الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة الشارقة» تحول النفايات إلى وقود للمصانع

جهود كبيرة لشركة «بيئة» في الشارقة (من المصدر)
29 سبتمبر 2020 01:35

لمياء الهرمودي (الشارقة) 

أكد ذاكر الربايعة، الرئيس التنفيذي لإدارة معالجة النفايات في شركة «بيئة» التابعة لحكومة الشارقة، أن الشركة تسعى لتوسيع وتنويع نطاق خدماتها في مجال التخلص من النفايات وإعادة التدوير من أجل تحقيق رؤيتها بتعزيز جودة الحياة المستدامة في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتركّز الشركة في استثماراتها على البحث والتطوير لتقديم حلول مبتكرة تدفع الاقتصاد الدائري، وتسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتخفيف الأثر البيئي، وتحويل مسار النفايات بعيداً عن المكبات بنسبة 100%. 
وفي حوار مع «الاتحاد» صرح قائلاً: «تعتزم (بيئة) قريباً إطلاق مرفق جديد لإنتاج الكتلة الحيوية في مكب إدارة النفايات في منطقة الصجعة، الشارقة. وسيعالج المكب 200 طن من النفايات السيليلوزية والكربونية يومياً. وسيعمل المرفق على معالجة الكتل الحيوية وفصل النفايات الخلوية والكربونية من مخلفات البناء والأثاث والنفايات البيولوجية والنفايات الضخمة التي تجمعها (بيئة) من المناطق السكنية والتجارية، ومن ثمّ معالجة النفايات وتحويلها إلى وقود بديل لمصانع الأسمنت والورق، ما يساعد في الحد من استهلاك الوقود الأحفوري وتكاليف الطاقة لهذه الصناعات. وسيقلل أيضاً من كمية النفايات المرسلة إلى المكبات، وبالتالي يدعم رؤية الإمارات 2021 بتحويل مسار النفايات بعيداً عن المكبات بنسبة 75%».
كما أكد الرئيس التنفيذي لإدارة معالجة النفايات في شركة «بيئة»، أن شركة «بيئة» تعمل على بناء مرافق جديدة، منها مرفق لمعالجة وإعادة تدوير النفايات الخشبية، ومرفق لمعالجة الزيوت المستعملة، ومرفق لإعادة تدوير الورق والكرتون وإعادة تدوير العبوات البلاستيكية، وغيرها. وفي إطار حرصها على خدمة المجتمعات والتخلص بشكل آمن من النفايات وحماية الموارد الطبيعية، فهي تحرص على فصل نفايات الورق والكرتون وإعادة تدويرها. وهذه العملية تسهم في الحفاظ على الأشجار وخفض مستويات التلوث البيئي ومنع تدمير الغابات التي تضطلع بدور حيوي في الحد من انبعاثات الكربون وتحسين جودة الهواء. 
وبالحديث عن إعادة تدوير الورق والكرتون، أكد الربايعة أن مرفق إعادة تدوير الورق والكرتون التابع لشركة «بيئة»، يتعامل مع 3 إلى 4 آلاف طن شهرياً من نفايات الورق والكرتون. وقد شهد هذا المعدل بعض التراجع خلال أزمة جائحة «كوفيد-19»، ليصل إلى ألفي طن شهرياً تقريباً، وهو نتيجة طبيعية لتعليق عمل دور الطباعة أو العمل بطاقة استيعابية أقل خلال فترات الإغلاق.
وفيما يتعلق بطريقة جمع نفايات الورق والكرتون، أوضح: «وضعت شركة (بيئة) برنامجاً متكاملاً لإدارة النفايات الورقية من جمعها إلى فصلها ثمّ فرزها وتصنيفها. أولاً يقوم فريق الشركة بزيارة مقر عمل العملاء لتقييم عدة معطيات مثل عدد القوى العاملة، ونوع الحاويات والصناديق الأنسب لتوفير خدمة جمع نفايات الورق والكرتون. وعند تحديد وتوزيع الحاويات على العملاء، تقوم الشركة باختيار نوع المركبة الأنسب لتجميع هذه المواد، ثم تضع جدولاً زمنياً لعملية جمع المواد بصورة منتظمة، وذلك يعتمد على حجم وكمية النفايات القابلة لإعادة التدوير في مقر العملاء. وبعد التسلم، يقوم فريق «بيئة» بوزن المواد القابلة لإعادة التدوير في المرفق التابع للشركة ليتم بعدها إرسال تقارير شهرية مفصلة عن المواد التي تم جمعها من العملاء».

مجموعة معايير
تابع الرئيس التنفيذي لإدارة معالجة النفايات في شركة «بيئة»: «في عملية الفصل، وضعت (بيئة) مجموعة من المعايير للاستناد إليها عند تصنيف النفايات في مرفق إعادة تدوير الورق والكرتون. وتنقسم تلك النفايات إلى الفئات التالية: الفئة الأولى التي يصل فيها معدل الشوائب إلى 5 %، والفئة الثانية يصل فيها مستوى الرطوبة إلى 10 % ومستوى التلوث إلى 3 %، وتشمل الورق أو الكرتون النظيف مع القليل من الزيوت/‏‏ الشمع، والفئة الثالثة بمعدل رطوبة يتراوح بين 20 و25 % ومستوى تلوث عند 12 إلى 15 %. وحتى الآن لا تتم إعادة تدوير الورق والكرتون لدى (بيئة)، ولكن تجرى الدراسات بشكل مكثف في المرحلة الراهنة لتحقيق هذه الغاية. أما الآن فتقتصر مهمة (بيئة) على فصل النفايات وفرزها وتكديسها ثم بيعها لمصانع الورق».
وأضاف: «تكمن أهمية هذه الجهود في المساعدة على تحقيق الأهداف التي حددتها الشركة والرامية إلى تحويل الشارقة إلى مدينة خالية تماماً من النفايات، وذلك من خلال معالجة النفايات وتحويلها بنسبة 100 % بعيداً عن المكبات. وتسير الشركة بخطى سريعة نحو تحقيق هذا الهدف بحلول عام 2021، حيث وصلت إلى معدل 76 %، وهو أعلى معدل لمعالجة النفايات في الشرق الأوسط».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©