الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الرياضات الجوية والطائرات دون طيار.. ترفيه وتكنولوجيا.. يكتملان بالوعي

الرياضات الجوية والطائرات دون طيار.. ترفيه وتكنولوجيا.. يكتملان بالوعي
11 أكتوبر 2020 00:49

جمعة النعيمي (أبوظبي)

الرياضات الجوية الخفيفة والطائرات دون طيار، تقنيات ترفيهية وتكنولوجيا ضرورية، ومؤشر على التقدم والازدهار الحضاري للدولة، ودورها الريادي في توظيف التقنيات والتكنولوجيا الذكية لخدمة المجتمع، لكنها تؤثر أيضاً على أمن وسلامة المجتمع، لذلك سن المشرع الإماراتي القوانين والتشريعات الخاصة باستخدام الطائرات دون طيار بهدف ضمان السلامة للجميع وتنظيم مزاولة الأنشطة وممارسة هواية الطائرات دون طيار، ولكن كيف قننت الجهات المختصة هذه التكنولوجيا؟ ولماذا أوجبت عليها التراخيص اللازمة؟
ومن جانبهم يدعو مواطنون إلى ضرورة استعمال الطائرات دون طيار وفق الضوابط والقوانين التي حددها المشرع الإماراتي، بحيث لا يكون هناك تعدٍ على خصوصية الغير وتصوير أماكن ومناطق محظورة والالتزام بالقيم والعادات والتقاليد، لتعزيز أمن وجودة الحياة وعدم إثارة القلق والفوضى، حفاظ على سلامة الجميع.
ويرى المواطن صالح الشرفي، أنه من الضروري استعمال الطائرات دون طيار وفق الضوابط واللوائح والتشريعات القانونية التي حددها المشرع الإماراتي، بحيث لا يكون هناك تعدٍ على خصوصية الغير، وعدم تصوير أماكن ومناطق محظورة، الأمر الذي قد يتسبب في إثارة الفوضى جراء الاستهتار أو اللامبالاة بعمل الجهات الأخرى كالمطارات والمرافق الممنوع التحليق في سمائها، أو استخدام الطائرات دون إذن مسبق من الجهات المختصة، وذلك حفاظاً على أمن وسلامة الفرد والمجتمع.
ويضيف علي الأميري: «يجب استغلال هواية الطائرات دون طيار في الأمور العلمية والسياحية والدعائية التي تجذب السياح من دول العالم لزيارة دولة الإمارات، بالإضافة إلى تعليم جيل الشباب كيفية تسخير هذه الطائرات الذكية وتوظيفها التوظيف الأمثل في خدمة مختلف القطاعات، ما يسهم في تقديم خدمات متميزة لمراجعي مختلف الجهات الحكومية والخاصة بطرق إبداعية وذكية، تماشياً مع الرؤية المستقبلية التي ترتكز على بناء جيل يستخدم ويوظف التكنولوجيا والتقنيات الذكية للارتقاء بالأداء ولتقليص الجهد والوقت المبذول لخدمة العملاء».
ويبين سعد الودامي أنه يجب أن تكون هناك مراكز مرخصة لبيع الطائرات من دون طيار، مع إخضاعها للرقابة من الجهات المعنية، مع توعية الجمهور بضرورة الالتزام بقواعد استخدام الطائرات، وعدم التحليق بها في أماكن محظورة وممنوعة، فالملاحظ أن هناك فئة تخالف التعليمات والقوانين، ولا تكترث بالعواقب التي يمكن أن تحدث، لافتاً إلى أنه يتعين توعية أفراد المجتمع باستمرار ليكونوا على دراية شاملة بكل جديد في مجال استعمال الطائرات دون طيار وحتى يتمكنوا من الاستمتاع بها وفق الضوابط والقوانين المعمول بها في الدولة.
ويضيف عمر الشحي: يتعين استعمال الطائرات دون طيار وفق اللوائح والتشريعات التي حددها المشرع الإماراتي، وأن لا تكون هناك تجاوزات من قبل أفراد المجتمع عند ممارسة هواية التحليق بالطائرات دون طيار ف وعدم مخالفة القوانين، حتى لا يتسبب ذلك في وقوع حوادث وتعرض الشخص للمساءلة القانونية، داعياً جميع أفراد المجتمع إلى الالتزام بالتشريعات حتى يعيش المجتمع في أمن وسلامة واستقرار.

 استخدام الطائرات الخفيفة من خلال نوادي الطيران المرخصة 
أكد المهندس عمار خميس المزروعي من الهيئة العامة للطيران المدني، أنه عند الحديث عن الطائرات دون طيار، يجب التركيز على نقاط مهمة، في مقدمتها الالتزام بنظام استخدام الطائرات دون طيار، والتي تتم متابعتها عن طريق لجنة الرياضات الجوية الخفيفة، والتي تستند إلى نظام ممارسة الرياضات الجوية والطائرات دون طيار المذكور في قرار مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني رقم (2) لسنة 2015.
وأوضح أن النظام المذكور أعلاه يشمل الطائرات دون طيار، وأن الهيئة استحدثت أنظمة خاصة حددت المواصفات الفنية للطائرات الجوية الخفيفة. وصنفت هذه الأنظمة الرياضات حسب طبيعتها والمخاطر المصاحبة لها وحددت شروط ومؤهلات ممارسي هذه الرياضات. كما حددت أماكن وضوابط ممارسة هذه الرياضات وشروط إنشاء نوادي الطيران والعمليات التشغيلية الخاصة بهذه الأنشطة.
وتطرق المزروعي إلى فئات الطائرات التي تتضمن فئتين هما، الفئة الأولى: الطائرات الجوية الخفيفة، والتي تضم الطائرات الشراعية والطائرات ذات الجناح الثابت والطائرات الشراعية بجناح مثلث الشكل والطائرات المروحية والمنطاد و«الباراشوت»، أما الفئة الثانية، فتتضمن الطائرات دون طيار بجميع أنواعها، والتي تنقسم إلى قسمين الطائرات التي تزن 5 كجم أو أقل والطائرات التي يزيد وزنها على 5 كجم.
ويشير المزروعي إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني أطلقت تطبيق للأجهزة الذكية يعد الأول من نوعه على مستوى العالم بمسمى «MY Drone Hub»، والذي يمكن هواة الطائرات دون طيار من التسجيل الفوري ويحدد مناطق الطيران في الدولة من خلال الخارطة التفاعلية، كما أنه يوضح الشروط والضوابط التشغيلية لاستخدام الطائرات دون طيار، إضافة إلى خدمات أخرى متوافرة على مدار الساعة من خلال التطبيق وعلى الموقع الإلكتروني للهيئة.
ويشير إلى أن «الهيئة» تعمل بالتعاون مع الشركاء وبشكل مستمرة على زيادة المساحات التي يسمح للطائرات دون طيار بالطيران فيها، تماشياً مع رغبات الجمهور من المستخدمين، وحرصاً على توفير أكبر مساحة ممكنة للاستمتاع بالتحليق بالطائرات دون طيار في إطار أمن وسلامة الدولة والطيران المدني.

حظر
وبين أنه يحظر استخدام الطائرات الجوية الخفيفة الخاصة إلا من خلال نادي طيران مرخص وفي المجال الجوي المعتمد للنادي بحسب أحكام النظام المذكور، وأن الأندية المعتمدة لدى الهيئة العامة للطيران المدني تشمل كل من نادي الجزيرة للطيران في إمارة رأس الخيمة ونادي ند الشبا الخاص في إمارة دبي ونادي أبوظبي للرياضات الجوية الخفيفة في إمارة أبوظبي.
ويضيف: نفخر بأن نعلن وصول «الهيئة» للمراحل النهائية لإصدار دليل تشريعي حديث للتنظيم عمليات القفز بالمظلات التي ستكون تحت مسؤولية منظمات وشركات معتمدة لدى الهيئة العامة للطيران بما يتوافق مع المعايير الدولية للأمن والسلامة، وتقوم الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع الشركاء في تنفيذ حملات توعية مختلفة لكافة أفراد المجتمع، ومنها حملة «أنت المسؤول» بالتعاون مع وزارة الداخلية بهدف تشجيع الجمهور للوصول للاستخدام الأمثل لهذه الرياضات والاستمتاع بها في حدود سلامتهم وسلامة المجتمع، بالإضافة إلى ذلك تسعى الحملة للوصول إلى أكبر شريحة من المستخدمين عبر القنوات الإعلامية التي تضم شبكات التواصل الاجتماعي والإعلام المقروء والإعلام المسموع والإعلام المرئي.

سلامة المستخدمين
تطرق المهندس عمار خميس المزروعي إلى دور الهيئة العامة للطيران المدني في تسجيل الرياضات الجوية الخفيفة والطائرات دون طيار، وترخيص النوادي والإشراف والتدقيق على عمليات التشغيل لضمان سلامة المستخدمين مما ينعكس إيجابياً على أمن وسلامة الأفراد والمرافق العامة في الدولة، مبيناً أن هناك زيادة ملحوظة في وعي الجمهور والالتزام بالشروط والضوابط في السنوات الأخيرة حتى بلغ عدد الطائرات دون طيار المسجلة للهواة 12591 طائرة، بينما بلغ عدد الشركات المسجلة للاستخدام الاحترافي 121 شركة، وبلغ عدد الطائرات المسجلة لدى الشركات 429 طائرة.

التصريح المسبق شرط دخول «الدرون» من المنافذ
 يقول علي راشد الظنحاني، مدير إدارة الشؤون القانونية في الهيئة الاتحادية للجمارك، إن «الهيئة» تحرص على أن تكون هناك منظومة جمركية رائدة لحماية المجتمع وتسهيل التجارة، وتطبق التشريعات والقوانين في منافذ الدولة.
ويضيف: إن قانون الجمارك أنشأ قنوات اتصال مباشرة بين الجمارك والجهات الحكومية الأخرى، ويظهر ذلك جلياً في معاينة البضائع، والتأكد من مطابقتها للشروط والمعايير وحصولها على التصاريح اللازمة، الأمر الذي يعد غاية الأهمية، موضحاً أن الطائرات دون طيار تعد من السلع المقيدة، ويتمثل دور «الهيئة» في توحيد إجراءات الرقابة على دخول تلك السلعة للدولة، بما يضمن تعزيز الأمن وحسن تطبيق الإجراءات من قبل المنافذ الجمركية.
ويبين أنه عند ورود طائرات دون طيار لأحد المسافرين، فإنه يجب أن يتوافر لدى المسافر تصريح مسبق لاستخدام الطائرة، ويتم التأكد من الرقم التسلسلي للطائرة من دون طيار. وفي حال عدم وجود هذا التصريح، يتم حجز الطائرة لدى السلطات الجمركية، ويتم توجيه وإرشاد المسافر لأخذ التصريح عبر الموقع الإلكتروني المعتمد لذلك، تمهيداً للحصول على التصريح، وبحصوله على التصريح يتم السماح للطائرة بالدخول للدولة وفي حال عدم التمكن من الحصول على التصريح يتم التحفظ على الطائرة لدى المنفذ الجمركي والسماح للمسافر فقط بالدخول دون الطائرة، ويتم تسليم الطائرة من دون طيار للمسافر عند مغادرته للدولة.
ويشير إلى أنه في حال إخفاء الطائرة دون طيار من قبل المسافر، فإن ذلك يعد جريمة تهريب جمركي يعاقب عليها القانون، ويتم إعداد محضر ضبط وتتم مصادرتها، بحسب اللوائح والقوانين والتشريعات المنصوص عليها.

اعتماد
 يؤكد المهندس أحمد علي الشامسي مدير اعتماد النوعية ورئيس فريق استشراف المستقبل في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، أهمية دور «الهيئة» في اعتماد أجهزة الاتصالات المختلفة والمستخدمة في منصات الطائرات دون طيار، بحسب المواصفات والمقاييس المعتمدة في الدولة، ودورها في ضمان عدم وقوع حوادث أو حدوث تشويش على أجهزة التحكم بالطائرات دون طيار، وذلك من خلال الترددات والمنصات المعتمدة.
ويضيف: إن أجهزة الاتصالات يتم اختبارها في المختبر الوطني لأجهزة الاتصالات والتأكد من مطابقة الأجهزة مع نظام الترددات والاستخدامات عالية التعقيد، وأن «الهيئة» وضعت منظومة الطائرات دون طيار وانتشارها الواسع ضمن منظومتها لاستشراف المستقبل ورسم خارطة طريق لهذه التقنيات الحديثة واحتياجاتها من قطاع الاتصالات، فقامت بوضع السياسات والتشريعات المناسبة، وتهيئة الجيل الرابع والخامس لإدارة الطائرات دون طيار وتوظيفها في استخدامات الدولة.

توعية
  دعت وزارة الداخلية مؤخراً، إلى ضرورة توعية الأفراد بسبل تحقيق جودة الحياة التي تضمن أمن وسلامة المجتمع، مشيرة إلى أهمية تنظيم استخدامات الطائرات دون طيار، لتعزيز الأمن والأمان والسلامة العامة لأفراد المجتمع وفقاً للقوانين والتشريعات، مع تأكيد ضرورة تحديد الأطر الآمنة لاستخدام هذه النوعية من التقنيات وتضافر الجهود المبذولة لتوعية المجتمع بالمخاطر، مع توضيح المسؤوليات الملقاة على عاتق وزارة الداخلية بالتعاون مع الجهات المعنية، للحفاظ على سلامة الأجواء من الطائرات وعشوائية الاستخدام، إضافة إلى تحديد المناطق المسموح فيها للطيران والمناطق الممنوعة، إلى جانب حملات التوعية التي تم تنفيذها من خلال مبادرة «انت المسؤول» خلال السنوات الماضية، وأكدت الوزارة أن التزام الجمهور والردود الإيجابية من قبل أفراد المجتمع ساهمت في تعزيز أمن وسلامة المجتمع. 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©