عدد اليوم
شادي صلاح الدين (لندن)
أكد خبراء ومحللون إماراتيون وإسرائيليون أن «معاهدة السلام» و«إعلان تأييد السلام» اللذين وقعتهما الإمارات والبحرين مع إسرائيل، فرصة لإحياء «عملية السلام» وإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشاد نيمرود نوفيك المستشار السياسي للرئيس الإسرائيلي الراحل شيمون بيريز بمعاهدتي السلام بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، مؤكداً أن المعاهدتين يمكن أن تمهدا الطريق للمضي قدماً لحل الصراع مع الفلسطينيين.
وفي حديثه لمؤتمر صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية السنوي، قال نوفيك، المستشار السياسي السابق لبيريز، وعضو مجلس إدارة مجموعة قادة الأمن الإسرائيلي: «هناك قدر كبير من الإمكانات في المعاهدة الإماراتية الإسرائيلية على عدة مستويات».
وأوضح الخبير السياسي الإسرائيلي أن البلدين رائدان في المنطقة بالعلم والتكنولوجيا والسعي لتحقيق الاستقرار، مضيفاً: «نحن -الإسرائيليين- لدينا كثيراً لنكسبه من التعاون مع نظرائنا في الإمارات في مجموعة متنوعة من المجالات، لاسيما السياحة والاتصال، ولكن أيضاً بطريقة أكثر عمقاً، هناك فرص كبيرة للتعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والأمن».
وإضافة إلى ذلك، اقترح نوفيك المرتبط أيضاً بالمنظمة اليهودية الأميركية ومنتدى السياسة الإسرائيلية، أن تسعى إسرائيل جاهدة للاستفادة من الدعم الإماراتي والبحريني للمضي قدماً لحل الصراع مع الفلسطينيين.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات، في لقاء مع خالد أبو طعمة، مراسل الشؤون العربية في «جيروزاليم بوست»، أنه بينما ترى الإمارات في المعاهدة فرصة لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فإنها لا تعتبر نفسها وسيطاً، مشيرة إلى أن الفلسطينيين بحاجة إلى قيادة جديدة تهتم بالسلام.
وفي غضون ذلك، قال رئيس الأمن السيبراني الإسرائيلي، إيجال أونا: «إن الإمارات وإسرائيل يواجهان تهديدات مشتركة، ولدى كل طرف منهما الكثير ليقدم للطرف الآخر».
وأوضح أونا، في مؤتمر عبر الإنترنت استضافته جامعة «تل أبيب»: «إن البلدين يواجهان مخاطر مماثلة بسبب طبيعة المنطقة، لأنهما دولتان قويتان اقتصادياً وتقنياً». وأضاف: «أعتقد أن لدى الإمارات الكثير لتقدمه لإسرائيل، وأعتقد، كما آمل، أن تتمكن إسرائيل من تقديم الكثير للإمارات في مجال الأمن السيبراني».
