عدد اليوم
عبدالله أبو ضيف (القاهرة)
يدخل لقاح فيروس كورونا المُصنع من شركة «سينوفارم» الصينية مرحلته الأخيرة في التجارب الإكلينيكية التي تنتهي بانتهاء الدولة الرابعة المشاركة في التجارب (مصر) من الدراسة، حيث تبدأ وزارة الصحة والسكان اليوم السبت تطعيم المبحوثين بالجرعة الثانية من اللقاح بعد مرور 21 يوماً على أول واحدة.
وقال الدكتور خالد مجاهد، المستشار الإعلامي لوزارة الصحة في مصر، إن القاهرة أصبحت قريبة من الحصول على حق النقل التكنولوجي للقاح الصيني الذي تعمل عليه شركة «سينوفارم»، بالإضافة إلى التعاون مع شركة «سينوفاك» الصينية في مجال إنتاج لقاح فيروس كورونا المستجد ونقل تكنولوجيا التصنيع، وذلك بتمويل من شركة G42 الإماراتية.
وتوجهت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إلى مركز التجارب الإكلينيكية الذي تشرف عليه وزارة الصحة والسكان المصرية بالتعاون مع شركة G42 الإماراتية، وذلك لمتابعة نتائج التجارب بعد مرور حوالي 21 يوماً من بدء العملية في مصر، والتي أطلقتها مصر للمشاركة في التجارب الدولية بالإضافة إلى 4 دول وتشرف عليها الشركة الإماراتية.
وقال الدكتور أمجد الخولي، استشاري الوبائيات في منظمة الصحة العالمية، إنهم المنسق الرئيس لعملية تطوير لقاح وعلاج لـ«كوفيد-19»، مشيراً إلى أن المنظمة تقوم بهذا الدور مع عدد كبير من المراكز البحثية والدول المنتجة للأدوية والخبراء، وذلك للتأكد من نتائج نهائية للقاح فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» المنتظر خلال الفترة المقبلة، ولئلا تكون النتائج مشكوكاً فيها.
وأضاف لـ«الاتحاد» أن البيانات المتاحة من التجارب السريرية تصل إلى منظمة الصحة العالمية بشكل منتظم، وهي تتابع الإجراءات البحثية للتأكد من تطبيق كافة الاشتراطات القياسية الخاصة بالتجارب السريرية سواء الخاصة بالعلاجات أو اللقاحات، وهذا الأمر متعلق بكافة التجارب السريرية القائمة في العالم حتى الآن وتضم أكثر من 180 لقاحاً عالمياً، بغض النظر عن الذي وصل لمراحله الأخيرة.
من جهته، قال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، إن لقاح الصين في منتهى القوة من حيث الدراسات، وتجرى التجارب في 4 دول عربية هي مصر والبحرين والإمارات والأردن على 42 ألف مشارك في التجارب السريرية الخاصة بلقاح كورونا، مشيراً إلى أن اللقاح يحفز المناعة للتعرف على الفيروس حال دخوله بطريقة نشطة، وتهاجمه المناعة.
وأضاف حسني لـ«الاتحاد» أنه حتى هذه اللحظة نجري التجارب السريرية على اللقاح الصيني، ودراسات اللقاح الصيني مبشرة في الدول التي تجرى بها التجارب السريرية، لكن في الوقت نفسه توقع أن يسبق الدواء، اللقاح، فالدواء علاج للمريض، واللقاح وقاية للسليم، قائلاً من ينتهي من تجاربه على اللقاحات، سيبدأ في الإنتاج على الفور.
وأشادت الصين بالإدارة الإماراتية للتجارب السريرية للقاح فيروس كورونا، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين في بكين، إن الصين تعمل مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب ومصر في البحث والتطوير بشأن لقاح لفيروس كورونا المستجد.
ونقلت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء عن المتحدث القول إنه في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، حققت الإمارات العربية المتحدة أسرع تقدم، حيث تم استخدام اللقاح المرشح مع أكثر من 30 ألف شخص بالفعل.
