الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صباح الأحمد.. قائد المصالحات

صباح الأحمد.. قائد المصالحات
30 سبتمبر 2020 02:01

أحمد عاطف وشعبان بلال وعبدالله أبوضيف (القاهرة)

أكد خبراء وسياسيون، أن المغفور له الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، نجح في تكوين علاقات طيبة مع كافة دول الجوار في المنطقة، حتى إنه لقب بـ «أمير الوساطة» بين الدول العربية، مشيرين إلى أنه استحق عن جدارة أن يكون مدرسة للدبلوماسية. 
خالد عبد الرازق الحسن، محلل سياسي كويتي، قال: إن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح نجح في تكوين علاقات طيبة مع كافة دول الجوار في المنطقة، موضحاً أن المواقف السياسية لدولة الكويت دائماً تكون محايدة، وذلك للحفاظ على العلاقات الدولية وليس لدولة الكويت أي نوع من التدخل في شؤون الدول الأخرى، بل تسعى دائماً لتخفيف الاحتقان بين الدول العربية والخليجية.
وأكد عبد الرازق لـ«الاتحاد» أن العلاقات الكويتية مع العالم، خاصة الدول المجاورة تطورت خلال السنوات الأخيرة بصورة كبيرة، مشدداً على أن هناك الكثير من الأعمال الإنسانية لدولة الكويت في دول الصراع والدول العربية، وهو ما يشهد به لها العالم من تميز في العمل الإنساني، وتحسين وتطوير العلاقات، خاصة مع الدول المجاورة.
ونجح الشيخ صباح خلال السنوات الماضية في تكوين علاقات جيدة ومتوازنة مع كافة دول المنطقة، وحمل خلال كافة المؤتمرات هم توحيد الصف العربي، ونبذ الخلافات وحالة الاحتقان التي تظهر في بعض الحالات. 
المحامي غازي أحمد العنزي المحلل السياسي الكويتي، قال: الشيخ صباح الأحمد سفير سلام، وتميز بعلاقاته الجيدة مع الجميع وحظي باحترام الجميع، مشيراً إلى أن مساعيه للسلام كانت حثيثة، فترى بصمته في الأزمة اللبنانية والقضية الفلسطينية، والحرب العراقية الإيرانية، بل والنزاعات بين تركيا وبلغاريا. 
سعود الشحومي المحامي والمحلل السياسي الكويتي، أكد أن الشيخ صباح حمل على عاتقه تقريب وجهات النظر ما بين الأشقاء الخليجيين والعرب والمسلمين، وأيضاً على النطاق الدولي بين كبريات الدول. 
ولم يكن أمير الكويت فقط أميراً للإنسانية، بل كان أيضاً مدرسة حقيقية للدبلوماسية جنحت للمهادنة والمصالحة ،وتقريب وجهات النظر بين الأشقاء العرب.
ويؤكد الشحومي، أن الشيخ صباح كان مدرسة إنسانية ودبلوماسية جنحت للمهادنة والمصالحة وتقريب وجهات النظر، وشهدت الكويت في عهده العديد من الإنجازات والحريات، فانتشرت الصحف والمنابر الإعلامية، وحصلت المرأة الكويتية على حقوقها السياسية.
وقال الدكتور بسام الشطي مستشار في الديوان الأميري للأبحاث الكويتي، إن المغفور له الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كانت له علاقات قوية مع الأشقاء العرب، مشيراً إلى أنه على المستوى الاقتصادي أصبحت الأوضاع المالية في الكويت في عهده أفضل حسب ما أكدته منظمة التصنيفات الائتمانية الاقتصادية «ستاندرد آند بورز»، لتثبت التصنيف الائتماني السيادي للكويت عند المرتبة (A.A) مع نظرة مستقبلية مستقرة. 
وأشارت المنظمة إلى أن النظرة المستقرة تعكس توقعاتها ببقاء الأوضاع المالية والخارجية للكويت قوية خلال العامين المقبلين، مدعومة بمخزون ضخم من الأصول الأجنبية المتراكمة في صندوق الثروة السيادية التي من شأنها أن تساهم جزئياً في تخفيف المخاطر المتعلقة بعدم تنويع الاقتصاد الكويتي واعتماده على النفط.
وقال وليد جاب الله الخبير الاقتصادي المصري، إن ما ذهبت إليه الوكالة الأكبر اقتصادياً في التصنيف الائتماني للسياسات الاقتصادية لم يكن يتحقق من دون سياسات الأمير صباح الأحمد، موضحاً أنه ساهم بسياساته لجعل الصندوق السيادي الكويتي رابع أكبر صندوق سيادي في العالم بأصول تبلغ 592 مليار دولار، الأمر الذي ساهم في تعزيز قوة الاقتصاد الكبرى للكويت.
وأضاف جاب الله لـ«الاتحاد» أن الكويت تمتلك اقتصاداً قوياً قادراً على مواجهة وصد أي أزمات اقتصادية ومالية، الأمر الذي تثبته المؤشرات والتقارير والتصنيفات الائتمانية العالمية للكويت واقتصادها، حيث تعد الكويت إحدى أغنى الدول في العالمين العربي والإسلامي بعدما بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أعلى معدلاته في سبعينيات القرن العشرين عندما سجل 439%.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©