تويغ» مواد الجغرافيا والرياضيات والعلوم عبر أكثر من 1700 فيديو تعليمي، 750 فيديو منها باللغة العربية، بالإضافة إلى خطط الدروس والحزم التعليمية. وتساهم المنصة في تقديم محتوى قائم على التعليم التفاعلي ومرتبط بالواقع، ويساهم في تطوير التفكير الناقد. ومن المنصات أيضاً «بوكليبس» و«تيغ تاغ جونيور» و«آي بي أم».
