الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محللون غربيون: تحرك الإمارات يضيق الخناق على التنظيمـات الإرهابية

محللون غربيون: تحرك الإمارات يضيق الخناق على التنظيمـات الإرهابية
26 سبتمبر 2020 00:24

دينا محمود (لندن) 

أكد محللون سياسيون غربيون أن التحرك الإماراتي الشجاع، من أجل إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، والذي أفضى للتوصل إلى المعاهدة التاريخية مع إسرائيل، وتوقيع إعلان دعم السلام بين المنامة وتل أبيب، يضيق الخناق على الإرهاب وتنظيماته، والدول الداعمة له في المنطقة.
وشدد المحللون على أن المعاهدة الإماراتية الإسرائيلية، وما يترتب عليها من تطورات إيجابية على طريق تعزيز التعاون والتعايش، ونشر أجواء التسامح في دول الشرق الأوسط، تمثل جميعها «ضربة قوية» لمحاولات بث العداء والكراهية بين شعوب هذه الدول، وتقطع «الجسور بين الإرهابيين ومموليهم من كيانات أو أفراد، وتؤدي إلى كشف الشركات والمؤسسات، التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية كواجهة لها».
وفي تصريحات نشرها موقع «نيوزماكس» الإخباري الأميركي، أشار المحللون إلى أن رياح السلام التي تهب على المنطقة حالياً «بما يتجسد في إقامة علاقات اعتيادية بين المزيد من دولها، ربما تشكل نهاية المرحلة الأولى من الحرب على الإرهاب، التي اندلعت على نطاق واسع في العالم، إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية، التي ضربت الولايات المتحدة».
وقالوا: «إن الانفراجة الدبلوماسية الهائلة، التي أحدثتها معاهدة السلام، جعلت بالإمكان توقع إسدال الستار على هذه الحرب في وقت قريب، بعدما كان الخبراء يتخوفون من أن تستمر لعقود طويلة على غرار الحرب الباردة التي نشبت بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق، واستمرت خلال معظم النصف الثاني من القرن الماضي».
وأكد المحللون أن هذه المعاهدة ذات الطابع الفريد، تسمح لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بـ«التركيز على الاستثمار في شعوبها»، بهدف مواجهة معدلات البطالة المتفاقمة بين الشباب بصفة خاصة، وهي المعدلات التي كانت تتراوح قبل تفشي وباء كورونا، بين 25 و30%، وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي، ومن المرجح ارتفاعها جراء الوباء. 

وفي السياق ذاته، أبرزت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية، التفاؤل الذي يساور مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب، بشأن إمكانية توسيع دائرة السلام قريباً.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن «الإنجاز الحالي يشكل ثمرة لتغييرات جذرية» يشهدها الشرق الأوسط، بفضل اتباع أساليب دبلوماسية جديدة، ذات طابع عملي وواقعي، للتعامل مع النزاعات القائمة على أراضيه. 
وأشاد التقرير برؤية الإمارات على هذا الصعيد، والتي جعلت بوسعها إحياء العملية السلمية والحصول على مكاسب للفلسطينيين من جهة، وتهيئة الأجواء أمام مد جسور تعاون إقليمي واسع النطاق، يشمل الجوانب الاقتصادية والمالية والبحثية والتكنولوجية من جهة أخرى.
ونشرت الصحيفة تصريحات لـ«أبراهام واجنر» العضو السابق في فريق مجلس الأمن القومي في إدارتيْ الرئيسيْن الأميركييْن السابقيْن ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، أكد فيها أن «التطور الحالي» على صعيد السلام في الشرق الأوسط، أربك من كانوا يعتبرون أنفسهم في السابق «خبراء محترفين»، في التعامل مع الملفات الشائكة في هذه المنطقة.
وأشار واجنر إلى أن ما أقدمت عليه الإمارات من تحرك استثنائي أدى إلى تبلور مسار جديد، لإرساء الاستقرار في المنطقة، قائلاً: «إن هذا المسار قد تنضم إليه في الفترة المقبلة دولٌ، ربما لا تخطر على بال أحد حالياً، مثل سوريا».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©