الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عرفات اليافعي لـ«الاتحاد»: «لهب».. ربع قرن من التميز في صناعة الذخائر المتطورة

عرفات اليافعي لـ«الاتحاد»: «لهب».. ربع قرن من التميز في صناعة الذخائر المتطورة
5 أكتوبر 2020 02:03

منى الحمودي (أبوظبي)

أكد عرفات اليافعي- الرئيس التنفيذي لشركة لهب التابعة لمجموعة «إيدج»، على ضرورة وجود منظومة متكاملة للأمن الوطني الاستراتيجي لإنتاج الذخائر في أي دولة لديها اهتمام في إنتاج الذخائر ودورة حياة الذخائر، وتعتبر «لهب» المُصنّع الوحيد والأول للذخائر في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي توفر مجموعة من تقنيات المقذوفات المتطورة التي تلبي المعايير الدولية منذ 25 عاماً. 
ولفت إلى أن «لهب» تتبع قطاع الصواريخ والأسلحة في (إيدج)، ومن خلال خبرتنا المثبتة على مدار أكثر من عقدين من الزمن في مجالات الدفاع والأمن، نلتزم بتقديم أحدث حلول الذخائر وأكثرها ابتكاراً للجيوش وهيئات إنفاذ القانون. كما يقدم خبراؤنا للعملاء دعماً طوال دورة حياة الذخائر، بما يشمل التصنيع والتجميع والاختبار والفحص والتدريب والتحليل، وحتى إخراجها من الخدمة. وأشار اليافعي إلى اعتماد «لهب» على الاستثمار المتواصل في المواهب والتكنولوجيا للحفاظ على الريادة وتعزيز الخبرات في هذا المجال، بما يتيح إنتاج كميات كبيرة من الذخائر في دولة الإمارات، باستخدام المكونات المحلية والدولية عالمية المستوى. منوهاً بتلبية جميع منتجات «لهب» المعايير المعتمدة لدى القوات الأميركية وحلف الناتو ومواصفات اللجنة الدولية الدائمة للأسلحة، ويتم تحسينها باستمرار، بالاعتماد على الابتكار، والتطوير الدائم للعمليات.

البحث والتطوير
وأضاف اليافعي: أن البحث والتطوير جوهر عمليات شركة «لهب»، كون أن التكنولوجيات الحديثة تتطور بشكل سريع، ويجب امتلاك القدرة على فهمها وتطبيقها، وتتعامل «لهب» مع الشركات العالمية المتخصصة في البحوث، والجامعات المتخصصة في الدولة، للوصول لأحدث الدراسات والأبحاث المتعلقة في المجال. وحتى تستمر بالمنافسة وفي عمليات التصنيع، يجب أن تكون الشركة مُطبقة لأعلى معايير الجودة وأحدث التكنولوجيا والتطبيقات الحديثة في المجال، لذلك تقوم لهب بتطبيق أحدث التكنولوجيا والابتكار، ليس من ناحية المنتجات فحسب؛ بل خلال عمليات التصنيع، ويشمل ذلك تقنيات الرقمنة وتطبيقات الروبوتات والأتمتة، والتي تساهم في عمليات الإنتاج وتقليل التكلفة ولضمان تلبية المتطلبات المتغيرة للعملاء. ولفت إلى امتلاك «لهب» أحدث مختبر للأشعة السينية والمقطعية، والذي يتم استخدامه في عمليات تأهيل وضمان جودة منتجاتها الواردة والصادرة، وهو مختبر مُعتمد ومُرخص من قبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والذي يوفر قدرات اختبار متقدمة، بما يجعله واحداً من أكثر المنشآت فعالية في إجراء الاختبارات غير الإتلافية، والمتوفرة لضمان اكتمال المنتج وجودته.

دورة حياة الذخائر
وحول ما تتميز به الخدمات التي تقدمها «لهب»، أفاد اليافعي بتولي الإشراف الكامل على إدارة دورة حياة الذخائر بطريقة واعية ومستدامة بيئياً، تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الفنية والسلامة والأمن في إدارة مخزون الذخائر، فمن الناحية الفنية، تقدم لهب خبرتها الفائقة ودعمها طوال دورة حياة الذخائر، بدءاً من التجميع ووصولاً إلى إخراجها من الخدمة، بالاعتماد على تسخير أحدث التقنيات وقدرات التصنيع المتقدمة. 
وقال: «في الواقع، يتبنى برنامج التحسين المستمر تقنيات متطورة تشمل تحسين العمليات، وفي المستقبل، اعتماد الإنتاج الآلي عبر الروبوتات باستخدام أدوات عالية الدقة، لضمان إنتاج جميع ذخائرنا وتخزينها وصيانتها، باتباع المعايير المثلى للجاهزية في أداء المهام».

تخزين الذخائر
وفيما يتعلق بتخزين الذخائر ذات التقنية العالية، أفاد عرفات اليافعي بأن خدمات «لهب» تمتد لتشمل مجموعة شاملة من العمليات والأنشطة المتكاملة التي تضمن إدارة مستدامة وفعالة الكلفة لذخائر العملاء، والتأكد من وجود مخزون سليم وآمن يلبي الاحتياجات الاستراتيجية والتشغيلية الوطنية، وسلامة مستودعاتهم من التهديدات الأمنية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن «لهب» مجهزه تماماً لإجراء اختبارات وفحص الذخائر، ولديها عدد من المواقع الداخلية والخارجية لاختبار المقذوفات الباليستية، لتمكين العملاء من اختبار الأداء والتأكد من مواصفات المعدات المطلوبة، كما تمتلك معامل كيميائية تُقيّم جودة المواد الخام والمنتجات النهائية، بالإضافة إلى وحدات اختبار متنقلة، يمكن نشرها في نطاقات عسكرية بعيدة، حسب الحاجة.

السلامة والبيئة
وفي ما يتعلق باستراتيجية لهب في مجال الأمن السلامة والبيئة، أكد عرفات اليافعي على تطبيق «لهب» لأعلى المعايير الموضوعة من قبل حكومة دولة الإمارات والمعايير الدولية في هذه المجالات، باعتبارها من أهم الأمور في أي شركة، خصوصاً أن «لهب» تتعامل مع هذه المواد كأنها مواد خطرة، ولابد من اتباع الأمن والسلامة البيئية في المقام الأول في عمليات الإنتاج والتخزين.
وقال: نمتلك خبرات محلية كبيرة وخبرات عالمية في مجال التعامل والتخلص من الذخائر القديمة في المخازن، ولا تقتصر آثار تحسين سلامة وأمن مخزونات الذخائر على الحدّ من مخاطر التفكك والانفجارات غير المتوقعة في مواقع التخزين؛ بل تعتبر في غاية الأهمية للارتقاء بتدابير الأمن القومي على المدى البعيد، وتقدم «لهب» خدمات الإتلاف الكامل والتخلص من النفايات المتفجرة، ويشمل ذلك الفرز والتحليل والتخزين والمعالجة، والإتلاف بطريقة فعالة وآمنة من الناحية البيئية.
وأضاف: نقدم خدمات الإتلاف الكامل لجميع أنواع المتفجرات والذخائر والمقذوفات في نهاية عمرها الافتراضي، ويشمل ذلك التفكيك والفرز والحرق والتفجير في الحفر المفتوحة، كما نقدم خدمات التخلص الآمن من نواتج التعدين التجاري ومنتجات النفط والغاز».
وحول توجهات الشركة المستقبلية، أكد عرفات اليافعي أهمية ضمان رضا العميل، والنظر التفاؤل للدخول في الأسواق الخليجية والعالمية، حيث تمتلك «لهب» القدرة الإنتاجية لتغطية الاحتياجات المحلية والعالمية، كما لدى «لهب» خطط توسعية كبيرة لزيادة حجم الإنتاج وأنواع المنتجات. كاشفاً عن خطة الدخول في الأسواق الهندية قريباً، بالإضافة لإندونيسيا ودول الخليج وشمال أفريقيا.

الأجيال الجديدة  
أكد عرفات اليافعي حرص «لهب» على تدريب وتأهيل الأجيال الجديدة من المهندسين الإماراتيين للتخصص في مجال المقذوفات واختبارها وتطويرها، وذلك من خلال برامجها الداخلية المخصصة للمواهب، والتي يتم من خلالها العمل بصورة وثيقة مع الشركات ومجموعة «إيدج»، إلى جانب الجامعات المتخصصة، من أجل تحديد المواهب وتدريبها للمساعدة في ترسيخ اقتصاد قائم على المعرفة، وذلك في إطار جهودها الرامية لتوطين قطاع الدفاع على المدى البعيد. وأشار إلى أن الدول التي تحرص على تطوير وصيانة أنظمة إدارة دورة حياة الذخائر، تتميز بقدرات متنامية على إنشاء منظومة أمن وطنية استراتيجية قادرة على المساهمة بشكل مباشر في بناء اقتصاد قائم على المعرفة. منوهاً بأن أبرز التخصصات التي تفيد في عمليات الإنتاج هي الهندسة الميكانيكية والكيميائية والكهربائية، بالإضافة لعناصر الأمن والسلامة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©